
كمال عامر
ضريبة.. الإصلاح
■ قانون الخدمة المدنية.. علاج جراحى لمشكلة تستنزف 1/4 ميزانية الدولة.
بالطبع آثاره تمتد إلينا كجيل وسيصيبنا رذاذ نتائجه.. وهو أمر ضرورى فى نفس الوقت سيفتح المجال أمام الأبناء والأحفاد للعمل والإنتاج وتعظيم العائد فى ظل قواعد عادلة فى التوظيف أو التدرج فى المناصب..
بمعنى أوضح كلنا بنقول أولادنا وأحفادنا «بنشتغل» علشانهم وبنتعب من أجلهم ويشغلنا مستقبلهم.
أوضحنا هذه الشعارات وشاركنا بها فى المؤتمرات وأمام الميكرفونات.. ومع الأسف فى الاختبار الحقيقى والعملى وعندما تصطدم مصلحتنا مع مصلحة الأبناء والأحفاد.. وجدنا أنفسنا متحيزون!!
بالطبع من حق البرلمانى أن يرفض قانون.. ولكن أيضًا عليه أن يقدم بديلًا عما تم رفضه..وقانون الخدمة المدنية هو الأشهر بين حزمة القوانين.. ويتيح للرافض الحصول على جرعة شجاعة بالشارع..لكنها مؤقتة.
■ تعالوا بقى نقف مع انفسنا شوية وندقق فى تصرفاتنا على الأرض والشعارات التى نرفعها!
هناك فجوة واضحة بين القناعتين عندنا قناعة كشعب برغبة تقدم المجتمع وإزدهار هو.. وتحقيق تنمية حقيقية تنعكس علينا ونستفيد منها وسلوك ضد هذا التوجه فى معظم قراراتنا.
طيب ازاى تحقق تلك القناعة؟
معظمنا لا نملك أدوات أو حلولًا لمشاكلنا وعندما تطل علينا الحلول نتسابق فى رفضها.
مصر تحتاج لجراح يخلصنا من أمراضنا المزمنة.. جربنا المسكنات تحت شعار الطبطبة.. والنتيجة اضطراب فى معظم المجالات يكاد يبتلع معظم عوائد التنمية ويخنقنا كمواطنين.. تعالوا نتعلم الدرس من ملف.. دعم المواد البترولية.. أو الطاقة المدعومة لمصانع الأسمنت والأسمدة والفنادق التابعة للقطاع الخاص والتى تحقق عوائد من وراء هذا السلوك تبلغ مليارات من الجنيهات سنويًا فى الوقت الذى يتاجرون بالغلابة ويدفعهم لرفض أياقتراب من هذه النوعية من المشاكل مع أن المستفيد من دعم المواد البتروليةهم الأغنياء واستفادة الفقراء محدودة الدولة هنا، انتصرت قللت الدعم ومازالت.. وقد عوضت المتضرر من البسطاء بطرق أخري.
نفس التفكير يجب أن يسود رفض قانون الخدمة المدنية أظهر أنه لا تكتلات حزبية داخل البرلمان.. وأن الأغلبية هشة.. وعدم وجود قيادات حقيقية لتحقيق الانضباط الحزبى داخل البرلمان.
أظهر أيضا وجود معارضة من أجل المعارضة.. وكشف عن عوراتنا أننا لا نرغب ولا نريد ولا نساعد فى حياة كريمة لأولادنا.. وأن كل ما نقوله له فى هذا الشأن هراء فى هراء.
لأننا نرفض أن نتحمل جزءًا من ضريبة الإصلاح برغم تأكدنا بأن تأخير الإصلاح خطأ ويصل لحد الجريمة.
■ أخطر المشاكل التى تواجه البلد الجهاز الإدارى المذهل وقد سقطت كل الحلول أمام طابور ظل يدافع عن مبدأ اخذ الفلوس واجري.. بمعنى أحصل على الراتب + الحوافز + البدلات + الإضافى ولا تستمع لمن يحاسبك والمحصلة جهود العاملين بدون عائد.
عاوزين تدخل جراحي.. لعلاج هذا المرض المزمن لأن المسكنات لا تصلح سيتحمل الوزراء سخافة وهجومًا من غير المدركين بأبعاد استمرار الوضع على ما هو عليه أو من الباحثين عن دور. أو شريحة ترفض التغيير حتى لو كان فى الصالح العام.
أنا شخصيًا سأدفع ثمناً مقابل حياة أفضل نموًا واستقرارنا لأولادنا وأحفادنا لعمل تنمية حقيقية ترفع شأن البلد وبالتالى المواطن وبصراحة إذا كنا عاوزين إصلاح وتنمية يجب أن نتحمل ونساند ولا نتذمر..
■ الرئيس السيسى نجح فى لعبة الشطرنج وبمحاصرة أعداء البلد والراغبين فى الحاق الضرر بها والمواطن.
نجح فى اغتيال الملك. فهربت عساكر اللعبة الإرهابية.. ومازال يصطاد الرؤوس.
الرئيس انتصر حتى الآن فى اضعاف الإرهاب.. لكن مازال هناك للشر بقايا وعلى الشعب أن يظل فى طوارئ لحسم الانتصار الجيش والشرطة نعم يقومان بالدور الأكبر فى محاربة أعداء البلد.. لكن على المواطن.
أيضًا أن يساندة ويساعد.
زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج للقاهرة تاريخية مؤثرة جدًا.. زيارة نتج عنها شراكة سياسية واقتصادية بين البلدين.. وحزمة مشروعات بمساعدة الصين وقرض 1.6 مليار دولار للبنك المركزى المصرى بثلاث سنوات سماح..
الصين من خلال الزيارة وقعت مع مصر وثائق تطابق وجهات النظر تجاه حلول ذاتية داخلية لمشاكل المنطقة.. ومقاومة الإرهاب ومهم فى مكافحة الإرهاب.
زيارة الرئيس الصينى للأقصر ودعوته لـ100 مليون سائح صينى بزيارة مصر.
واستمارات صينية فى مجال الطاقة، الغزل والنسيج وصناعات الأدوية وتبادل زيارات ودعوة لـ500 برلمانى لزيارة الصين وترجمة لـ100 كتاب للعربية والعكس ومصر فى احتفالات الصين.. والصين فى المهرجانات المصرية خطط لبناء أعمدة ثابتة لعلاقة مثبتة دائمًا.
الصين دولة عظمى لا نعلم عنها إلا أنها متقدمة.. عدد سكانها كبير.. وليس لنا أى دراية عن مقومات النجاح.. ماذا فعلوا فى التعليم؟ وما هى مقومات النجاح وهزيمة العدد السكانى الرهيب؟
تلك الإجابات.
قرر الرئيس السيسى ونظيره الصينى توفيرها للمصريين من مصادرها.
سعيد جدًا بزيارة الضيف الصينى وفخور جدًا ببلدي.