
كمال عامر
ذكرى شهداء الأهلى والمصرى
■ إحياء ذكرى شهداء الملاعب ممن فقدوا حياتهم فى الملاعب أو حولها أمر جيد. خاصة أنه يؤسس لقيم إنسانية جميلة وهى الوفاء أتمنى أن تسود فى كل مكان بالبلد.
■ فى بورسعيد جماهير المصرى تضامنت مع 52 سقطوا موتا.. جددوا العهد بمواصلة مساندة المصرى، هتفوا لـ«الكيان» أثناء تدريب المصرى على ملعب المريخ.. وكانت لفتة من الجهاز الفنى واللاعبين حسام وإبراهيم حسن بمشاركتهم الحدث وتقديم واجب العزاء.. وفى نفس الوقت تضامنوا مع أسر الشهداء تخفيفا عنهم.
وعلى مسافة 200 كيلو متر.. جمهور الأحمر قام بإحياء ذكرى من سقطوا منهم فى المشهد الأسود.. جددوا العهد بأن تظل ذكرى هؤلاء الشهداء موجودة طالما ظلوا على الحياة.. وتضامنوا مع أسر الضحايا وحددوا موعدا بالنادى رسميا الحزن على 74 شابا ماتوا واضح أن المشهد يدل على شفافية شباب الملاعب وحرص جمهور الأهلى الأولتراس وجمهور المصرى «جرين إيجلز» على تقديم درس الوفاء والاحترام لزملاء سقطوا.. كل ذنبهم مشاهدة مباراة أو الدفاع عن المظلومين منهم.
■ قواسم مشتركة لأولتراس أهلاوى وجرين إيجلز مصراوى ومحددة فى الموقف النبيل الرائع للجمهورين وباحترام عطاء من سقطوا.. والإبقاء على الذكرى تقديرا للشهداء، والإصرار على أن الدماء الطاهرة لـ126 شهيدا من جمهور الأهلى والمصرى لن يضيع هدرا وستظل ضوءا تستطيع من خلاله - نحن الجماهير - رؤية المستقبل والقيم الجميلة الموجودة لدى جماهير الكرة وروابط الجماهير تحديدا وسنتحدى بها الآخرين.
المشهد الحزين لجماهير الأهلى لإحياء ذكرى من فقدوهم ونفس المشهد الذى تكرر من جانب جمهور المصرى احتراما وتقديرا لقيم المساندة للمصرى لدرجة التنازل عن الحياة فى سبيل الانتصار.
هذا النوع من الوفاء مصر كلها تحتاجه الآن..
■ جماهير الأهلى والمصرى فى موقفهما الرائع للإصرار على إحياء ذكرى شهداء الملاعب والكرة درس لغيرهم من شرائح المجتمع... لا أبالغ إذا قلت إن رسالتهم للمجتمع أقوى من الرصاص.
من مات فى الملاعب أو فى سبيل الدفاع عن حقوق جماهير مسجونة دون ذنب. يتم تكريمهم والاحتفاء بذكراهم. وهى محاولة من جانب الجماهير لـ«تذكير» العقل بعطاء الشهداء.. أيضا رسالة لمن هم من غير جماهير الكرة بضرورة الحفاظ على مفردات التضحية والمواقف الملهمة لمن فقدوهم. وضرورة مشاركة أهالى الشهداء شهداء مقاومة الإرهاب.
وأعتقد أن رسالتهم لغيرهم محدده فى ضرورة احترام وتقدير عطاء كل من فقد حياته لصالح البلد فى سيناء والمحافظات وفى أقسام الشرطة وغيرهم.
■ جماهير الكرة للأهلى والمصرى أشجع منا بملايين المرات.. شهداء الوطن ضد الإرهاب بالألوف.. يدفعون حياتهم ثمنا لأعيش أنا وأبنائى وأسرتى وأصدقائى وكل المصريين.
فى المقابل.. ماذا فعلنا لشهداء الوطن الذين استشهدوا فى ساحات الشرف.. شاهدنا الجنازات وصراخ الزوجة والابن وشاهدنا دموع الأب والأم.
ومع الأسف بعد نهاية الجنازة انقطعت الصلة بنا وبالشهداء.
■ جماهير الأهلى والمصرى هزمتنا.. وانتصرت علينا وأعطتنا درسا لن يفهمه إلا من يحمل بداخله قيما إنسانية ووطنية وحاسس بالبلد.
شهداء الوطن ماتوا من أجل رسالة واضحة بأن الكيان أهم من الحياة والكيان هنا هو مصر.. بكل ما فيها.
جماهير وألتراس أهلاوى وجرين إيجلز المصرى فى إحياء ذكرى 126 شهيدا ماتوا بعد مباراة المصرى/ الأهلى كشفوا عيوبنا كمجتمع عندما اهتموا بشهداء الكرة.
■ من جانبي
الرسالة وصلت.. شكرا لجماهير الكرة المصرية
شكرا أولتراس أهلاوى
شكرا جرين إيجلز المصرى
نساندكم فى إحياء ذكرى من مات أو من ساند من تم سجنه ظلما..
■ نحترم عطاء الملعب. والدفاع عنه بالحياة وأيضا سنتذكر شهداء الوطن المدافعين عن «حياتنا» و«كرامتنا» و«مستقبلنا» شهداء الوطن رسموا طريقنا بدمائهم من القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمواطنين.
يحيا الكيان ولو ناديا
وتحيا مصر التى نعيش فيها وتعيش فينا