الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المصرى.. والأهلى

المصرى.. والأهلى






■ بالطبع مباراة مهمة.. فنيا.. الأهلى فريق يملك كل المقومات الفنية.. أسماء الفريق «تخض».. كبار ومعلمين.. غالى.. عاشور.. فتحى.. انطوى.. رحيل.. صبحى.. جمال.. متعب.. امكانيات فنية ولوجيستية هى الافضل والأكبر.
فريق هو الأعلى سعراً بين الفرق المصرية.. والأكثر جماهيرية.
■ المصرى.. فريق عريق.. لا أعلم كيف استمر ينافس «ويناهد» ويعكنن على الفرق الأخرى ويفوز عليها وهو لا يملك من حطام الدنيا إلا لافتة مكتوبا عليها المصرى.. وثلاث حجرات تحت مدرجات الاستاد هى أشبه بحجرات تربية دواجن.. يعنى حاجة تكسف وتحزن.. لم أتصور أن ناد مثل المصرى الخالى من كل الامكانيات مازال موجودا.. وعامل حالة.
ناد لا يملك أموالا ولا أى فرصة للاستثمار.. احتياجاته فى أضيق الحدود.. إما من المحافظة.. ومساعدة من وزارة الشباب و50 ألف جنيه سنويا مساعدة من مديرية الشباب والرياضة.
فى الأهلى انطوى بـ50 مليون جنيه.. أقل شوية.. وفى المصرى أحمد رءوف بـ1.2 مليون جنيه مع التجديد لمجدى بزيادة 100 ألف جنيه ليصل إلى 750 ألف جنيه بعد تدخل فرج عامر رئيس سموحة بعرض مغرٍ!
■ بمعنى أدق.. مباراة اليوم بين الأهلى الغنى والكبير فى كل حاجة فى اعلام.. سيطرة.. وفى القرار سيطرة.. وفى حجم الجماهير سيطرة.. لدرجة أن الأحمر أصبح دولة.. ومصر أصبحت دولة الأهلى.. وفى الطرف الثانى المصرى.. المشاغب.. الفارس.. المنطلق بقوة دفع غريبة وجديدة تعتمد على حاجة جديدة وغريبة.. فجرها واعتمدها ونشرها التوأم حسام وإبراهيم حسن وهى تحديدا «الروح».. حسام لم يجد ما يستند عليه كنقطة انطلاق للمنافسة.. لا أموال يدفعها كرشاوى للاعبين أو لأى عامل مساند.. ولا صحافة تصيت لاعبيه.. ولا وثيقة تأمين مثلا يمكن أن يستند إليها اللاعب.. ولا عقدا مغريا يفجر طاقة الابداع لدى لاعبى المصرى.. ولا رجال أعمال متعصبين لمسيرة المصرى يمكنهم أن يدفعوا مقابل الاجادة.. لذا كان من الصعب أن يعتمد على روح اللاعب ورغبته فى نصر فريقه.. وقد نجح.
سمير حلبية وحسام حسن يصنعان نصرا جديدا للمصرى وأعتقد أن ما تحقق حتى الآن لافت للنظر فى ظل ظروف صعبة تواجه المصرى.
■ الأهلى يلعب مع المصرى.. مباراة شكلها صعب.. نظرا للحساسية التى تحيط باللقاء.
لكن هذه المرة الطرفان تخلصا منها وبنسبة كبيرة بعد أن أدرك الطرفان أن حادث الاستاد الفاعل والمحرض والمهندس والمشرف عليه هم من خارج الملعب أو أسواره..
وأن هناك ضحايا من الطرفين وأسر مات عائلها.. وشبابا تركوا أهاليهم.. وإعلام لم يلتفت للضحايا من بورسعيد لغياب صوت المدينة الحرة.. نتيجة الحسرة التى أفقدت الجميع النطق.
الإعلام بدأ يدرك أن هناك ظلما وعدم حيادية.. وبمرور الأيام بدأ ينتبه للخطأ ويصححه.
الآن.. المصرى يلعب أمام الأهلى  مباراة.. المصرى يملك الروح.. والأهلى عنده ثقة نحو البطولة.. أخشى على الأهلى من روح المصرى التى تلحق اللعنة بمن لا يحترمها أو يعمل حسابها والفريق يلعب.. لآخر نفس.. من خلال النتائج أهداف فى آخر دقيقة.
■ عن نفسى أتمنى أن أرى مباراة تليق بالفريقين.. متعة الأهلى وحماس المصرى.. وأفكار زيزو وأحلام وحماس حسام أيضا بين جمهورين متعطشين للانتصار.
مباراة قيمتها أكبر من 3 نقاط.. هى بداية الانفراجة.. والحوار الإيجابى وتوحيد الصفوف للنظر للغد.
مباراة تتويج لجهود حسام حسن وتأكيد لأحلام زيزو.. وبينهما نقف مشدودين لصفارة حكم بالتأكيد سيمنح الطرفين العدل.
مين يفوز.. ومن يخسر.. أمور بالطبع تشغلنا.. لكن أنا شخصيا أتابع المباراة وقوفًا لأننى سأدقق فيها وأتابع التزامات الطرفين من يحترمها ومن يتمرد عليها.
■ الأهلى تقع عليه مسئولية كبيرة.. بيده إصلاح الأمر.. وتهيئة الفرصة لتخطى الازمة.. والفرقة استمعت لتوجيهات الادارة والطاقم الفنى.. بعدم اشعال حرائق جديدة.. وكفاية ما نعانيه.
التمثيل ممنوع.. الاعتراض على الحكم ممنوع.. الالتحام تحت بند الرجولة ممنوع.. يجب على اللاعبين الالتزام.. حتى لو كان على حساب المستوى لأن تلك المباراة تحديدا.. ستحدد خط سيرنا.. وأى اتجاه سوف نسكله.
أما أن نسعى لبكرة بنشاط وهمة وقلب مفتوح.. أو نكرس الاحقاد.. كرة القدم لا تعرف الاحقاد.. لاعب الكرة يحمل قلبًا مهمته اسعاد غيره..
■ من جانبى: نجاح اللقاء وخروجه بشكل مُرضٍ على الاقل يساعدنا فى تحقيق حلمنا وحلم كل من يهتم بالرياضة المصرية بضرورة المحافظة على طهارة وشفافية ملاعبنا.