الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى.. المنتصر

الأهلى.. المنتصر






ليس هناك مصرى يسعى لإلحاق الضرر بالأهلى أو الزمالك أو الإسماعيلى أو المصرى إلا فى حدود التشجيع وهو أمر معروف.. حيث تصر كل الجماهير على نصرة ناديها على حساب ما هو دونه.
فى الأهلى ـ الآن ـ مشكلة قد تتخطى حدود وأسوار الأهلى.. مجلس إدارة الأهلى الحائز على ثقة الجمعية العمومية.. تم حله بحكم قضائى بعد أن تقدم ثلاثة من المحامين أعضاء النادى ببلاغ ضد العملية الديمقراطية.. طبعا من حق هؤلاء سلوك الطريقة التى يختارونها فى التفاوض مع مجلس تم انتخابه فى عملية ديمقراطية سليمة.. بالطبع الموقف جديد على الأهلاوية وهو ما انقسم الأعضاء وعشاق الأهلى حول الحكم.. الأغلبية ترى أن مجرد اللجوء للقضاء بشأن عملية ديمقراطية سليمة اختار فيها الأعضاء مجلسا لإدارة الأهلى وخاصة أن الفارق فى الأصوات ما بين الناجحين وغير الموفقين كبير.
عدد آخر وجد فى الحكم فرصة لتغيير الوضع وهو ما لوحظ زيادة غضبهم مع ظهور أزمة أو خطأ.. حاولوا استغلال عدم الاستقرار لفريق الكرة وعندما اتجه مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر إلى التصحيح أشعلوا النيران فى مكان آخر مستغلين قرار حل مجلس محمود طاهر ثم تعيينه مرة أخرى لإدارة النادى الأهلى واشعال فتيل بين أعضاء من مجلس الإدارة وافقوا على التعيين خوفا من توقف الحياة فى الأهلى.. ودفع م.خالد عبدالعزيز بتعيين مجلس جديد لإدارة الأهلى.
محمود طاهر وعدد من أعضاء المجلس وافقوا على تسيير أمور الأهلى بقبول التعيين.. وعدم توقف مسيرة العمل أو الانجاز.
خاصة أن الاضطراب الإدارى فى الأهلى هدد صفقة بيع حقوقه إلى «صله» السعودية.. وأوقف عملية الإنشاءات.. والتطوير.. وبناء وتجديد حمامات السباحة.. وهذه أمور تزداد وتظهر مع التغيير الإدارى ثمة أمر قد حدث.. بعد حالة الاضطراب بين حكم المحكمة بإبطال الانتخابات.. وقرار حل المجلس وتعيين جديد.. هذه الفترة التى استمرت 25 يوما كان من نتيجتها تأخير استلام المنشآت لـ6 شهور فى ظل ابطال توقيعات رئيس وأمين صندوق الأهلى المنتخب وقتها!!
تعالوا نسأل بهدوء.. بالطبع هناك مشاكل بين مجموعة محمود طاهر.. بعضهم أراد إدارة الأهلى بأسلوب مختلف.. وهذه أمور ديمقراطية مازاد من سوء تقديرها ومهاجمتها أن أصحابها تعاملوا بعلانية مع الوقف.
كان من الممكن أن ينسحب من يرفض إدارة الأهلى بهذه الطريقة.. وينتظر الانتخابات القادمة ويكشف عن نفسه.. أو يستقيل فى هدوء.. لأن أخلاقيات الأهلى وقيمه الموروثة من المفترض أنها مازالت سائدة وفى مجملها هى تدافع عن الكيان دون الافراد.. لكن حتى لو أن المعارضين لمحمود طاهر ومجلس الإدارة وسواء من داخل المجلس أو خارجه لم يلتزموا بالأصول التى ورثوها عن العظماء فى إدارة الأحمر.. وأظهروا أنفسهم فى الصراع مع الإدارة على أنهم يطمعون فى المناصب وليس حبا للأهلى.. والدليل لم نسمع عن أى مقترحات جادة مقدمة من المعارضة بالأهلى سواء من المجموعة الرافضة لقرار البعض أو الكبار ممن لعبوا دورا فى مناصب الادارة الحمراء.
لم أسمع رأيا من العامرى فاروق وخالد مرتجى وخالد الدرندلى وحسن حمدى والخطيب أو حتى الذين ذهبوا للقضاء طعنا فى اشكالية إدارية بشأن الانتخابات.. حول رؤية جديدة فى ادارة الأهلى.. فى تنمية الموارد وفى علاج مشاكل كرة القدم وفى إنشاء الفروع وزيادة جماهيرية الأحمر أو زيادة موارده أو الخدمات الموجهة إلى الأعضاء أو كيفية التعامل مع الإعلام لخدمة الأحمر بعد التغييرات التى أدخلت بشأن مراكز القوى الجماهيرية الجديدة.
لم أقرأ سطورا فى شأن الموقف المالى المؤلم الذى وصل بالأهلى لحالة الديون فى أثناء إدارة حسن حمدى - الخطيب ومجلس الإدارة وكيف يمكن حماية الأحمر من هذه الموجهات التى تضرب الأندية فى ظل انشغال الإدارة بمشاكلها الخاصة على حساب الكيان.
■ كنت أتصور من أجل الأهلى أن يكون هناك سباق من كل الأطراف لخدمة الأهلى وتقديم المساندة والمساعدة بكل أنواعها لمجلس محمود طاهر المنتخب أو المعين لأن فى النهاية الأهلى هو الفائز.. وليس محمود طاهر فقط.
إذا كان الأهلى المنتصر هو هدف الأهلاوية مؤيدين ومعارضين.. فمن باب أولى أن أشهد وغيرى الكل فى السباق داخل الملعب يساند بكل طريقة.. لا الجلوس فى المدرجات للمشاهدة والتربص والمشاركة فى مؤامرات بالطبع سيدفع الأهلى ثمنها!! وليس محمود طاهر.
ما يحدث فى الأهلى هو تصغير لما يحدث فى مصر بشكل عام.. خارج سور الأحمر الأحزاب وغيرها.. الكل يبحث له عن قطعة من التورتة.. مناصب ومكاسب ويتشدقون بخدمة البلد.. ويرفعون شعارات بهذا المعنى.. لكن الحقيقة هم يعملون لأنفسهم ويتربحون من الشعارات الوطنية.
وفى داخل الأحمر الملاحظ أن المدعين لخدمة الأهلى هم يبحثون لأنفسهم عن مصلحة حتى لو على جثة الأحمر!!
أنتظر خطوة من الخطيب أو حسن حمدى بتقديم ولو فكرة أو مشروع.. لخدمة الأهلى فى هذه الظروف.
اندهشت عندما أبلغنى صديق لى بأن ثلاثة من كبار الأهلاوية.. اتفقوا على خطة إعلامية لتكليب الجمعية العمومية ضد مجلس طاهر وبمشاركة مجموعة لم تنسجم مع الإدارة.. مستبعدة من العمل داخل الأحمر.. لرفض شروطها المالية المجحفة مقابل العمل بإدارات الأهلى.
برغم كل هذه الشرور.. إلا أن لدى يقيناً بانتصار الأهلى على مجموعة من داخله تقدم الأطماع الشخصية على مصلحة الكيان.
انتصارات الأحمر ستستمر.