السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة أمريكا.. بس خلاص!

الجزيرة أمريكا.. بس خلاص!






«قناة الجزيرة بأمريكا» خلاص بح!
فى إبريل المقبل سيكون اليوم الأخير فى بث الجزيرة أمريكا.. بعد فشل ذريع وخيبة إعلامية لا نظير لها!
بعد كل هذه الملايين التى صرفتها «قطر» لم يتجاوز عدد من يشاهد الجزيرة أمريكا  من عشرين إلى أربعين ألف مشاهد وهو بالطبع رقم مخجل وجاء بمثابة لطمة وصفعة على وجه هذه القناة التى ولدت قبل ثلاث سنوات وبالتحديد عام 2013 وتكلفت صفقة شرائها من نائب الرئيس الأمريكى الأسبق «آل جور» نحو خمسائة مليون دولار!
كانت «الجزيرة» قد اشترت هذه القناة ـ كان اسمها قناة كرنت ـ وكانت تصل إلى ستين مليون مشاهد بنظام الاشتراك، وكان هدف آل جور من تأسيسها منافسة محطات «سى. إن. إن» وفوكس.
والغريب أنه بعد نحو عام واحد من شراء قطر أو الجزيرة لهذه القناة، قام آل جور برفع دعوى قضائية ضدها يطالبها بدفع مبلغ 65 مليون دولار باقى ثمن الصفقة واتهم القناة بالتزوير.
وغير صحيح ما ذكرته «قناة الجزيرة» الأم أن الصعوبات المالية والاقتصادية هى سبب قرار إغلاق القناة بنهاية إبرايل 2016، فالفلوس حتى ولو كانت بالملايين هى آخر ما يشغل أصحاب الجزيرة، فكل الفضائيات بدون استثناء لا تكسب أو تربح، بل هى تبث من أجل أجندة سياسية تتبناها وتعمل على تنفيذها بصرف النظر عن ملايين الدولارات التى تخسرها!
وليس سرًا أن الجزيرة أمريكا كانت امتدادًا فى سياستها لشقيقتها الجزيرة فى مساندة الإخوان والترويج لكل ما هو إخوانى وتبرير كل خطايا وأخطاء وكوارث حكم سنة الإخوان واختلاق الأكاذيب وفبركة حكايات كاذبة عن مصر ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو!
ومؤخرًا أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» فى تقرير لها بأنها فقدت مصداقيتها بعد إذاعة تقرير عن تناول أشهر الرياضيين الأمريكيين المنشطات، ما دعا اثنين من هؤلاء لرفع دعوى قضائية ضد الجزيرة أمريكا بدعوى التشهير!
ولا ننسى فى هذا الصدد القضية التى رفعها الإعلامى «محمد فهمى» مراسل الجزيرة ضد هذه القناة واتهمها بتضليله وأنها مجرد منبر سياسى لوزارة الخارجية القطرية وذراع سياسية لقطر فى مصر والعالم العربى والعالم، وطالبها بتعويض مالى قدره مائة مليون دولار!
وفى مفاجأة لم تخطر على بال قطر أو الجزيرة أشار «محمد فهمى» فى مقال له بجريدة «نيويورك تايمز» إلى أن قطر هى أكبر دولة عربية تمارس قمع الحريات، وكانت «جيرى كارولين» محاميته قد ألقت بقنبلة من العيار الثقيل حين قالت «إن الجزيرة كانت تدفع سرًا لمناهضة الحكومة المصرية بتدعيمها لمظاهرات الإخوان».
المسألة ليست فلوسًا، حتى ولو كانت بالملايين، ولو كانت الجزيرة أمريكا «قد نجحت فى مهمتها وهى إقناع مشاهديها بالأكاذيب التى تبثها حول مصر ونظامها السياسى» لضحت بالملايين فى سبيل ذلك الهدف، لكن الفشل طالها وأغلقت أبوابها بالضبة والمفتاح، ولو كانت «الجزيرة أمريكا» تملك قدرًا من الوطنية والعروبة والمصلحة العربية للعبت دورًا مهمًا فى كشف أوجه وممارسات جماعات الإرهاب والتكفير والتخوين التى تتستر وراء الدين، لكن الجزيرة وشقيقاتها كانت معقلاً وموطنًا للأفكار الإرهابية والتكفيرية حتى لو كان ذلك تحت مسميات كاذبة مضللة اسمها الرأى والرأى الآخر!
المهم أن الجزيرة أمريكا بس خلاص!