
كمال عامر
التوأم.. بسمة بورسعيد
العميد.. هو أفضل المدربين بين أبناء جيله.. يحمل تاريخا فى الملاعب هو الأفضل والأروع.. ساهم فى تحقيق انتصارات مدوية فى كل مكان لعب من أجله.. أهلى، زمالك، المصرى والاتحاد.. وفى الخارج أيضا وقام بتدريبه.
حسام حسن حدوتة مصرية أصيلة.. قد لا تطرب فئات عمرية معينة أو أصحاب عقول مريضة رأت أن نجومية حسام وإبراهيم حسن قد تلحق الضرر بهم.
حسام حسن مقاتل بدرجة مدرب.. وافق على تدريب المصرى وهو يعلم بأن المهمة صعبة جدا.. المصرى فريق بلا مقومات.. مصدر قوته يبدأ بلافتة مكتوب عليها اسم النادى وثلاث حجرات تحت مدرج.. لا يملك المصرى ملاعب للتدريب ولا مكانا لجذب الأعضاء على الأقل لإدارة حوارات حول كيفية المساندة.
المصرى يملك عددا من الأعضاء وهبوا حياتهم لتشجيع الفريق.. دون أى مقابل.. ظل حسام حسن حدوتة.. يعانى الاضطهاد نتيجة أحقاد من أطراف متعددة.. وفى كل مرة كان ينتصر وتزيد خبرته..
هكذا بدأ حسام حسن يشكل خطرا على حزب المدربين.. بعد أن سطر وصنع تاريخا تدريبيا ناصعا مع أندية المصرية للاتصالات والمقاصة والزمالك والاتحاد والمصري.. وأقواها مديرا فنيا للمنتخب الأردنى والمنصب الأخير هو أعلى رتبة لمدرب مصرى فى عمر حسام حسن!
فى بورسعيد كعادته بدأ العمل مع فريق المصرى كتحد.. ولأنه شخص عنيد لم يعترف بأن المصرى كان يصارع على الهبوط.. ولم يعترف بأنه ناد يعيش على إعانات المنطقة الحرة أو المحافظ أو وزارة الرياضة.
لم يعترف أيضا بأن عدم وجود سيولة مالية قد تكون عائقا أمام التعاقد مع نجوم الصف الأول..
حسام حسن يعلم جيدا كل مشاكل المصرى.. ولأنه مدرب عنيد.. صنع كيمياء جميلة مع جمهور أكثر عندا مع كل ما يحيط بناديه!
نعم أعيب على حسام عصبيته الزائدة حتى لو كان لها سبب.. نعم حكم المباراة لفريقه أمام سموحة سمير عثمان تغاضى عن ضربتى جزاء.. لكن كل هذه الضغوط لا تتيح للمدير الفنى للمصرى أو أى شخص بالجهاز الفنى أن يخرج عن الخط.
حق المصرى لن يحصل عليه بالعصبية.. بل هناك مجالات أخرى يمكنها أن تشكل ضغط على اتحاد الكرة ولجنة الحكام لمنح المصرى «العدل» المطلوب أو حقوقه المشروعة.
نعم هناك من يتصيد لحسام حسن ويكبر الخطأ وللمصرى أيضا.. لأن نجاح حسام مع المصرى يزعج مجموعة كبيرة ممن تعمل فى هذه المهنة منهم إعلاميون.. ومدربون.. وزملاء ملعب.
شخصيا لم أواجه شخصيا فى كل نجاح يحققه يزداد العداء له ضراوة.. مثلما يحدث مع حسام حسن!!
من أجل هذه المواقف المعقدة يجب على حسام وإبراهيم حسن تفويت الفرصة على المتربصين به.
أعداء التوأم يعلمون جيدا كيف يدفعون التوأم إلى دائرة الجدل؟ وأيضا يملكون حرفية فى حرق أعصاب التوأم وهو ما يساعدهم فى تشويه صورة حسام.
■ مشكلة حسام حسن أنه من أفضل المدربين.. ولكن الرجل لا يجيد تسويق نفسه.. ولا يهتم بعمل لوبى إعلامى ينظف أمامه الطريق.
حسام حسن لا يجيد السهر ولا الانتساب للشلة.
كرامته التى يحرص على سلامتها سلاح قوى.. صراحته وشفافية تصرفاته.. تزعج المختلفين معه!!
فى نفس الوقت على حسام حسن وشقيقه الانتباه بأن «الغيرة» و«الحقد» أدوات موجودة لدى من لا يرغب فى تقدم التوأم ونجاحه!
حسام وإبراهيم عليهما الالتزام بقواعد اللعبة.. لأن أى ديفوهات ولو هفوات.. هناك من سيضخم العملية ويزيد النيران اشتعالا..
المصرى وحسام وإبراهيم مشهد فى مرمى النيران.. اليوم إعلاميين يجندون أدوات لتخريب مسيرة المصرى لاغتيال جهود التوأم.
■ إنهم لا يريدون للتوأم خيرا وبالتالى المصرى.. وسيظل حزب أعداء التوأم منتشرا فى كل مكان بالاعلام فى ستديوهات التحليل للمباريات وفى داخل اتحاد الكرة وبين جدران أندية يستشعر أصحابها بأن نجومية حسام حسن تهدد عددا من المدربين!
■ أنا شخصيا أرى احتياج المصرى لعمل لوبى يمرر من خلاله رسائله والغرض العدل فى التعامل معه..
يحتاج إلى جهود للشرح للغير ما يواجه المصرى من مشاكل تهدد المسيرة.. وأيضا إلى تعاون مع لجنة الأندية.. لوضع ترتيبات تحقق العدالة.. وآلية الحصول على الحقوق.. وكيفية مساعدة الأندية الأخرى فى تحقيق تلك القواعد العادلة.
■ على جماهير المصرى.. مساندة فريقهما والجهاز الفنى بكل الطرق.. مفيش حلول أخرى.