الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأهلى بين الديمقراطية والتأميم

الأهلى بين الديمقراطية والتأميم






فى الرياضة.. المناصب للمتطوعين.. وهو شعار إنسانى شامل. يؤكد أن التطوع عطاء. والعطاء هنا للمجتمع فى صورة منصب رياضى!
أعضاء ورؤساء الأندية، الاتحادات واللجنة الأوليمبية ناس وهبت جزءا من حياتها للعمل العام والخدمة العامة تحت شعار التطوع لخدمة البلد ولو رياضيا..
■ الحقيقة أن هذا الشعار خادع.. لأن معظم الذين يعملون فى هذا المجال متربحون.. التربح هنا ليس عيبا.. بل مشروع.. المتطوع يتيح له المنصب السفر للخارج وبدلات انتقال وتحمل تكاليف يومية وحياتية.. وحبذا لو قلب المتطوع «عيشه» وسمسرة فى شراء لاعب أو تأجير أتوبيس أو زيادة بدلات السفر واللعب فى سلفة طوارئ..
نوع آخر من التطوع موجود بيننا وهو التربح المعنوى من المناصب الرياضية.. بمعنى أدق.. شخصية دكتور أو مهندس أو مدرب أو موظف أو غيرهم.. يتقدم للعمل التطوعى ويتحل منصبا.. هذا الموقف الجديد يستغل بدرجة كبيرة..
خاصة أننا نعلم فلان عضو مجلس إدارة اتحاد ما أو رئيسه.. ولم ولن نعلم بنفس هذا الشخص من خلال عمله..
أسوأ ما فى عملية التطوع الرياضى وأخطره.. استغلال هؤلاء المتطوعين لمناصبهم.. وبوضوح الاتحاد أو النادى أو غيرهما من المناصب التطوعية لو حذفناها من أوصاف المتطوع.. بالطبع سيعود للمجتمع الأشمل ويتوه فيه!!
الأضواء والشهرة والإعلام والاختلاط بالسياسيين أمور تفيد المتطوع ويستغلها لصالح نفسه أو منصبه.. وعادة تلك الأخطر فى قائمة العوائد من وراء التطوع..
هذه الأضواء قد تستخدم فى البزنس والترويج للشخص سياسيا.. وكثير من الأشخاص صنع لهم التطوع مكانة لم تكن ضمن أحلامهم!
■ فى الوسط الرياضى حكمة «فلان ابن النادى» وهذا الشعار كاف لحملة هجوم ضد من ينافس هذا الشخص أو غيره.
وابن النادى يقصدون من عاش بين جدران ناديه أكبر عدد من السنوات.. لاعبا أو مدربا أو إداريا.. والحقيقة المؤكدة أن هذا النوعية من الوهم خلقت ضغوطا لصالح هذه الشرعية خاصة فى أثناء المنافسة.. انتخابات أو غيرها.
إذا ليس هناك تفرقة فى عملية تقييم عطاء من يتولى إدارات الأندية كمثال..
■ فى الأهلى تحديدا.. كل من خدم الأهلى حصل على مقابل مادى يتساوى مع جهوده.. لاعب الكرة الذى لعب للأهلى حصل على الراتب والمكافآت والحوافز..
الإدارى الذى عمل بالأهلى.. لم يتنازل ولو مرة عن جنيه واحد من الألوف التى حصل عليها نقدا بخلاف «العلاوة»!
اندهشت لأن أحد الذين عملوا بالأهلى سنوات.. طلع علينا أخيرا بأن أبناء النادى الأهلى هم المفروض أن تتاح لهم كل الوظائف والمكاسب واندهشت.. أولا لأن هناك استغلالا لاسم الأهلي.. وثانيا ابتزازا من تلك الشريحة للنيل ممن يختلف معهم.
ما أعلمه أن الأهلى هو صاحب الجميل الأكيد على هؤلاء.. إدارى لم يكن أحد يعلم هو أصلا مين! جاء للأهلى بسيطا خرج منه مليونيرا.. شبهات وسمسرة وكلام موثق فى سيديهات.. الآن هو يتشدق ويتاجر باسم الأهلى..
■ مجموعة مصالح أعلنت موقفها.. ضرورة أن تسيطر على مجلس إدارة الأحمر وتكاد تكون متفرغة لتحقيق هدفها الشخصى.. الأهم أنها لا تترك أى طريقة للوصول للمناصب إلا واستغلتها.. حتى وصل الأمر لحرق الأهلى بتمزيق استقراره!
يا سادة.. مجموعة المصالح حصلت على شهرتها من الأهلى.. النادى منحها حصانة ومكانة لم تكن تحلم بها.. ولو جردناهم من الأهلى لعادوا وذابوا واختفوا وسط الـ90 مليون.
■ ابن الأهلى حصل على كل حقوقه المالية.. لم نسمع أى منهم تنازل من أجل ناديه عن أموال حصل عليها! لم نسمع عن تبرع من راتب فى الإدارات المحترمة.. لا وجود لشىء اسمه ابن الأهلى..
■ محمود طاهر ومجلس إدارة الأحمر يتعرضون لحملة شرسة.. صناعة مجموعة متربحة من الأهلى.. تستغل اسمه وتلعب بمشاعر الناس وفى الحقيقة هى لا تهتم بالأهلى لأنها لو كانت بالفعل رغبتها تقدم ناديهم لربما ساعدت فى تعظيم عوائد العمل الناجح لمجلس محمود طاهر وساعدت فى تقديم نصائح لإزالة ما تراه معوقا.
مجموعة المصالح المتربحة من الأهلى لم تلفت أو تهتم لارتفاع حصيلة العملة المحلية للنادى من 356 ألف جنيه فى مجلس حسن حمدى إلى 14 مليون جنيه.. والحسابات الجارية من 255 ألفا إلى 16 مليون جنيه.
■ لم تهتم مجموعة المصالح بالأهلى مجموعات إنشاءات جديدة بأهلى الجزيرة وم. نصر والشيخ زايد.. أتاحت خدمة محترمة تليق بالأعضاء وأيضا رافد اقتصادى لهم زاد من حجم الإقبال على الانتساب للأحمر وارتفعت إيردات النادى بالتالى من 62 مليونا إلى 454 مليون جنيه.
■ مجموعة المصالح بالأهلى لم يسعدها رفع عائد بيع مباريات الأهلى من 16 إلى 40 مليونا والرعاية من 155 إلى 232 مليون جنيه.
بالطبع نجاحات محمود طاهر ومجلس إدارة الأهلى أزعجت مجموعة المصالح وهددت خطتهم لحرق الأهلى بإشعال فتيل الأزمات من الداخل..
مع كل نجاح لمجلس طاهر سيزداد غضبهم.. لو كانوا يعشقون تقدم الأهلى وازدهاره لشعروا بالسعادة ولشاركوا الأهلى الفرحة.
أعضاء الأهلى على دراية كاملة بأدق تفاصيل الحالة داخل النادى.. لا أعتقد أن أيا منهم يؤيد تأميم الأهلى ونقل السلطة من يدهم إلى يد خالد عبد العزيز مهما كان المبرر!