معاناة.. بورسعيد

■ لا أعتقد أن هناك من ينزعج لانحيازى للبسطاء.. والمهمشين.. بمعنى أدق للغلابة هنا وهناك.
نعم الحكومات والوزراء يعملون ألف حساب لأى سطور فى شكوى من جهات بالمحافظات المحظوظة.. ويتراجع الاهتمام كلما ابتعدنا عن القاهرة.
فى محافظات الأطراف.. ناس غلابة.. مهمشين لا خدمات..
ولا علاج حتى معاملة آدمية مش هقول الشكوى تمتد إلى شغل وتوظيف وشوارع مرصوفة.. ونظافة أو الحصول على مكان للمأوى!!
■ فى المحافظات.. الصيدلى هو طبيب لعدم توافر المال ولا أحد يهتم لأن كل ذنب هؤلاء المقيمين بتلك المحافظات انهم ليسوا من سكان المحافظات التى لها لوبى.
هناك محافظات تتحكم فى الوزراء.. ومحافظات تلهث وراء استقبال وزراء وأنا أقف أتابع المشهد.
■ فى بورسعيد حالة من اليأس تنمو وتنتشر على مدار عشرات السنين.
شوارع حزينة.. عشش تكاد تكون سمة للإسكان.. محلات مغلقة.. مقاهى تستوعب شرائح المجتمع.. نجوم البطالة..
مشاكل فى الإسكان والتوظيف.. والتعليم والعلاج.. مع أن البلد بموقعها تملك كل مقومات الانطلاق بسرعة الصاروخ بشأن التنمية.
■ فى زمن التنمية تتراجع الأحقاد.. والتعاطفات ويرسم كل شخص طريقًا له موازيًا للآخر.. بينما فى زمن البطالة.. تكثر الفتن.. والنميمة.. والشائعات والأحقاد.
فى بورسعيد جرائم إدارية ارتكبها سياسيون وتنفيذيون فى الإدارات المختلفة بالاتفاق مع المسئول سواء كان وزيرًا أو غيره!!
فى ظل انقطاع الصلة بين بورسعيد والحكومة ظهر سماسرة ووسطاء ولوبى مصالح من الإداريين الممثلين للوزارات ببورسعيد وأصبحت المديريات أقوى من الوزارات.
على الأرض تم تفتيت وتمزيق كل الكيانات الكبيرة ببورسعيد. ليس لصالح الوزير المختص لكن بقرار لصالح المدير الموجود والممثل للوزارة ببورسعيد!!
■ بهدوء الذين مزقوا النادى المصرى خلال العشرين عامًا الأخيرة.. باعوا أرضه.. وقصفوا ملعبه.. وسرقوا تاريخه.. هم من أبناء بورسعيد..
بوضوح أكثر.. الذين سرقوا استاد المصرى هم من بورسعيد؟
والذين منحوا أرضًا من استاد المصرى لمركز شباب الزهور داخل الاستاد هم من أبناء بورسعيد!
والأشخاص الذين قطعوا مساحات من أرض استاد المصرى ومنحوها لنادى بورسعيد.. هم من أبناء وقيادات بورسعيد!!
■ والمسئول الذى سرق فرحة بورسعيد وشبابها وشوه كل الجهود التى بذلت من الجهات المختلفة سواء من البرلمانيين عن بورسعيد.. سليمان وهدان.. ود. محمود حسين.. وأحمد فرغلى وسعاد المصري ورانيا السادات وسمير حلبية ومجلس إدارة المصري وشباب ومن تحمس أو تحيز لصالح حصول المصرى على حقوقه العادلة.
الشخص الذى حاول عمل وقيعة بين محافظ بورسعيد القوى والمحترم والعاشق والمتميز لبورسعيد والمصرى عادل الغضبان عندما تجاهل. قرار الغضبان الشجاع بعودة ملكية ستاد بورسعيد للمصرى وهو حق مشروع وتاريخى للمصرى حيث إن ملكية الاستاد منذ نشأته هى خالصة للنادى.. المسئول الموجود ببورسعيد..
■ اسقط عمدًا ملعب الهوكى من القرار.
السبب التافه أن مركز شباب الاستاد قدم شكوى للقضاء فى محاولة للسطو على الملعب.. بالطبع هناك من سهل هذا الأمر للجنة القانونية من مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد.. التى تدير مركز الشباب.
وهذه قصة أخرى يجب أن يتم حلها من غير المعقول ألا يوجد فى بورسعيد مجلس للتعيين لرئاسة مركز!!
شباب الاستاد!!
لا أصدق أن طلبًا أو قضية يرفعها شخص أو مركز شباب الاستاد لسرقة ملعب الهوكى تمنع أو تسقط عودة الملعب ضمن ممتلكات الاستاد المصري.
الذى رفع القضية لنزع ملعب الهوكى من ستاد المصرى هو شخص من بورسعيد ولا يتمتع بأى مساندة من وزير الشباب خالد عبدالعزيز أو من أى جهة.
أنا هنا هعكس الموضوع.. الاستاد كله ملك للنادى المصرى.. ماذا يحدث لو أن المصرى لجأ للقضاء لطرد مركز شباب الاستاد ونادى بورسعيد من أماكنها والتى هى ملكية خالصة للمصري..
■ الرئيس السيسى استجاب لآلام بورسعيد.. والوزير خالد عبدالعزيز يحاول أيضًا عودة حقوق شباب بورسعيد وحقوق المصري..
ثم يجىء موظف أيًا كان اسمه ويحاول سرقة انجاز الرئيس والوزير.. وإفساد جهودهما..!!
■ اتصور أن كل بورسعيدى من المفترض أن يساهم بأى جهد لصالح استقرار البلد.
العملية مش ناقصة عرقلة ووقف خطوات الإصلاح.
وعتابى المؤلم لمسئولين ببورسعيد عليكم أن تنحازوا لمجتمعكم.. والوزراء لا يحترمون من يقف ضد استقرار وتنمية بلده.
بالطبع الجهاز الإدارى قد يكون معطلًا للإنجاز فى محافظات كثيرة.. لكن على الأقل يمكن أن يمتنع فى بورسعيد عن الحاق الضرر بالمكونات الموجودة هناك..
اكرر بوضوح عادل الغضبان محافظ بورسعيد لن يسمح بسرقة النادى المصرى وسرقة ملاعبه!!
ولن يتغاضى عن مصالح خاصة لمجموعة موظفين قد تتعارض مع المصلحة العامة.
■ واكرر.. إلى لوبى المصالح فى بورسعيد وخارجها.. المصرى لن يسمح بسرقة ملعب الهوكي.. ولا مساحات أخرى موجودة ببورسعيد تجرى عليها تدريبات الفرق.
جمهور بورسعيد وأهل الباسلة سيرقبان.
اكرر: احذروا غضب شباب بورسعيد.