
كمال عامر
الأهلى والمصرى ضد التخريب
■ خرجت مباراة المصرى والأهلى بصورة جيدة.
لاعبو الفريقين التزموا بقيم اللعب والملعب.. أحضان.. قبلات.. تعاون فى حدود اللعب وشروط الملعب.
المصرى عاوز ضربة جزاء ثانية.. والأهلى أضاع 6 أهداف فى عشر دقائق!!
مباراة بذل فيها كل طرف أقصى مجهود!
وكانت بمثابة رسالة دافئة للجميع بأن المشاكل التى يحاول البعض تعميقها بين الناديين مرفوضة وانتهت.
اللقاء كان نموذجًا لوطنية لاعب الكرة عندما يستشعر بأن هناك خطرًا على الملاعب وشرارة قد تنطلق منه لحرق مساحات أخرى. هو هنا يتصرف بحذر واضح وبمسئولية مؤكدة.
■ ليلة المباراة لم تنم بورسعيد.. محافظ الاقليم عادل غضبان ومدير الأمن لواء محمود الديب، وكل أجهزة البلد.. كل واحد منهم أعلن الطوارئ فى تخصصه. المسئولون ببورسعيد وعنها يحاولون بكل الطرق غلق صفحة سوداء بكل ما فيها.
مجموعة كارهة لمصر.. ودفع المصرى وبورسعيد ثمناً لها.. أيضًا مشغولون بتوسيع الطريق أمام المصرى.
أمام استاد برج العرب قوات تأمين كافية لردع مدينة كاملة.
سمير حلبية رئيس المصرى قبلها بـ48 ساعة.. بعدد بعث من الرسائل للاعبى المصرى.. للتوأم.. للمشجعين.. مضمونها المباراة عادية وهى الأسهل مطلوب بذل الجهد لإذابة جليد صناعة كارهين لبورسعيد والمصرى والأهلى.. وهى مجموعات سياسية حمقاء لا يهمها مصلحة البلد.. فشلت فى السياسة لتحقيق هدفها بتمزيق الوطن وحرق نسيجه الاجتماعى.
فاتجهت للرياضة.. واختارت ستاد بورسعيد لسيناريو من صنعها!!
■ سمير حلبية قال كلمة مهمة «لو التى شيرتات اتغيرت النتيجة واحدة. حتى السماء قالت كلمتها ظلمونا فى ضربة جزاء وأنقذنا من 6 أهداف فى مرمانا.
حلبية رئيس المصرى قال لى أيضًا:قلت لمنظومة المصري: جمهور أعضاء مجلس إدارة جهاز فني: أنا مش عاوز زيادة الحساسيات.. المباراة عادية وليست على بطولة.. ثلاث نقاط يحصل عليها الأفضل.. ممكن المصرى يكسب.. ممكن يخسر.
مضيفًا: كنت استغرب من أخبار أشبه بالبيانات العسكرية: نقل مباراة إلى ستاد برج العرب.. ثم بيان آخر.. نقلها من ستاد برج العرب إلى أسوان وأروح أحجز طيران.. وإقامة للفريق ثم أقرأ بياناً آخر عودتها لبرج العرب!!
طيب المباراة للمصرى.. والمفروض ملعبى هو ستاد الإسماعيلية.. أسمع بيان يعنى «خبر» لو أقيمت بالإسماعيلية صعب..
واستمع من مدير أمن الإسماعيلية: أرحب بإقامتها لدينا ومستعدون للتأمين.
كنت أقرأ الأخبار واستمع إلى وجهات النظر المرعوبة من المباراة ويزداد يقينى بأن المباراة لا تحتاج إلى مثل هذه المعاملة هى أبسط من التشدد!!
سمير حلبية دخل فى نقاش مع جماهير المصرى عندما أعلنت غضبها من عدم حياد الإعلام ورفضها دخول كاميرات إلى بورسعيد.. كان رده عليهم هم ضيوفكم. والإعلام إذا كان يمنح الأهلى التأييد المنفرد.. فالأهلى ليس فى حاجة إلى من يبالغ معه فى تقديم خدمات ليس فى حاجة إليها.. يجب أن تستقبلوهم بكل حب واحترام.. عاتبوهم بطريقة محترمة تجذبهم إليكم.. وحدث ذلك بالفعل.
■ رئيس المصرى قال أيضًا حسام حسن وإبراهيم.. شركاء أو ضلع فى مثلث الإدارة واللاعبين والجمهور. وهو كاريزما وجدت القبول فى المصرى كل الصلاحيات معه. لو كسب مرة بنقول له برافو.. ولو خسر لا نتصل به!!
الفائز فى مباراة المصرى والأهلى كان سمير حلبية رئيس النادي.
الذى راهن على سلامة المباراة ومرور بسلام وتحد.
هو من وضع سيناريو التحية المتبادلة بين لاعبى المصرى والأهلي.. كان هناك فكرة لحلبية بتقديم الورود لكنه خاف أن يرفضها لاعب أهلاوى!!
فى داخل الملعب.. المصرى التزم بالعدد المحدد منهم لحضور المباراة.. وكانت المفاجأة للأهلى 1200 مشجع!! لكنه لم يعلق..
■ حلبية قال لى أيضًا: عندما تسلمت قائمة لاعبى الأهلى المشاركين علقت بأن حسام حسن سيقول زيزو منحنا فرصة الفوز!
وهو ما حدث بالفعل والتغييرات الحمراء هى التى أعادت الأهلى للمباراة.. ولو بدأ «زيزو» المباراة بالتغييرات لتغيرت النتيجة.. حسام حسن خدع زيزو.
■ بعد المباراة.. تلقي رئيس المصرى التهنئة على الأداء فى الملعب وخارجه. من كل بورسعيد.. لأنها خرجت كما توقعها حلبية كان هو مؤلف وصاحب سيناريو المباراة هو المسئول عنها تنظيميًا وحسام حسن المسئول فنيًا.. لقاء تم على أثره فتح صفحة جديدة بين المصرى والأهلى..