
كمال عامر
المصرى بطلاً للدورى!!
الشعب كله وافق على تداول السلطة.. وعلى تداول الثروة وعلى تداول الفرحة!!
فى تداول السلطة.. حزب اليوم يحكم.. بعد كده ممكن حزب آخر يحكم.. ورئيس اليوم يتولى المنصب بعد كده رئيس غيره والدستور قال كلمته فى هذا الأمر.
فى تداول الثروة.. بمعنى عندنا مجموعة من رجال الأعمال.. منحهم الله وعملهم الثروة وهم يستحقونها.. وأنا مؤمن بأن كل واحد من هؤلاء «طفح» الدم و«ذاق» المر وسهر الليالى.. ودخل الجراحة أكثر من مرة لإصلاح شرايين أو غير ذلك: وهؤلاء لا يمكن أن ينكر أنهم اللاعب المهم والأهم فى عملية التنمية والتوظيف ودوران حركة رأس المال والصناعات المرتبطة بعملهم.
أنا مع تقديم المساندة لهؤلاء والإقلال والمنع - إن أمكن - عن مطاردتهم بأحقاد صناعة «جهلة» وصحافة سطحية ترفض التعمق!!
أنا مع تداول الثروة.. بمعنى أوضح لو عندنا 500 ألف مليونير.. أتمنى أن يزداد العدد ويتضاعف وأدعوا بتقديم مساعدات حكومية لوجستية لصغار رجال الأعمال ليحققوا هدفهم المشروع فى الثروة.
أنا هنا أدعوا لزيادة أعداد المليونيرات والأغنياء وأنا ضد نظرية مطاردة الأغنياء وترك الحرية للإعلام وتسخينه ضدهم بإلصاق تهم ليست فيهم إرضاء للفقراء وتغطية على فشل مساعدة الفقراء والطبقة الوسطى لمنهج حكومى وكشعار مرفوع منذ سنوات دون جدوى!!
الأغنياء فى مصر من رجال الأعمال هم عصب التنمية الحقيقية قائمين أبواب الرزق والمعيشة والتوظيف.. الحكومة تحصل منهم على 20 - 30٪ كنسبة من الأرباح دون أن تتحمل أى عواقب أو خسائر بمعنى أدق.. الحكومة تشارك رجال الأعمال فى رأس المال دون أن تدفع. تقدم البلد بعدد من رجال الأعمال القادرين على العمل والاستمرار ومازلنا نطاردهم بالشائعات.
أنا مع تداول الثروة بالمحافظة على مجموعات رجال الأعمال الموجودة ومساندتها ووقف سيناريو الحقد بأسئلة: فلان معاه كام.. وثروته كام.. وجاب الفلوس منين!!
تداول الفرحة أيضاً شعار جميل أؤمن به.. بمعنى أنا سعيد لأن الله منحنى وأسرتى الخير.. ومن قلبى أتمنى غيرى أن يعيش هذه الحالة النهاردة الفرحة عندى.. بكرة عند صديقى أو جارى أو غيرهما.. على الأقل.
لنستمتع كلنا بالفرحة فى الرياضة.. الأهلى البطل.. جماهيره استمتعت بالفرحة والانتصار وعاشت أياماً تهتف والصحافة الحمراء تكتب حالة جميلة عاشها الأهلى وجماهيره.
الزمالك بطلاً.. انتقلت بطولة الدورى والكأس لميت عقبة وأعتقد أن هذا الانتصار غير من القواعد النفسية والاجتماعية لحركة الفوز وتداعياته جماهير الزمالك ومجلس إدارته عاشوا الانتصار بكل تفاصيله.
طيب فيها إيه لو المصرى يفوز بالدورى أو الكأس.. هو إحنا هنستخسر الفرحة فى بورسعيد.. ولماذا نصادرها لصالح القاهرة؟
من هنا حسام حسن المدير الفنى للمصرى وفريقه فى صراع من أجل تحقيق حلم الأندية الشعبية بضرورة اقتسام الفرحة مع الأهلى والزمالك.. فيها إيه لو أن اتحاد الكرة والحكام والصحافة أيقنت أن فوز المصرى بالدورى أو الكأس بمثابة زلزال لأهلنا فى بورسعيد والإسماعيلية والإسكندرية بل وكل محافظات البلد زلزال يصنع فرحة ينسى فيها جماهير المصرى وغيره مشاكله مع الشغل والإسكان والتعليم والصحة والمشاكل الاجتماعية الأخرى أسوة بجماهير الأهلى والزمالك.
جماهير الأندية الشعبية نفسها تشعر بأن هناك قواعد عادلة لمباريات الدورى.. وتحكيماً عادلاً وفرصاً عادلة فى التوظيف والتنمية بشكل عام لماذا لا يفوز المصرى بالدورى؟ بالطبع هناك «لوبى» المصالح والذى يتربح من فوز الأهلى أو الزمالك بكل الطرق.. بينما لو عملها المصرى أو الإسماعيلى أو حتى الاتحاد السكندرى القصة مختلفة تماماً هناك من سيخسر.
إذن نحن فى الطريق إلى الدخول فى عملية احتكار وصناعة لوبى يدافع عن مصالحه الخاصة دون أدنى أهمية لشعارى بضرورة تداول الفرحة!!
ولو حدث واقترب المصرى أو الإسماعيلى أو الاتحاد من بطولة الدورى أو الكأس بدون شك سينزعج لوبى المصالح.. وسيحارب حسام حسن وسيطارده بشائعات بالصحف.. وتفخيخ فريقه من الداخل لربما وصفوا له سيناريو على الأقل لخروجه عن تركيزه أقل سطوره اتهامه حسام حسن وشقيقه بمذبحة ستاد بورسعيد مع أن الرجل برىء من أى شبهة أو تهمة فى هذا الشأن.
تعالوا نتعلم على المكشوف اتحاد الكرة لن يسمح للأندية الجماهيرية بالفوز بالدورى.. وعلى جمهور المصرى أو الإسماعيلى أو الاتحاد إدراك أنه فى ظل انتصارات فرقهم سنرى ظلماً تحكيماً.. صحافة منحازة!!
المصرى صنع حالة مزعجة للفرق الأخرى مع عدم وجود سيولة مالية مثل غيره من الأندية وفى ظل موارد غير متوافرة إلا أن دفع الحقوق فوراً كشعار لمجلس إدارة المصرى برئاسة سمير حلبية وتسديد ما سبق على المصرى أمر صنع حالة من الاحترام بين مجلس الإدارة واللاعبين.. وبين حسام حسن وفرقته وجماهير ناديه!!
على حسام وإبراهيم حسن ألا ينساقا وراء خطة تمزيق المصرى والتى بدأت من الأسبوع الماضى بعد عروض الفريق الجيدة التى أزعجت الكبار ومراكز القوى والنتائج المفاجئة والكسب المستحق للمصرى فى مبارياته بالطبع أسعدت جمهوراً معذباً محروماً من الاقتراب من فريقه أو مساندته بالمدرجات وهى عقوبة مؤلمة لكن إرادة جمهور المصرى فى أن يثبت للجميع أنه عاشق لناديه دون إضرار بالآخرين وتحمله بشجاعة لقرار تشجيع فريقه عن طريق الـWi.Fi بمعنى المصرى يلعب فى الإسماعيلية والجمهور يتابع ويشاهد المباريات من ملعب الهوكى باستاد بورسعيد ومن مسافة 76 كيلو.. جمهور يتفاعل مع ناديه ويصفق له.. دون فرد أمن ينظم وجود من 5 - 10 آلاف شاب متحمس.. أنها رسائل لمصر الرسمية والشعبية.. بأن بورسعيد نعم متعصبة للمصرى.. ولكنها أيضاً متعصبة أكثر لمصر.