«صفحة جديدة» للألتراس

على قناة النايل لايف فى برنامج «صفحة جديدة» مع مقدم البرنامج تامر الشيخ دار حوار معمق حول الألتراس.. مشاكله.. حلول.. كيف يتم العلاج.. ما هية وشكل الحوار.. أطرافه.. أيضا دار النقاش معى حول الأهلى.. الزمالك.. التعامل مع كيانات الألتراس الأحمر والوايت نايتس الأبيض.
تامر الشيخ يملك أدوات للتفتيش عن إجابات فى عقل ضيوفه.. هادئ.. العقل يفلتر الكلمات.. ثقته فى نفسه وامتلاكه أدوات الحوار تتيح له أن يساهم فى اتمام الحوار بين شباب مصر والحكومة أو أياً كان الطرف الآخر!
■ إجاباتى على الاسئلة كانت كالتالى:
1- الألتراس مجموعات تشجيع كل ما تقوم به من تنظيم وخلافه ينصب لصالح تحفيز الفريق.
2- هناك بالطبع مجموعة قد تكون مندسة بين هؤلاء الشباب.. وأعتقد أن كل الفئات الموجودة بالبلد فيها محترفون.. والدليل.. الإحالة للصلاحية.. أو الفصل.. أو إلى المحاكمات.
طيب طالما أن فئات المجتمع كلها تعانى فلماذا تطلب من أكثر من 100 ألف شاب هم ألتراس الكرة المصرية بأنواعه أهلى.. زمالك.. مصرى.. اتحاد وإسماعيلى.. لماذا نطلب منه أن يكون نظيفا 100٪ وهذا ظلم وتجنٍ!!
3- الألتراس ليس له طلبات.. غير احترام أهدافه ووسائل تحقيقها فيما لا يخالف القانون مثل المحافظة على الهوية والشكل.
4- هناك من مشجعى الكرة من تورط فى الأحداث الساخنة منذ 2011 مثل أحداث شارع محمد محمود والمجمع العلمى والاتحادية وتظاهرات رابعة ونادى هليوبولس وقد شاهدت أعلام الألتراس الأحمر والابيض بين تلك المظاهرات برغم أننى علمت فيما بعد أن هناك استنساخا للألتراس وهناك من زور وجوده بعد رفض كابوهات التورط والتجنيد لصالح الإخوان أو تجمعات أخرى.
5- فى الأهلى تعرض محمود طاهر رئيس الأهلى للكثير من الهجوم العنيف من الصحافة والإعلام ومرتضى منصور رئيس الأهلى بحجة أنه يتعامل مع ألتراس أهلاوى ويرعاهم ويفتح أبواب الملاعب أمامهم.. والرجل بالفعل منحاز لجماهير ناديه لإيمانه بأنهم شركاء نجاح.. بينما مرتضى منصور أعلن العداء لجماهير الوايت نايتس ومنعهم من دخول النادى بل وسعى لحبسهم وهى مشكلة بالطبع وراء تأخر عودة الجماهير للمدرجات.
إن محمود طاهر بقراره بعدم دخول ألتراس أهلى النادى لمتابعة تدريبات الأهلى أنقذ تلك الجماهير ووفر لهم الحماية.. ومنع المتربصين بالجماهير الحمراء من اصطناع مواقف قد يدفع فيها الألتراس ثمنا قد يمتد لحياته!!
6- لتامر الشيخ مقدم برنامج صفحة جديدة مساء أمس الاول وردا على سؤال له كيف ترى مبادرة الرئيس تجاه ألتراس كرة الأهلى كان ردى:
الرئيس السيسى أنقذ ألتراس أهلى من مذبحة متوقعة بعد أن نجح الإعلام فى تأجيج المشاعر المعارضة لهم.. وكان من الممكن أن يزداد الغضب ويصل لمرحلة رد فعل عنيف من جهات مختلفة قد ينتج عنها دماء!!
مكالمة الرئيس السيسى بخصوص الألتراس مع عمرو أديب وراء تغيير «تون» الإعلام نبرة ولهجة وتوجها.. وبدلا من الاثارة وإضافة البنزين للحرائق.. عاد لرشده مؤيدا لمبادرة الحوار مع هؤلاء والتعامل معهم على أنهم أولادنا يحتاجون للتوجيه.
7- الرئيس فى تعليقه.. يحاول جذب الشباب للحوار بالتالى مشاركتهم فى بناء الدولة بتفهم مشاكلها وتقبلهم للحلول وهو ما يصب فى النهاية إلى أن يشعر الشاب فى هذه الحالة بأنه مشارك الأمر الذى ينعكس على نمو الإيجابية لديه.
8- قلت فى البرنامج ردا على سؤال دور الإعلام الرياضى فى الأزمة.. أو الحل؟ الإعلام الرياضى يجيد اشعال الحرائق.. ولا يجيد أى نوع من أنواع الإطفاء!! معظمنا رد فعل.. يكتفى بخناقات.. وصراخ.
فى عملية بناء الدولة.. على الإعلام الرياضى وهو أكبر وأقوى أنواع الإعلام أن يشارك ولأنه صاحب جماهيرية هى الأكبر والمتابعون له بالملايين.. ودوره فى الحوار بالطبع سيزيد من المستفيدين وتعظيم النتائج.
9- نعم هناك متربصون بالجماهير.. وعلى ألتراس أهلاوى.. وايت نايتس زمالك.. وجرين انجلز المصرى أن ينتبهوا وتفويت الفرصة على خصومهم بالامتناع عن التواجد فى المكان الخطأ.. أو الاقدام بالمشاركة فى الأعمال الخطأ.
10- قلت البداية على جماهير الأهلى أن تعلم بأن لبورسعيد أيضا شهداء مات منهم 53 مواطنًا وتم سجن 56 منهم.. وأن الألتراس الأحمر والجرين إيجلز المصرى عليهم عدم حصر المشهد كله فى ضحاياهم وأن الطرفين فى سعيهم للقصاص والحكم العادل يجب أن يثقوا فى القضاء ثم أطلقت المبادرة بضرورة أن يثبت الألتراس الأحمر والأخضر وغيرهما للجميع بأن مصر وهى الكيان الأكبر فوق الكيان الأصغر وهو النادى.
ولتكن مبادرة الصلح بين جماهير الأهلى والمصرى بداية قوية لعمل وطنى.. مصالحة تبدأ من الجماهير..برعاية النايل لايف كشريك.. وسوف نجتمع مع كابوهات ألتراس أهلاوى وكابوهات جرين إيجلز للتشاور فى وضع مسار المصالحة على أن تتم فى حضور كابوهات ألتراس الكرة المصرية.
الكاتب الصحفى محمد عبدالنور رئيس تحرير برنامج «صفحة جديدة» على النايل لايف لم يهدأ وبعد الحلقة ناقش معى كيف يمكن أن نبدأ.. وشكل الحوار.. وضيوف الحلقات..
عبدالنور كعادته متشوق للإبداع لا تغيب المهنية عن أدق تفاصيل حياته.. رؤيته الشاملة فى بناء الوطن حاضرة حتى مع الالتراس.