الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إلى جماهير بورسعيد

إلى جماهير بورسعيد






■ جماهير المصرى وبورسعيد غاضبة من العودة إلى توجيه اتهامات إليها على خلفية حادث ستاد بورسعيد المؤلم وصناعة تحركات لمواقف قد تثير أزمة مرة أخرى لتوريط البلد وشبابها.
غضب جماهير المصرى من عودة العملية للمربع صفر. وهو ما يعنى تجديد الضغينة وعودة تأجيج المشاعر بين جماهير الأهلى والمصري.. وبين شباب الباسلة والبلد.
وزاد من غضبهم المهادنة الواضحة والسباق فى تقديم الفرص لجمهور الأهلى بعد مكالمة الرئيس السيسى للإعلامى عمرو أديب تعليقا على موقف التراس أهلاوي.
وهى المكالمة التى حولت الأصوات المعارضة للألتراس والمطالبة بحرقه أو قتله إلى أصوات تطالب بالحوار معهم وهو ما يتصف بالانتهازية الإعلامية.
جمهور المصرى من حقه أن يغضب ويعاتب ويظل فى التعبير باحترام عن وجهة نظره الرافضة لتحمله المسئولية عن حادث أعلن شجبه ولا حزنه على نتائجه.
فى ظل رفض جهات إعلامية وغيرها رفضت مجرد منح شباب بورسعيد الفرصة لعرض وجهة نظرهم منذ الحادث حتى الآن وهو ما ترتب على تكريس مفهوم تحملهم لمسئولية الحادث على غير الحقيقة.
■ غضب جماهير المصرى الإحساس بأن هناك تربصًا.. وافلاسًا فى المواجهة قد يؤدى فى نهاية الأمر لإعادة المشهد المؤلم بأتهام جماهير المصرى بالمسئولية عن الحادث بعدما ظهرت حقائق لبراءة من ارتكاب هذا الحادث.
لم نكن نعلم أو نهتم كإعلام أو غيره بأن هناك 52 مصريًا ماتوا من أهلنا ببورسعيد على هامش هذه المأساة.
ولم يكن هناك أى ذرة من التعاطف على 52 شابًا من بورسعيد محكوم عليهم على ذمة القضية بالإعدام والسجن المشدد و15 ، 10 ، 5 سنوات ومدير لأمن بورسعيد!!
وهذا معناه أن بورسعيد دفعت ثمنًا باهظًًَا أيضًا فى تلك العملية.
■ جمهور المصرى حزين لأن صوته لم يصل إلى المهتمين ومبرراته فى الحادث لم يلتفت إليها أحد وخسائره لم تحترم وبرغم تراجع الاتهامات بعد الإدراك والتأكد بأن هناك أطرافًا لعبت دورًا وساهمت فى المشهد المؤلم وكانت المسئولة.
■ جمهور بورسعيد ارتضى العيش مع إعلام متحيز رفض أن يكلف نفسه بالتعمق فى دراسة أسباب الحادث المؤلم للتوصل إلى الأطراف الحقيقية المتورطة، جمهور بورسعيد التزم الصمت أمام آلة إعلامية ظالمة ساهمت فى الترويج بين المصريين لمفهوم ظالم بأن جمهور المصرى كان «دبر» الحادث!!
التزم جمهور المصرى وأهالى بورسعيد الصمت أمام «رزالة» و«سخافة» ولجأ إلى الله بأن يكشف عنهم الظلم ولتظهر الحقيقة.
وخلال ثلاثة أعوام تحمل جمهور المصرى وأهلنا فى بورسعيد. الإهانة. الظلم. الإهمال. وقلة الأدب وكل أنواع الاتهامات والهجوم.
وبمرور الوقت بدأت الحقائق المجردة تظهر ومعها ببراءة بورسعيد براءة وجمهور المصري.
براءة بورسعيد من الحادث كانت مهمة. وضرورية وبراءة شباب المصرى من تدبيرهة الحادث كانت مطلوبة ومعرفة هذا المحرك والمخطط والمنفذ للحادث على الأقل وقد بدأ الحقائق تتضح ومع التقدم خطوة فى هذا الشأن تصب تلك الخطوة فى صالح براءة بورسعيد وجمهور المصري.
■ جمهور المصرى يخشى أن يفرط فى مساحة البراءة المنقوصة التى حصلوا عليها مع عودة صوت العقل للإعلام وغيرهم.
يخشى من تكرار الاتفاق على توريطه فى جريمة مؤلمة تسابق جمهور المصري، وأهالى بورسعيد إلى إدانتها على كل المستويات وأعلنوها بوضوح كامل.
■ جمهور المصرى ببورسعيد أيقنوا أخيرًا أن أهالى شهداء الموقعة من الأهلى تسابق الإعلام البلد إلى الاستضافة أسرهم. والأهلى وتتقديم حزمة مساعدات فى الوقت الذى لم يهتم أحد بأهالى من ماتوا على خلفية الحادث من بورسعيد لم نشاهد على شاشة التليفزيون أفراد أسرة فقدوا الأب أو الأخ.. ولم نتقدم جهة بالدولة لمساعدة أو مساندة أهالى من سقطوا دفاعًا عن شباب وأهل بورسعيد ضد الاتهام.
بالمساعدة فى ارتكاب الحادث المؤلم وهى تهمة تمس بالشرف عندهم المجرم الحقيقى وبطل المذبحة مازال طليقًا.
العدل هو ما تبحث عنه جماهير المصرى وبورسعيد.. فى ظله ستظهر الحقائق وأعتقد أن تدخل محافظ بورسعيد عادل الغضبان ومدير الأمن وسمير حلبية رئيس المصرى فى تهدئة الجماهير وتحديد ملعب الهوكى بالاستاد للتظاهر اليوم أمر يؤكد حتى فى لحظة الغضب جمهور المصرى وبورسعيد... مازال مصرًا إظهار الحقائق فى جريمة لم يرتكبها!!
لدى قناعة بأن التراس أهلاوى وجمهور المصري.. كل منهما يبحث عن الحقائق.. المشهد مؤلم للجميع ودورنا أن نساعد ونساند.