الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الألتراس وجرين إيجلز.. ايد واحدة

الألتراس وجرين إيجلز.. ايد واحدة






■ جمهور المصرى وبورسعيد تظاهر أمس أول الجمعة إحياءً لذكرى من سقطوا من الشباب والأهالى على خلفية حادث ستاد المصري. رافعين صورهم مطالبين الدولة بتكريم ذكراهم..
التظاهرة كانت سلمية وطغى عليها حذر شديد من جانب الشباب لعدم دخول مندسن فيها وحتى لا يساء إليها فى وجود أكثر من جهة متربصة بالجماهير وأهلنا ببورسعيد لتشويه حركة، ومواقف جماهير المصرى.
والذى انطلق فى المظاهرة من مسجد مريم إلى استاد  المصرى.
توقفوا فى ميدان سيد متولى.. رافعين علمًا لمصر بطولة 50 مترًا ولافتة كتب عليها سيادة الرئيس كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. فى بورسعيد 53 شهيدًا و1200 مصاب و73 مسجونًا ظلمًا فى اشارة إلى أحداث محيط سجن بورسعيد.
أسوة بالتراس أهلاوى تظاهر مشجعو المصرى باستاد المصرى.
جماهير المصرى حاولت فى المظاهرة جذب انتباه المسئولين عن طريق الهتافات واللافتات لقضيتهم مطالبين بتوفير قيم العدل للجميع.
نواب بورسعيد أحمد فرغلى ود. محمود حسين ورانيا السادات وسعاد المصرى ومن أعضاء مجلس المصرى محمد قابيل وأبو طالب بذلوا مجهودًا كبيرًا لخروج المظاهرة سلميًا وللمحافظة على سلامة الجماهير.. فى نفس الوقت بذلت كل قيادات الداخلية جهودًا كبيرة.
فى كل الاتجاهات لمنع تسلل عناصر قد تستغل الموقف لتأجيج المشاعر الغاضبة والعملية مش ناقصة.
جماهير المصرى غاضبة وقد ظنت أن الرئيس السيسى انحاز لشباب التراس أهلاوى.. لكن الحقيقة الغائبة أن الرئيس أوقف أو منع مجزرة كان من الممكن أن تحدث فيما لو استمر الإعلام فى التحريض ضد جماهير الكرة وكان من الواضح أن الهجوم على الالتراس من جانب الإعلام سيترجم إلى تصادم وعنف ودماء كنتيجة لسياسة التحريض العنيف من جانب الإعلام ضد الالتراس على خلفية ما حدث فى ستاد التتش.
وجماهير المصرى لم تعلم أن تدخل الرئيس بمكالمة هاتفية مع عمرو أديب كانت بمثابة رسالة تهدئة للجميع لتفويت الفرصة على مدبرى الشغب ومثيرى الفتنة ضد الجماهير.
وأعتقد أن الإعلام غير من تون ونبرةالصوت فى معالجته لموقف الالتراس بـ180 درجة وهوالآن يطالب بالحوار وليس قتلهم.
■ الرئيس لم ولن ينحاز لطرف على حساب الآخر.. ولو دققنا فى كلمة الرئيس السيسى نلاحظ أنه طالب الالتراس الأحمر احترامدم الشهداء بشكل عام فى الملاعب فقط.
جمهور المصرى سيستشعر خطأ أن الدولة قد تجامل الالتراس أهلاوى على حساب جرين ايجلز وهذا خطأ.
أعتقد أن الجهد المبذول من اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد و سمير حلبية رئيس النادى المصرى ولواء محمود الديب مدير الأمن وقيادات الداخلية والمخابرات والجهد الواضح من العميد ياسر سالم مأمور قسم المناخ.. هذه الجهود اسفرتعن سلمية المظاهرة.. ومحاصرة الرغبات الجامحة لجمهور المصري.
جماهير الأهلى والمصرى قالت كلمتها وعبرت عن موقفها بطريقة أو بأخرى.. نعم غضبنا من موقف متعصبين بين جماهير الألتراس وهو غضب مشروع لإيماننا بضرورة أن تظل حركة التشجيع من جانب روابط الألتراس نظيفة.. وهوما يدفع الداخلية وغيرها بالتعامل بلطف منع تلك الجماهير للإيمان بأن التشجيع أو الانحياز للفريق أمر جيد طالما أنه فى إطار احترام قيم التشجيع والقانون.
على روابط الألتراس الأحمر والأخضر وغيرهما.. الإيمان بأن هناك من هو أعلى من كيان النادي.. انه «كيان» الوطن.. مصر وفى حالة التعارض بين الكيانين تفوز مصر وننحاز لها.
■ لا يمكن أن يسعدنا أن يسقط قتلى جدد فى ملاعب كرة القدم.. لمشجعين يرتدون تى شيرت بألوان فرقهم.
■ لا يمكن أيضًا أن يسعدنا سقوط شهداء من شرطة أو غيرها فى ملاعب كرة القدم.. كفاية ما يقومون به من بذل جهد لحماية حياتنا وأولادنا وسقوط عدد كبير منهم شهداء فى ميادين الشرف.
■ ستظل كرة القدم للمتعة.. وستظل الجماهير فيها وحدة واحدة تشابه فى السلوك والقيم الحاكمة.. والأدوات والهدف.
وحتى لو اختلفت الألوان.
■ ستظل علاقة المصرى والأهلى قوية وثابتة وجماهير الناديين وجدت نفسها أمام سيناريو وخطة قتل نتج عنها سقوط شهداء وإصابات وسجن.
وعلينا أن نجتاز هذا المشهد المؤلم ولا نتوقف عنده.. خاصة أن الحقائق أكدت وجود مؤامرة وخطة لاصطياد الأرواح على أرض الملعب وحول سجن بورسعيد..
الحادث الأسود وقع فى زمن حكم الإخوان.. وهناك أسرار لن نتعرف عليها إلا  بعد سنوات.
■ التراس أهلاوى وجرين ايجلز المصرى عليهما الانتباه.. لما يحاك من مؤامرات تهدف لصناعة تصادم ومواقف بعودة نغمة محاصرة وإهمال بورسعيد.
إلى جمهور المصري.. لا تندفعوا .. هناك من لا يسعده التقارب والمصالحة وحرق الصحفة المؤلمة وسوف يستمر فى صناعة «شتائم» واصطناع «هجوم» وفبركة فيديوهات وبوستات لحرق أى جهود.
كتائب التخريب من المتأسلمين والإرهابيين سيواصلون خطتهم لمعاقبة بورسعيد على مواقف أهلها النضالية فى الماضي.
موقفهم الواضح فى اسقاط حكم الإخوان كأول مدينة تتمرد على حكم الجماعة.