
كمال عامر
الحوار
فى عملية الحوار مع فئات المجتمع، ومنها الشباب.. حتى الآن ليس هناك رغبة فى هذا النوع من التواصل..
ما يحدث عبارة عن مسكنات انتهت صلاحيتها كأدوية مغشوشة حيث إن العالم كله فى صراع تكنولوجيا من أجل الجديد فى كل أوجه الحياة بما فيها الحوار..
الحوار ليس لغة موروثة.. هناك ضرورة على الاستعانة بمراكز الأبحاث المختصة فى عملية التهيئة والكيفية وآليات التعامل.. وصفات قيادة هذا النوع من التواصل..
عندما أطلق الرئيس السيسى مبادرته بشأن ضرورة الحوار.. كلمة تعنى برنامجا.. تعنى حوارا حقيقيا يؤدى إلى توافق وتوحيد رؤى بنسبة مرضية تتيح للبلد أن يسير للأمام دون تخبط أو تمزق..
الرئيس السيسى طلب ضرورة البدء والدخول فى حوار مع الشباب..
وانتظرت شهرا على دعوة الرئيس ومازلت أتابع رد فعل المسئولين.
■ الحوار يعنى التجهيز.. التدقيق فى حول ما يمكن التحاور حوله.. والشرائح الممثلة للشباب.. كيفية الاختبار.
■ يجب الأن البدء فى عملية رفع مستوى قنوات التوصيل.. وهى هنا مجموعة التنفيذيين الموجودين فى الجهات المفروض أن تحقق توجيهات الرئيس.
■ لا يمكن أن ينجح حوار فى ظل عدم وضوح الرؤية بشأن المركزية القاتلة الموجودة.. بمعنى أوضح.. الوزير يمكنه أن يكون ناجحاً فى الحوار.. وتحقيق نتائج ايجابية.. لكن المشكلة هى هم الذين يمكن للوزير أن يصل إليهم فى حواره.
لن يزيد على 500 ألف شاب كمثال.. طيب والباقى.. هنسيبه!!
إذا يجب ضرب المركزية التى قتلت حياتنا وأضاعت عمرنا ومازالت بمعنى أدق.. الآن يمكن للبلد أن تحدد ثلاث وزارات نبدأ بها فى تحطيم المركزية مثل التعليم، الصحة، الشباب والرياضة.
تلك جهات لا تحتاج للقاهرة إلا لقرارات أو مكاتبات لكن يمكن لكل محافظة أن تتحرك بحرية فى هذه المناطق.
الحوار عندنا - الآن - من ظرف واحد، غير مفيد.. أكلشيهات.. لأن لا أحد يهتم بوضع خطة للاستمرار.. نكتفى الآن بالفرجة.. مسئول على المنصة.. وشباب يسأل.. وخلاص كل واحد يروح لبيته آخر النهار.
■ تعالوا نسأل: هل فعلاً عاوزين بلدنا تتقدم؟ طبعاً كل واحد هيقول آه بالفعل لو عندنا الرغبة فى تحقيق تقدم فعلى للبلد.. الطريق معروف.. والوصفة معروفة وتجارب الصين واليابان وسنغافورة وكوريا وحتى فيتنام والبرازيل موجودة ولو منعرفش.. ترسل خبراء لدراسة تلك التجارب والعودة للتطبيق.
ما أراه حالياً صراع بين الخير والشر الرئيس السيسى عاوز يعمل حاجة.. ولم يترك بابا إلا وطرقه والوزراء أعلنوا أنهم عاوزين أيضاً.. لكن التقدم لا يتحقق بالنوايا الحسنة العملية محتاجة شغل وخطة محترمة وناس محترمة عندها الإيمان بضرورة التطوير.
مع الأسف ما أراه.. وجود رغبة فقط دون أى تطبيق.
إحنا ممكن نتحمل الأيام السودا والغلاء الذى كاد أن يقتلنا..
ممكن نتحمل مشاكل الحياة وفى المقابل نعيش على أمل وما نراه الآن لخبطة مشاكل بدون تفسير.
وزراء يبشروننا.. ويهزمهم الدولار.. أمال رسمية وسلبية شعبية وبهلونات هنا وهناك.
■ بجد أنا خايف على الرئيس السيسى الرجل مصمم على جر البلد بمشاكله لوضعه على الطريق الصحيح.
هذا الوضع غير سليم، المفروض أن نكون معاه.. وهذا يأتى بعد أن نفهم وندرك ونتفاءل مع البلد بمشاكله وطموحه.. يأتى هنا دور الحوار.
المواطن فى مصر هو الأضعف مع أن كل المطبوعات والبرامج تدعى أنه الأهم فى أجندتها والأولى لديها بالرعاية..
الوزراء واللى أكبر منهم حاملون كل هموم البسطاء.
المواطن هو الشعب.. وعندما تدقق فى شعارات الداخلية تجد «الشرطة فى خدمة الشعب».. وفى وزارة التموين نقرأ لافتة.. «خدمة المواطن أهم».. ولو تابعنا تصريحات الوزراء سنرصد أكلشيهات من التعبيرات.. فى المقابل المواطن هو أكثر الشرائح تسديداً للضرائب.. لأنه يدفعها من راتبه!!
المعاناة شعبية.. الأسعار، والدولار ومواد البناء والمعيشة والسكن.. وعناوين شائكة ويتحملها المواطن وحده.
وزراء بيحاولوا مع الأسف المواطن لم يعد يعترف بالمحاولات لأنه معذور كل يوم يقرأ خبر عملنا وعملنا وعملنا.. ثم يفاجأ بزيادة الأسعار..
هذه الحالة تنتهى لو أن الناس عرفت وفهمت والحكومة شرحت وقالت حقائق.
■ حكم قتل النادى المصرى.. ظلمه وفر جوا عاما لضرب لاعبيه.. ضربتا جزاء لصالح المصرى.
حكم استفزازى.. طرد حارس المصرى وذنبه أن الحكم لم يوفر له الحماية مهاجم الحرس كاد أن يكسر ساق رمزى.. رمزى انفعل وتم طرده.
المصرى فريق يكسب بشرف وعرق.. ليس له لوبى إعلامى فى ستديوهات التحليل ليدافع عن اللعبة أو الفرصة الضائعة.
أنهم يعاقبون المصرى لجرأة حسام حسن وتخطيه حدوده وتحقيق مع فريقه أفضل وأجمل العروض والانتصارات.
إنهم يعاقبون جمهور المصرى الذى رفض أن يركع وأن يترك فريقه.. لقد رسموا أكثر من خطة لحرق المصرى وجمهوره وملاعبه وحتى ملاعبه.. ظنا منهم أنهم دفنوه..
ومع كل صوت جماهير لصالح المصرى عبارة على لافتة ينزعجون..
ظلم المصرى لن يتوقف عصابة تمزيقه مازالت لها أذناب.
سوف يتكرر ظلم النادى المصرى بأشكال وسيناريوهات جديدة.
أنا شخصياً مؤمن بأن جماهير المصرى لن تترك ناديها وهى السند والحماية ضد بقايا أذناب الشر الموجودين فى كل مكان.
أثق أيضاً بأن مصر مازال بها عدل.. وإنصاف.