السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اضبط برنامج مسابقات بلا هيافات!

اضبط برنامج مسابقات بلا هيافات!






بعد غياب سنوات عاد برنامج «من سيربح المليون» للإعلامى والمذيع اللامع الأستاذ «جورج قرداحى».
هذا برنامج ممتع ومفيد فى كل شىء، وأحرص على مشاهدته منذ بدأ قبل عدة سنوات، ولا أخجل من الاعتراف أننى أستفيد منه استفادة كبيرة ورائعة، وما أكثر المعلومات التى كنت أجهلها تماما وعرفتها عبر هذا البرنامج الرائع.
ولست وحدى المتابع لهذا البرنامج والمعجب بالثروة المعرفية والمعلوماتية التى يقدمها للمشاهد فى كل حلقة، «فهناك مئات الألوف أو الملايين مثلى يتابعون هذا البرنامج».
والمثير فى دورة هذا العام من البرنامج أن الجائزة ارتفعت من مليون ريال للفائز إلى مليونى ريال، وهو رقم لو تعلمون عظيم ورهيب وفظيع، ويا سعد ويا بخت من يناله!
الطريف والجميل فى البرنامج أنه لا يوجد متسابق يشارك فيه ويذهب إلى منزله كسيف البال، حزينا ومكتئبا لأنه فى نهاية الأمر سيضمن على الأقل عشرة آلاف ريال لن يخسرها ويعود بها إلى بيته وأسرته سعيداً ومبسوط!
ومنذ ظهر برنامج «من سيربح المليون» قبل سنوات ونجاحه الاسطورى راحت عشرات البرامج تقلده ـ أقصد برامج المسابقات ـ لكن هذه البرامج فشلت بامتياز ورسبت من الدقيقة الأولى لظهورها.. فهى برامج تفاهات لا مسابقات وبواخات لا معلومات، صحيح أنها برامج مسابقات لكنها مسابقات فى التفاهة والسفاهة والأهم أنها تضحك على المتصلين والمشاهدين السذج الذين يتصلون بالبرنامج لحل السؤال والفزورة التى تقول: شىء يأكل ولا يشبع ويموت عندما يشرب؟! ما هو؟! هذه الفزورة التى اجابتها «النار» تظل المذيعة اللهلوبة تقولها مئات المرات وطوال أيام وأسابيع ولا أحد يعرف اجابتها، ولا ندرى ما هو الهدف من السؤال الذى جائزته عشرون ألف دولار!!
ولم تعد المسابقات التافهة قاصرة على أسئلة تافهة بل ظهرت عشرات القنوات وكلها تخصصت فى أسئلة من هذا النوع بل إن بعضها وامعانا فى التفاهة أضافوا إليها شيئا من السفالة يعرفن صورتين لمشهد عارٍ أو شبه عار لفنانة وتطالبك الست المذيعة السرسوعة بمعرفة الفرق بين الصورتين وإذا عرفت حضرتك الإجابة وهى أن بلوزة الفنانة فى الصورة اليسرى بها زرار مفتوح عن الصورة اليمنى!!
ما الهدف من هذه المسابقات التافهة؟! لا أعرف؟! ما الذى يستفيده أصحاب هذه القنوات من ساعات بث وأجر مذيعة لا تعرف من أين جاءت؟! فلا إعلانات ولا رعاة ولا أى شىء.. طب ليه؟!
لا ترفيه لا تثقيف لا تسلية، بل تضييع وقت حضرتك!
لكن إذا كنت من عشاق برامج المسابقات الراقية المحترمة التى تضيف إليك ثقافة ومعرفة ومعلومات فعليك ببرنامج «من سيربح المليون» فالبرنامج يحترم عقلك والمذيع الجميل لا يتعالى عليك أو يسخر من المستابق إذا أخطأ بل إنه فى أحيان كثيرة تحس أنه يتمنى مخلصا أن يصل المستابق أو المتسابقة إلى حصد مبلغ محترم.
وإذا كان المثل الشعبى يقول: «القناعة كنز لا يفنى» فيمكن القول أيضا وبضمير مستريح أن المعرفة كنز لا يفنى!! المعرفة سر تقدم الأفراد وازدهار الأمم.. وأتذكر المثل الألمانى الجميل «الإنسان القارئ لا يُهزم!».
وأظن أن برنامج «من سيربح المليون» تتحقق فيه المتعة والتسلية وأيضا المعرفة والثقافة!
تحية لجورج قرداحى وبرنامجه وضيوفه من كل البلاد العربية!