الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى.. والمصرى عودة الوئام

الأهلى.. والمصرى عودة الوئام






■ عندما كشفت عن جهود متنوعة لتحقيق المصالحة بين جماهير الأهلى والمصرى.. وبالتالى مجلس إدارة الناديين.. كنت أعلم أننى أغامر وسوف يكون ضد رغبتى مجموعة من هنا أو هناك حمراء أو خضراء.. وقد هيأت نفسى تماما لكل المواقف بما فيها استيعاب متطرفين من الجانبين.
المصالحة بين جماهير الأهلى والمصرى تحتاج شجاعة وشخصيات لا تهتز أمام محكمة أو تعليق أو حوار صحفى أو فلتة من إعلامى.. فقط تحتاج الشجعان.
فى ظل كرة القدم المتعة والمتنفس الأداة الأفضل لجذب الشباب بعيدا عن المخدرات والتطرف والتحرش.. إذ علينا أن نكرس مفهوم الجمال فى الكرة وبين متابعيها.
جماهير الأهلى والمصرى جمعتهما صلة دم على مدار تاريخ.. وأكشف فى ليلة عرس المصرى دعا الأقرب لقلبه وعقله للمشاركة باللعب وكان المدعو هو الأهلى.. والمناسبة افتتاح استاد المصرى عام 1954.
هذا الموقف يؤكد ويوضح أن القدامى كانوا حرصين على علاقة متوازنة لصالح الجميع.
للأهلى تواجد كبير ومهم فى بورسعيد وغيرها.. لأن الإعلام يروج للأحمر.. وانتصارات الأهلى صنعت له جماهيرية بين الجميع..
■ والمصرى هو عنوان لبورسعيد.. شباب متحمس بحث حوله عن «أمل» أو «رمز» أو وسيلة لاستمرار الحياة ونبض القلب.. لم يجد سوى المصرى.. فى ظل تدهور فى صور الحياة من تنمية وتوظيف وإسكان وتعليم وصحة ومرور وشوارع والأخطر.. مستقبل غير كاشف للألوان!
إذن المصرى ليس بناد أو فريق كرة كما يتصوره من هو من خارج بورسعيد.. بل كرامة وكبرياء.. وأهم من صور الحياة!
■ الأهلى كيان كبير.. فريق يمثل حلم ومنهاج حياة لجماهير هم الأكبر والأقوى والأكثر عددا.. عشاق متنوعين.. بالمحافظات وهو الكفة الأكبر فى حصد البطولات.. أو تحقيق الانتصارات أو رسم البسمة للمصريين.
■ وفى المقابل كل الاحترام لمن يشجع الأهلى.. ويساند ويعاند من أجله.. وكل الاحترام لمن يلهم المصرى نهجا لصالح تحقيق الهدف من علاقة العشق بين بورسعيد والمصرى..
المصالحة بين جماهير الناديين.. بالطبع لن تكون سهلة.. لأن هناك صفحة سوداء نعمل على حرقها وليس طيها..
وصدقونى المصالحة سهلة. لأننى لمست من الأطراف الرغبة فى أن الإيمان بأن البداية والنهاية كلمة لله سبحانه وتعالى.. من سوء اتمنيت أن تكون للبعض مرتبطة باسم بورسعيد..
■ 127 شابا فقدناهم من المصريين من أجل ماتش كورة.. وعشرات ينتظرون كلمة القضاء.. فقدوا حريتهم وما زالوا يعانون الموت البطىء.
شهداء فى المدرجات.. وشهداء حول سجن بورسعيد ومصابون ما زالوا يعانون.. والمحصلة.. بيوت تدفع ضريبة الدم فى مصر وفى بورسعيد.
■ فى بورسعيد استمعت لشهادات موثوقة بتفاصيل الصحفة السوداء.. وفى القاهرة تلقيت اتصالات من ألتراس أهلاوى.. وهم المتعصبون لصالح ناديهم.. وجدت المفاجأة الجميلة التى أسعدتنى رغبة من الأطراف للمصالحة وتقدير للفكرة واحترام لطرحها.
يقينى بأننا سننجح ولدى تأكيد بأن جماهير الأهلى.. وجماهير المصرى وإدارة الناديين محمود طاهر وسمير حلبية.. وخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.. بالفعل لديهم الرغبة لحرق الصفحة المؤلمة.
لدى يقين بأن الأطراف ترغب فى ترطيب الأجواء.
مع اقتراب عودة المصرى للعب والتدريب على ملعبه إبريل المقبل.. يجب أن تتم المصالحة قبل هذا التاريخ.
■ مع الإعلامى محمد مرسى على النيل للرياضة أطلقنا المبادرة.. ناشدت إعلام بلدى الرياضى بضرورة المساندة.. لأنهم يتحملون مسئولية أخلاقية فى هذا الشأن بعد أخطاء أقلها عدم التحرى بدقة عن أسباب الحادث المؤلم.. ولم تكلف خاطرنا - كإعلام - فى توسيع مداركنا بشأن البحث عن تبريرات أو مبررات.. اكتفى الإعلام برؤية الموت وهو مشهد لم نره من قبل وسرنا خلف الألم والدموع.. وانحزنا للصراخ وتبنينا الأسهل باتهام صاحب الأرض والبلد.
لم ننتبه إلى أن دماء شباب بورسعيد وأهلنا تجرى فى عروق جماهير الأهلى المصابين ممن تم التبرع لهم بالدم.
لم ننتبه للمحرض.. وصاحب السيناريو الأسود وأصابع التنفيذ..
جذبنا الموت لنتتبع خطاه.. واخترنا الطريق الأسهل واكتفينا بمبررات كاذبة لمن أراد توسيع الفتنة وساهمنا فى تأجيج المشاعر وتغليب الأطراف.
قلت أيضا الكرة فى ملعب الإعلام..
وأيضا لدى رءوس المثلث الأهم وهم محمود طاهر، وسمير حلبية وخالد عبد العزيز. مع الطرفين عشاق الأحمر.. وجماهير المصرى.