المعارضة الحمراء.. واحتكار الكيان

■ المعارضة مطلوبة فى كل المجالات، شرط أن تكون من أجبل البناء.
الملاحظ أن المعارضة ضد محمود طاهر بالأهلى تشوبها المصالح الخاصة وهى تتشابه مع المعارضة فى البلد.
بالطبع هناك أخطاء لمجلس محمود طاهر.. مثلما تقع أخطاء لمجالس إدارات مرتضى منصور أو فرج عامر أو سمير حلبية.. لكنها أخطاء وسط العمل يمكن تداركها وعلاجها.
فى الأهلى.. نجح محمود طاهر ومجلس إدارة الأحمر بفارق كبير من الأصوات على المنافس إبراهيم المعلم.. وبفارق 8 آلاف صوت.. الجمعية العمومية قالت نعم لمحمود طاهر وقائمته وسياسته وطموحه وخططه لعلاج مشاكل الأهلى ومستقبله.
بينما رفضت الجمعية العمومية برنامج إبراهيم المعلم وأسقطته.. والأهم هنا أن هذا السقوط يمتد إلى كل من ساند وأيد المعلم.. بمعني أوضح رفضت الجمعية العمومية إدخال سياسة المحُلل وللأهلى وكل من روج لذلك.
ثانيًا محمود طاهر أحد الأهلوية المخلصين.. ومجلس إدارته ناس محترمة لا يمكن أن نشكك فى أى منهم.. من حيث حبهم وشفافية تصرفاتهم المالية وغيرها واحترامهم للأهلى.
محمود طاهر لم يتربح من الأهلى.. عندما كان عضوا بمجلس إدارته.. لم يتفوه أو يتورط فى تصريح ضد إدارة الأحمر عندما كان خارج مجلس الإدارة برغم خلافه مع حسن حمدى الرئيس وقتها وظل حريصًا على قيم الأهلى بضرورة مساندة مجلس إدارة الأهلى بصرف النظر عن الخلافات والقناعة  بالأفراد.
محمود طاهر من خلال المتابعة الدقيقة لم يتربح من الأهلى حتى بعد أن تولى رئاسة الأحمر.. التربح هنا ليس ماليا فقط بل حتى استغلال اسم الأهلى لإضافته للشخصية.. طاهر غير راغب فى الظهور الإعلامى على الأقل لتسويق الشخصية وكسب مساحات وشعبية ملونة بالأحمر.. والرجل زاهد  والحقيقة المؤكدة أن جهوده لصالح الأهلى على حساب عمله الخاص وحياته وصحته وأسرته ولكنه فى المجمل منسجم مع قناعاته بأن الأهلى يستحق الأفضل والتضحية دون أى مقابل.
محمود طاهر تجسيد للأهلاوى الحقيقى والمفيد لناديه. فى الوقت الذى يدعى عدد من الرياضيين أنهم أبناء الأهلى والأهلوية حكرًا لهم وبيدهم فقط منحها لغيرهم.. وعملوا على تصنيف أنفسهم وكأنهم الورثة الشرعيون للأحمر ومكوناته وعناصره وفلوسه وشهرته وعلى حد وصفهم هم الذين يحملون جنسية الأحمر.
هذا الطرح غير صحيح بالمرة.. لأن كل من حصل على أموال أو مصالح من الأحمر فى صورة رواتب أو مكافآت أو غيرها هو موظف محترف.. وجد فرصة عمل بالأهلى فاستغلها وكان يمكن أن يعمل فى أندية أخرى وهناك فى مجال التدريب فرصة لتحقيق المعنى.
بمعنى أوضح: اللاعب السابق بالأحمر حصل على عوائد ومقابل مالى ومعنوى لمجهوده مع النادى حصل على رواتب ومكافآت وحوافز وشهرة.. وهو ما يقوض دعوة هؤلاء بأنهم أبناء الأهلى والدليل أطرح اسم الأهلى من هؤلاء تجد الشخصية الحقيقية قيمتها! ينطبق هذا التوجه على الموظفين تحت أى وظيفة أو بند فى كل الإدارات.
أيضًا المدرب وغيره.. مجموعات محترفة تحصل على الراتب ولدى كشف بأرقام الملايين حصل عليها السادة المدعون بأنهم أبناء الأهلى فى وظائفهم من الأحمر: إنهم يريدون الأموال واحتكار الكيان هناك أيضًا من كان يطمع فى وظيفة أو منصب إدارى أو  رفع قيمة العقد المالى بعد نجاح محمود طاهر ومجلسه.. ومجموعة أخرى وقفت مع المجلس ثم انفصلت عنه لسبب أو لآخر.
فدخلت سوق المعارضة مضطرة ضد الشعار التاريخى.. ساندوا كل من يعمل داخل مجلس الإدارة.
■ هذه ليست بمعارضة بل مجموعات مصالح.. وهى تحاول الضغط على مجلس طاهر كمساومة.. للحصول على مكاسب خاصة دون أدنى اهتمام بالكيان.
محمود طاهر لن يرضى هذه النوعية من المعارضة مهما فعل هو ومجلسه لأنه عنيد ومصر على الإصلاح الشامل.. وبمرور الأيام وتعافى الأحمر سيتراجع هذا اللوبى المعروف وستزداد الناس معرفة بتوجهات المجموعة.
أمر آخر بشأن الأحمر.. حتى لو استجاب محمود طاهر وتعاقد مع مدرب للفريق الأول لكرة القدم على هوى لوبى المصالح الحمراء سوف ينقلبون عليه لأنهم غير مهتمين لا بالأهلى ولا بمستقبله وغير معنيين بأمور تهم الأحمر.. إنهم يسعون لتحقيق المكاسب حتى لو على جثة الأحمر.
 محمود طاهر لن ينكسر.. ولن ينهزم من لوبى المصالح.. لكن هو أيضًا مطالب بالتقرب مع مجموعة مختلفة معه لكن على حساب وجهات نظر.
■ أنا حزين من مدعى الأهلوية وهم أبعد ما يكون عن الأهلى والأحمر.. هم تجار للمناصب والمكاسب.. فضحوا الأهلى وشوهوه فى الإعلام ومع الآسف نجحوا فى عمل انقسام بين الجماهير وتغذية الخلافات ومحمود طاهر ومجلسه ولا يعترف بالزفة الإعلامية كوسيلة تمرير أو شهرة.. لكنه يفضل الإنجازات وهو الخيار الصعب.
وبمرور الأيام.. مصر تتعافى والأهلى أيضًا.. ومع التعافى تظهر وتتكشف الأجنحة والتجمعات التى تلعب كرسالة تفتيت وتقسيم وحرق فى مصر والأهلى ولدينا تجارب.
■ أسئلة مشروعة: لماذا لا يرى البعض منا دفتر عمل مجلس محمود طاهر؟
فى كل المجالات على الأقل ليعلم الأهلاوية عن الرجل ومجلسه بأنه مجلس ناجح أم لا. وهل هو مفيد.. الراغب فى خدمة ناديه لا ينتظر كلمة شكر.. ومحمود طاهر ومجلسه من تلك النوعية.
ولأنه مجلس نظيف وطاهر اليد.. لذا لا خوف عليهم من اللوبى الأحمر للمصالح.