
كمال عامر
2016 وداعـًا حصار بورسعيد
■ زيارة مهمة فى وقت مهم لمسئول مُهم له مكانة فى قلوبنا.. وصف دقيق من سمير حلبية رئيس النادى المصرى لزيارة م.خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لبورسعيد أول أمس
بالطبع عبدالعزيز يملك رادارًا يمكنه من معرفة الاتجاهات. المزاج العام. المطبات السياسية والنفسية.. أيضًا من خلال الرادار يستطيع الوزير دائمًا أن يسبق الجميع بخطواط.
بالطبع نحن وعبدالعزيز أيضًا نعلم المعاناة الشديدة التى يعانى منها شباب بورسعيد، وحالة الغضب التى تنتاب تلك الفئة العمرية نتيجة أمور معاكسة متنوعة، تبدأ بضيق أبواب الرزق، صعوبة وجود فرص عمل، حالة التهميش الحكومية المتعمدة.. معادة الحكومة والدولة لبورسعيد، وكأنهم يعاقبون البلد بمن فيها، والحصار الاقتصادى المميت، والاتهامات سابقة التجهيز التى تطالعنا الحكومة والمسئولون ضد بورسعيد وأهلها والأخطر جهاز إدارى تنفيذى حكومى يطارد البسطاء، يمنح الأراضى للفتوات ينهار أمام أباطرة سرقة لقمة العيش والمال العام.. بينما يستأسد مع حقوق مشروعة للبسطاء، والفقراء، ولجماهير المصرى، وغيرهم! عن بورسعيد أعلم وعبدالعزيز والدولة بأن هناك حالة اختناق لأهلها، متعمدة، حالة صناعة حكومة ومسئولين، يعلمونى بالخطأ أن قوة بورسعيد الاقتصادية قد تصب فى حالة مجتمع يصعب ترويضه أو السيطرة عليه.
لذا اتجهت الحكومات والمسئولون إلى تجويع بورسعيد بقرارات وقف الحال الاقتصادية والذى نتج عنها غلق المحلات التجارية والقضاء على أمل جيل كامل من سكان بورسعيد فى حياة حرة كريمة.
الحكومة فى ظل تجاهل الباسلة منعت خطط الانتعاش، ولو حدث فهى مؤقتة ولا تتلاءم مع زيادة السكان والحاجة والفقر فى بورسعيد تحول الأغنياء إلى فقراء بعد تطبيق سياسة قطع العيش والرزق والطبقة الوسطى التى كان منها شباب يكد و«يطفح الدم» يوميا بالتجارة فى كم قطعة ملابس جاهزة أو «شوية» صابون ليعود لأهله مساءً بأموال مختلطة بالعرق وجسد لا يستطيع تحمل صاحبه.
هؤلاء ذابوا وسط الفقر.. فى بورسعيد شوارع حزينة.. محلات مغلقة.. وبقايا بضائع وبقايا بشر كان لديهم أموال..
المصرى البورسعيدى.. فاصل من الأمل مزقوه بتقطيع الاستاد وكأنه قطع جاتوه منحوها للأصدقاد والمعارف.. نادى بورسعيد ومركز شباب الاستاد وقطعة للطب الرياضى وقطعة لمنطقة الكرة.
الحكومة أو التنفيذيون ممن عينتهم الحكومة لقتل الروح والأمل لدى البورسعيدية.
خالد عبدالعزيز فى بورسعيد.. زيارة نجحت فى خلخلة كل الثوابت السلبية التاريخية والموروثة والمصطنعة أو التى تم تغذيتها عمدًا.
اجتمع مع محافظ بورسعيد لواء عادل الغضبان فى وجود المجموعة البرلمانية من شباب بورسعيد وفتح حوارًا حول مستقبل بورسعيد والنادى المصرى.. وأعلن انحيازه لبورسعيد وحل مشاكلها كتكليف من الرئيس السيسى.. ومساعدة النادى المصرى فى توفير كل الاحتياجات الانشائية لجذب شباب بورسعيد إلى المصرى واقترح تجربة الإسماعيلى الانشائية فى فرعه الجديد على مساحة 24 فدانًا لإقامة ملاعب مفتوحة، مجمع سباحة، صالات لزيادة الجذب والعضوية وتوصيل الخدمة لأكبر عدد من الشباب.
عبدالعزيز خلق حالة فى بورسعيد انعكست على وقت الاستقبال ولافتات لصور الرئيس السيسى العملاقة، وصور ولافتات الترحيب بـ«عبدالعزيز».. الذى استخدم كل ما لديه من مهارة فى إنجاح الحوار واللقاء بأى ثمن معقول.
سرق العقول ببساطته والقلوب بكلماته وقراراته ومواقفه التى وصفها سمير حلبية رئيس النادى المصرى وأعضاء المجلس بأنها تاريخية ونتائجها رائعة..
محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان شخصية مؤمنة ببورسعيد.. منحاز ومتحيز لها ويرى أنه سفير فوق العادة للرئيس السيسى الذى أعلن حبه وانحيازه لبورسعيد وأهلها والرجل غاية فى البساطة والفهم والإدراك لمساحات عمله وخطوات تحركاته يشغله البلد بشكل عام وهو سينجح بالطبع.
بورسعيد تحتاج لزيارة لأكثر من 6 ساعات مشاكلها معقدة لكن خالدعبدالعزيز أوضح لى ولغيرى بأن حل كل المشاكل «ممكن» لو خلصت النوايا وامتلك المسئول روح العمل الجاد والمسئولية.. شكرًا للرئيس السيسى.. شكرًا لـ. خالدعبدالعزيز.. وشكرًا لمحافظ بورسعيد.. وللمجموعة البرلمانية للمحافظة والتى تكافح وتقاتل بالدوران على مكاتب المسئولين لحل مشاكل مجتمع يفتخرون به
■ أنا شخصيًا سعيد بما حققته زيارة عبدالعزيز لبورسعيد، المصرى.. مراكز الشباب والأهم فى توصيل رسالة السيسى إلى أهلنا بالباسلة وهى «نحن معكم ونهتم لأجلكم ولن ننساكم شركاء فى العمل والنجاح».