الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الملك سلمان.. شكرًا

الملك سلمان.. شكرًا






● الملك سلمان بن عبد العزيز زار القاهرة ووقع عددا من الاتفاقيات التى سيتم تنفيذها باستثمارات 25 مليارا..  وهى استثمارات ليست على طريقة المؤتمر الاقتصادى والذى لم يحقق سوى 2٪ مما سمعناه عن الاستثمارات ومذكرات التفاهم..
● زيارة سلمان تاريخية والملك أصر على أن يتعامل مع الشعب لا الرسميين فقط.. اقترب كثيرا من المواطن والطبقات الوسطى والفقيرة والمتعلمين والمثقفين.
الزيارة مهمة فى توقيت مهم.. مصر تواجه العديد من المشاكل فى الداخل والخارج...  وهناك صعوبات اقتصادية ومالية تعطل تحقيق الأهداف التنموية وخطط الدولة وهو ما نراه فى ندرة الدولار وتخفيض قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه فى كل أوجه الحياة.
● زيارة الملك سلمان لمصر.. جاءت وسط قلاقل دولية على خلفية باحث الدكتوارة الإيطالى.. وعودة السفير الإيطالى لبلاده.. وعدد من عواصم العالم ما زالت تتعاطف مع الإخوان وتتربص بمصر وتراقب بدقة تصرفات الدولة المصرية وتجسد ذلك فى عملية تقويم عمل وسلوك منظمات المجتمع المدنى والتمويل الأجنبى لها المرتبط بأجندات خارجية لا تخدم سلوك الحكومة المصرية فى شأن الحريات وتنظيم وضبط الشارع وتحجيم الانفلات بأنواعه.
● الملك سلمان فى القاهرة وهو يدرك كل هذه الأمور ويؤمن بأن مصر تحتاج دفعة اقتصادية بشأن التنمية تلهم الشعب وتجذب أنظاره وتوحد طاقته وأيضا زيادة إحساس المواطن بقضايا ونتائج التنمية التى تحدث الآن.
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدرك أيضا ما تواجهه مصر من تحديات متنوعة ما بين إرهاب وزعزعة استقرار وحصار اقتصادى ومشاكل من كل الأنواع تعرقل الحياة ومجموعات تقود حروب من نوع خاص للتأثير على معنويات المصريين واتخاذ تباطؤ التنمية الاقتصادية وسيلة لتأجيج غضب المصريين سلوك متطرف من المعارضين لنظام الحكم لمحاصرة الشعب المصرى وتجويعه بالاتفاق مع دوائر عالمية من دول ومنظمات استشعرت الخطر عليها من تماسك مصر وتحقيق نمو اقتصادى لتلبية الاحتياجات الحالية للمواطن وللأجيال.
● الملك سلمان بن عبد العزيز من واقع رؤية سعودية تؤمن بأن قوة مصر سندا للعرب وحماية للأمن القومى العربى والخليج تحديدا تلك الرؤية كانت وراء زيارته للقاهرة والإصرار على أن تحقق أهدافها من خلال التدقيق فى المشروعات والمذكرات التى تم توقيعها وإصراره والوفد المرافق على أن تكون متنوعة تخص أكبر عدد من شرائح المجتمع المصرى وذات مردود زمنى متفاوت.
● بالطبع هناك من انزعج لنتائج الزيارة.. وهم شريحة إما أنها غير مدركة للحلول التى قدمتها الزيارة لمشاكل بدأت تضرب الاقتصاد ووصل الأمر إلى أن تضرر منها المواطن الفقير والبسيط أو أن تلك الشريحة تعلم نتائج الزيارة  والعائد لصالح المواطن والبلد بشكل عام وهى أمور تزعج إرهابيى الفكر والمتربصين بالبلد.
بالطبع قوة الزيارة فى مصداقية نتائجها وانحياز الزيارة للمواطن البسيط والطبقة الوسطى وهى أمور غير مسبوقة وكان لها مردود إيجابى فى الشارع وبين كل المصريين وبالتالى مصدر ازعاج للكارهين لمصر.
● زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت رسالة «اطمئنان» للمصريين بأن لا أحد يمكنه أن يلحق الضرر بمصر والمصريين، ولا أحد فى العالم قد ينجح فى محاصرتها أو تجويعها أو إلحاق الضرر بها بأى» شكل من الأشكال وهى ترجمة على الواقع لسياسة السعودية التى لم تتغير فى الانحياز التام لمصر.. وهو تواصل لسياسة الأجداد ويسير على خطاها الأبناء.
● بالطبع الأطقم الوزارية من السعودية ومصر.. والفنيون بذلوا جهودًا مؤكدة لتذليل كل العقبات وتضييق الاختلاف حول أى أمر مما جاء فى الاتفاقيات المبرمة بين بلدينا، ضمانا للتنفيذ.
● خلاصة الكلام. الملك سلمان بن عبدالعزيز نجح فى تجسيد مواقف السعودية الثابتة تجاه مصر وتأكيد استمرار هذا الموقف. وأنا سعيد بذلك.
● أحمد قطان سفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية لعب دورا مهما فى استقرار العلاقة المصرية - السعودية وتنميتها باستمرار وتحصينها ضد كل من حاول النيل منها والمساعدة بجهوده وخبرته فى تنميتها باستمرار وهو ما يمثل اختيارا صائبا.
القطان مثلنا الأكثر سعادة لنجاح زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة.. وتحقيق أهدافها.
القطان سفيرا فوق العادة لشعب نحبه وهو حريص بكل الطرق على نجاح مهمته.