
كمال عامر
25.. أبريل
■ لاحظ أن مصر بالفعل بدأت تتعافى من أمراض أصابتها!!
■ تهديدات محور الشر بتصعيد العنف وتحدى الدولة «تهويش» فى نفس الوقت يجب أن ننتبه لها.
■ الرئيس السيسى من خلال سلوكه أثق أنه لا يفرط فى الوطن. الرجل ذو خلفية عسكرية عاش مؤمنًا بقيم الدفاع عن البلد.
بعد انتقاله إلى منصب الرئيس من الواضح أن هناك بعض الأمور من جانب الوزراء بخصوص إيقاع العمل أو التخطيط والتنفيذ لا تروقه. ويشعر بأن تلك المنطقة تحتاج تسريعًا وجهودًا مضافة.. الرئيس هنا لا ينتظر أن يقدم لوماً للوزير أو غيره.. لكنه يجد نفسه مضطرًا أن يتدخل لزيادة سرعة العمل أو لانضباط فى النتائج.. أكثر من مساحة عملية وجدنا الرئيس فيها يشارك بقوة وفاعلية بصرف النظر عن منصبه الذى يتيح له الإشراف والمتابعة..
الرئيس وجدناه ينزل بنفسه ويشارك فى إدارة ملف مياه النيل.. الإسكان الاقتصاد، وجذب المستثمرين. الحوار المجتمعى مع فئات الشعب. التعليم بخططه المستقبلية.. الخارجية بجانب الملف الأمنى بكل أبعاده.. الرئيس هنا لم يشكو من تقصير وزير أومسئول مبررًا التعمق فى هذه الملفات وغيرها.. لأنه لو فعل ذلك لربما اهتزت ثقة الناس فى الحكومة وعملية اختيار الوزراء أو المسئولين..
إذن من خلال المتابعة الدقيقة لإدارة شئون البلاد أجد هناك فارقًا كبيرًا فى السرعات سواء فى الأفكار أو التنفيذ أو النتائج بين ملفات رأى الرئيس أن يساندها والمسئول عنها وغيرها.
بالطبع عدم وجود آلية صحيحة وفعالة ناجحة فى اختيار الوزراء أو المسئول وراء عدم ضمان ما لدى المسئول بشأن عمله بمعنى أدق يعنى العملية يحكمها الحظ بالطبع هناك اختيارات موفقة وناجحة وأخرى لا تتوافر فيها أدنى شروط الوظيفة أو الوزارة.
■ من الملاحظ أن وجود وزير أو رئيس أو رئيس هيئة ضعيف الأداء لا يعلن عنه.. ولا يطرد من وظيفته.. خوفًا من رد الفعل المعنوى بإلحاق الضرر بصاحب القرار.
■ بالطبع عملية اختيار الوزراء أو المسئولين تعتمد على أولًا المعارف.. الصداقة.. الزمالة.. كلها أمور بالفعل تكشف عن جانب من الشخصية ضد وليس كل الشخصية..
■ أنا أشفق على الرئيس السيسى من مشاكل الملفات التى تطوع للتصدى لها بحكم منصبه وأيضًا لرغبته فى دفع العمل والاطمئنان بتحقيق نتائج ولتنمية الانسجام الوزاري.
فى المقابل مصر تحتاج لفترة لنضج المؤسسات والعاملين فيها وهو ما يتيح الفعل الفصل بين المهام وقيام المسئول بعمله ويظل المسئول الأول للمراقبة والتقييم ونحن نفتقد هذه القاعدة حاليًا نظرًا للتداخل واللخبطة التى يعيشها نتيجة الأخطار المحيطة بنا فى الداخل والخارج وهو ما يصيب الأولويات بأضرار بالنسبة للترتيب.
■ مصر تتعافى نعم ببطء لكن على الأقل نضمن خلالها عدم الرجوع للخلف والسقوط فى الهاوية مثلما حدث بعد يناير 2011 والأضرار التى لحقت بالوطن والمواطن فى كل المجالات نتيجة صراع سياسى بين تيارات دينية أرادت الاستيلاء على البلد بكل مكوناتها مع قتال ما دون غيرهم بكل الطرق والأسلحة وتأسيس دولة أشبه بالخلافة.
هذه الفترة دفعنا ثمنًا لها.. وأعتقد أن خروج الشعب للشارع وغضبه فى 30 / 6 كان بمثابة صرخة مدوية والنتيجة عودة البلد إلى أهلها ومؤسسات الدولة إلى عملها. والناس إلى بيوتهم.
إذن كانت كل الظروف الساخنة والأحداث الملتهبة منذ يناير 2011 حتى الآن أوجدت أو صنعت لنا مشاكل بنوعية جديدة لم نتعود عليها بدء من صراع بين النخبة وتغيير المزاج العام.
ولكن مثل هذا الفوران يتراجع لصالح بناء واستقرار الدولة بشكل عام.
أنا شخصيًا أثق فى الرئيس السيسى فى شرفة وجهوده وماضيه والمستقبل الذى نبنيه معًا.
أثق أيضًا أن مصر تتجه نحو الأفضل.. عانينا الألم وقد نجونا من الموت أكثر من مرة منذ يناير 2011 وأنا أكثر كم احساسًا بتقدم بلدى فى ملفات عديدة.