
كمال عامر
الأهلى...
لم يكن أحد يتصور أن ينفجر الأهلى من الداخل وتنكشف حقائق كان الأحمر الأبعد عنها.
■ ظل الأهلى بين الأندية ــ بعد أن روج له عدد من الأذرع الحمراء ــ إنه الكيان الذى يعمل له ولصالحه كل الأهلاوية.
وسوق الأهلاوية أيضًا أن الكل داخل المنظومة الحمراء تتراجع الذاتية فى مواجهة احتياجات وأحلام ناديهم.
فى زمن صالح سليم وبعده حسن حمدى، نجح الأهلى فى خلق كيان كبير هدد مادونه بل أصبح أكبر من أى تكتل داخل الدولة تسابقت كل الجهات لمساعدة الأهلى، وصنعت النتائج والجماهير الأكبر عددًا وتأثيرًا جزء، مهما من مكانة وقوة الأهلى.
■ محمود طاهر ومجلس إدارته بالطبع عندما رشحوا أنفسهم كانوا على دراية بأن الرئيس السابق للأهلى حسن حمدى ظل متربعًا على العرش الأحمر لسنوات وقبلها مع صالح سليم لفترة طويلة وهو ما أتاح له السيطرة التامة مع جهاز إدارى لم ير غير حمدى ومجلسه فى الانتخابات الأخيرة لمجلس إدارة الأهلى انحاز أعضاء الجمعية العمومية إلى رؤية محمود طاهر ومجلس إدارته بضرورة التجديد وضخ دماء جديدة، ومنح فرصة لقيادات تتولى الإدارة وتحرك المياه الراكدة داخل إدارة الأحمر.
رفض أعضاء الأهلى توريث المناصب أو «المحلل» كصيغة حاكمة للأهلى.. ومنحوا محمود طاهر الثقة فى شخصه وأفكاره التسويقية.
■ منذ أن تولى مجلس طاهر المسئولية ويلاحظ تغيير كامل فى كل قوانين واللوائح الحاكمة للعلاقة بين الأهلى وكباره من المسئولين.
اتضح أن هناك خللا بين ما يتم ترويجه وما يتم تنفيذه.. فى أول تصادم أظهرت مجموعة أهلاوية نيتها المؤكدة فى الاستحواذ على السلطة وعودتها لمجلس إدارة الأهلى مجموعة المصالح الحمراء.. ظنت أن محمود طاهر ومجلسه بمثابة «المحلل» لهم.. ولائحة الرياضة تمنع استمرار بعضهم فى مناصبهم.
لم أصدق أن أهلاويًا ينزع عن نفسه برقع الحياء ويكشف عن نفسه وأطماعه كده «وش» إنهم يحاولون السطو على الأهلى.. لم يردعهم الجمعية العمومية وخياراتها، ولا نجاحات حققها مجلس محمود طاهر بدءا فى تسديد ديون الأحمر ونجاة النادى من الإفلاس بعد أن وصلت الديون الواجبة السداد فورًا إلى 112 مليون جنيه منها مستحقات لقطاع الكرة بلغت 44 مليون جنيه ومستحقات للعاملين، وحقوق مالية للاعبين والموردين والضرائب.
■ محمود طاهر ومجلس إدارته نجح فى توفير احتياجات الأحمر، تسديد 34 مليون جنيه من مستحقات الكرة وللموردين بجانب إنشاءات فى أهلى الشيخ زايد وأهلى الجزيرة ومدينة نصر بلغت 79 مليون جنيه.
مجموعة المصالح الخاصة بكل الكيان بالأهلى انزعجت وحاولت بكل الطرق إسقاط مجلس محمود طاهر أو على الأقل دفع طاهر للابتعاد عن الأهلى.
مع كل نجاحات يحققها محمود طاهر ومجلس إدارته كان هناك انزعاج وتخبط وانفلات أعصاب من مجموعة المصالح الحمراء.
■ نتائج فريق الكرة منحت حزب المصالح الأحمر فرصة للهجوم على مجلس إدارة النادى، وحتى عندما استعان الأهلى بمدربين كبار أسقطهم أعداء الأحمر.
محمود طاهر مصمم على مواصلة البناء للأحمر وتحقيق إضافات جديدة ليكتمل انتصار الأهلى.. والرجل غير مهتم بالمنصب، تاريخه مع ناديه يعتمد على عطاء دون مقابل.
مشكلة محمود طاهر إيمانه بأن خدمة الأهلى دون مقابل وأن المنصب تطوعى، والنتائج تتحدث عن نفسها.
■ محمود طاهر مؤمن بأن خدمة الأهلى مهمة وطنية من الممكن أن يتقدم أكثر من شخص بخدماته فى قطاع واحد ــ طالما أن تلك الخدمة دون مقابل.
رئيس الأهلى تعاقد مع أفضل اللاعبين أصبح فريقا هو الأفضل ومديرا فنيا قديرا لكن يظهر أن حزب المصالح الأحمر لن ييأس فى تنفيذ خطته بضرب استقرار الأحمر ليتسنى لهم الحصول على المناصب.
أتوقع أن يظل الصراع داخل الأهلى مستمرًا.. مع كل خطوة نجاح لمجلس طاهر.. سيزداد غضب حزب المصالح وستكون هناك مساحة جديدة لإثارة المشاكل!
■ خسارة كبيرة عدم الاصطفاف وراء مجلس إدارة محمود طاهر.. خسارة أن يصمت الكبار.. ويختفى صوت العقل..
الأخطر روح الانهزامية التى يروج لها حزب المصالح الأحمر ودعوتهم بوقف انتصارات الأهلى وعرقلة مسيرته بكل الطرق، لإيمانهم بأن انتصارات الأهلى هى الآن تدعيم لحظوظ محمود طاهر فى الاستمرار رئيسًا للأحمر.
■ بالطبع هناك تخطيط لتسديد ضربات لمجلس محمود طاهر من المعارضين- شحن إعلامى - تحرك بين مؤيدين للمعارضين.
الجمعية العمومية القادمة للأهلى اختبار عادة ما ينجح فيه الأعضاء مثلما نجحوا فى الانتخابات الماضية باختيار الأفضل.