الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المصرى فى ستاد التتش

المصرى فى ستاد التتش






سمير حلبية رئيس النادى المصرى ومجلس إدارته وحسام حسن وافقوا على إقامة لقاء المصرى والأهلى فى الدورى على ملعب ستاد التتش بالجزيرة فيما لو أراد الأهلى ذلك.
التصريح هو أقوى ما قرأت فى المنظومة الرياضية منذ سنوات.. وهو رسالة من بورسعيد إلى الأهلى.. نحن معك ونتفهم الظروف وعلى استعداد للعب داخل جدران الأحمر وليس لدينا مشكلة.
سمير حلبية فى تصريحه والذى اتفق معه المدير الفنى حسام حسن أثبتا بأنهما على مستوى الحدث وأن الكيان الأهم وهو مصر يجب أن تكون فوق الجميع ليس كشعار.. بل من خلال ممارسات حقيقية.. وأوضح رغبتهما وتأكيدهما على المحافظة بل على سلامة الجماهير.
مجلس إدارة المصرى هو أول جهة فى مصر تستجيب لكلمة الرئيس السيسى بضرورة الحوار البناء ونبذ العنف والأحقاد لتحقيق حلول عادلة ومرضية للجميع وفى كل القضايا.. سمير حلبية رئيس ناد شجاع لم ينتظر.. لم يلعب على الطرفين ولم يهتم إلا بمصلحة البلد وبورسعيد جزء منها فى ودعى من خلال موقف إلى تأصيل قيم التسامح بين المنظومة الرياضية والعودة للأخلاق.
لم يفكر فى أن بين جمهور المصرى «صقور» قد يصطدم بها.. لكنه مؤمن بأن جمهور الكرة الحقيقى فى بورسعيد وغيرها للأهلى والزمالك وغيرهما يجمعهما «عشق» اللعبة و«حب» الفريق وهى «لغة» مشتركة بينهما ويجب أن ننمى ذلك على حد قوله لى.
سرحت فى التصريح الصادم من سمير حلبية رئيس المصرى وتوقفت: ماذا يحدث لو أن الأهلى استجاب ووافق! خاصة أن الظروف الأمنية تمنع تحقيق الأُمنية!
لا خلاف بين الأهلى والمصرى.. العلاقة بين الناديين تاريخية.. ولدى قناعة بأن سمير حلبية ومجلس إدارة المصرى مجموعة شجاعة تدرك الأحداث وتهتم بالمستقبل وبادرت بخطوة مهمة غير مهتمة إلا بمصلحة الوطن.
■ من بورسعيد استجاب حسام حسن المدير الفنى للمصرى بتصريح لترطيب الأجواء فى شجاعة واضحة كبداية لمصالحة حقيقية بين أطراف حادث ستاد المصرى المؤلم وأعتقد أن وجود ابن الأهلى وأحد الأوفياء للأحمر مدربا للمصرى يساهم فى تفهم الجميع بجهود التوأم.
■ الأهلى ناد كبير وجمهوره قدوة وعلى تلك الجماهير أن تبرهن لى ولغيرى أنها بالفعل تعشق النادى وتهتم لاستقراره وانتصاراته.. ولا دخل لها فى السياسة.
جماهير الأهلى عليها أن تثبت لى ولغيرى أن مكانها المدرجات وليس ميادين الغضب أو وراء لافتات حزبية أو إرهابية.. وإنها لم ولن تتورط فى إلحاق الضرر بالبلد أو المواطن بشكل عام.
وعلى جماهير الأهلى أن تدين الإرهاب والإرهابيين وقتلة المواطن وراغبى حرق الوطن من تنظيمات أو أفراد.. عليهم أيضا تكريم شهداء الوطن ممن سقطوا دفاعا عن البلد فى سيناء والشوارع فقدوا حياتهم من أجل أن نحيا ونعيش فى سلام.
■ جماهير الأهلى مطالبة بأن تمنح نفسها فرصة لإعادة صياغة لخط سير التشجيع والهتاف.. ولغلق منفذ المندس أو المعارض أو الكاره لهم وللبلد للعب باسمهم والحرق باسمهم وتحت علمهم!
جماهير الكرة للأحمر.. فى موقف صعب.. بعد رفض رأس الدولة المصرية الرئيس السيسى العنف كوسيلة لإسكات صوت اهتماماته بتشجيع فريق وتحميس لاعب.. الرئيس انحاز للحوار وصوت العقل.. وهو ما يعنى رفضه العنف والتحريض ضد الشعب وشباب المدرجات.
والحوار هنا يجب أن يكون بين طرفين معروفين يتمتعان بالأهلية.. جماهير الكرة عليها أن توحد رؤاها وتعلن عن نفسها وعن أفكارها.. لبدء نقاش هادف إيجابى مفيد.
■ الحوار هو بداية لتدريب عقلى لجذب شريحة من الشباب للتعامل مع قضايا الوطن.. لتأكيد أن مصر ليست مدرجا وهتافا ولكنها تنمية فى كل المجالات وعمل وعرق ونتائج أمام العين لزيادة النمو.
وهناك أكثر من محور لبدء الحوار.. تدرسه بهدوء واستطلع آراء قيادات فى التشجيع من روابط الألتراس أهلى، زمالك، مصرى، اتحاد وغيرهم لوضع صيغ تكاد تكون مقبولة من الجميع.
 ■ فى طريق المصالحة بين جماهير الكرة.. سنقيم حوار يبدأ مع عدد من قيادات جمهور المصرى.. وبعده عدد من قيادات جمهور الأهلى.. والزمالك.. وتستمر الحوارات مع جماهير وروابط الألتراس لأندية أخرى.. لجمع الاقتراحات والملاحظات والحصول على إجابات لعدد من النقاط أثارت جدلا بين الشارع.
ولأننى متحيز للحوار ومستعد لدفع أى ثمن مقابل تحقيق وجذب شباب المدرجات للتفاعل مع قضايا الوطن وهو ما يصب فى صالح التنمية بشكل عام والمحافظة أيضا على سلامة المدرجات والمنظومة الشبابية من شوائب سياسية.
سوف أتحمل ومستعد بالتضحية.. من أجل أمن وسلامة بلدى والتى يبدأ من نزع الاحتقان وتفجير الألغام التى صنعتها الظروف وأعداء الوطن أمام عودة الاستقرار.، وتعافى البلد. لن التفت للرافضين الذين استسلموا مؤقتا للحوار بعد سماع رأى الرئيس السيسى.