الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الالتراس الأحمر

الالتراس الأحمر






■ ذكرى شهداء الكرة.. مهم أن نحتفل بها أمر عادي.. لكن أن تتحول إلى مظاهرة لتقطيع الجسور بين الأهلى - الكيان والدولة أو غيرها.. الأمر هنا مربك ولا يستقيم.
جماهير الالتراس التى دخلت ستاد التيتش ورفعت الشعارات ضد الشرطة والمشير طنطاوى فى سلوك مرفوض بالطبع لا تعبر عن جماهير الأهلى العاشقين لناديهم.. والمساندين للفريق فى الحلوة.. والمرة.
الموقف أكد على عدة حقائق من خلال إعلام اكتشفت أنه يبحث عن «ولاعة» أو بنزين للحرق.. غير مهتم بالتعقل والتعمق فى أى مشكلة وتحمل المسئولية بالبحث عن حلول لها.
أزمة هتافات الألتراس اثبتت إفلاسًا إعلاميًا واضحًا ولأول مرة يجتمع الإعلام المصرى فى قضية واحدة ضد الالتراس الأحمر.. حيث لم يسبق أن اتحد الصوت الإعلامى فى أى قضية سياسية أو حتى اجتماعية أو ثقافية.
الإجماع الإعلامى لم يروج لحلول لثورة الالتراس: أو مواجهة الخطأ بحزمة حقائق حول قضية على الأقل لترطيب الأجواء..
ما شاهدته فى تعليق الاعلام حول المشاهد المسيئة من جانب عدد من الالتراس الأحمر ضد الداخلية أو المشير طنطاوى فضيحة مهنية..
كدت أن اتوهم من خلال نبرة الصوت وكم التحريض أن الحرب بيننا وبين إسرائيل قد بدأت!!
طيب الإعلام الغاضب من موقف عدد من التراس أهلاوى ينقسم إلى مجموعة وجدتها فرصة للتقرب للنظام بعد أن فقدت الفرصة من خلال المشاكل السياسية الخلافية.. وأخرى على خلاف مع مجلس إدارة الأهلي..
ورأت استغلال الموقف لصالح تحقيق هدفها.. وإعلاميين شعروا أن الوقت مهيأ للتخلص من روابط الالتراس بشكل عام حيث شكل خطرًا على الدولة.
لم  ألمح صوتًا عاقلًا واحدًا يمكن أن يتفهم الموقف ويمتص حماس الجمهور ويبدأ فى التحاور معهم حول مشاكل قد تكون نفسية..
الإعلام فى معالجته لتطرف عدد من بين جماعة الالتراس أهلاوى أخفق وفشل بتعامله السطحى مع الحدث وكأنه لم ير اللافتة والصورة.
شباب الالتراس هم شباب الجامعات والمدارس والشارع.. يعنى هم انعكاس لواقعنا.. هم الأكثر قلقًا وغضباً.. وليس عندهم ما يخسرونه.
شباب الألتراس بأنواعه وألوانه.. هم أولادنا.. المتمردون.. الرافضون لواقعنا وحلول من الكبار لمشاكلنا والتى عادة لا تنجح ولو نجحت تكون بدرجات لا تلبى الطموح.
الشباب شريحة سيئة السمعة بعد وصفهم بالمخربين، المتطرفين الناكرين للجميل.
لو عندك فى بيتك ابن متمرد ماذا كنت ستفعل؟
الإجابة يجب أن تكون شاملة.
الحوار مع الشباب بشكل عام والالتراس بألوانه مهم ومع الأسف تفتقد المحاور من داخل المنظومة الكروية.
الرئيس السيسى أطفأ نيران صديقة صناعة الاعلام فى معالجته لخروج عدد من الالتراس الأحمر عن الحدود فى ذكرى الشهداء..
وأكد على الحوار.. وضرورة مشاركة الالتراس بالاطلاع على حقائق أحداث بورسعيد.
بالطبع هناك أوراق ومستندات وأقوال لشهود عيان.. والمحكمة استعانت بما هو موجود.
الرئيس السيسى هنا وأد الفتنة ووضع لها نهاية لغلق الصفحة بل وتمزيقها بحلول ترضى غرور الالتراس الأحمر.
نعم انزعجت من الحادث رغم انه إعلان للرأى بطريقة عنيفة وفيها جلسة وأنزعجت ممن طالب من العلاميين بقتل شباب الالتراس كعلاج سهل وخاطب الداخلية بالقبض على 15 ألفًا منهم كانوا هناك باستاد التيتش.
■ محمود طاهر رئيس الأهلى فى تعليقه على الحادث مع أحمد موسى لصدى البلد نجح بمهارة فى شرح ملابسات القضية وكشف عن خطابات للداخلية من الأهلى تحذر قبل تجمع المشكلة رد طاهر افرغ صدر المحتقنين واستوعب شريحة من الغاضبين من أجل الأحمر.