
كمال عامر
مثلث العدالة بين الشباب
■ قطار دورى مراكز الشباب يكاد يصل إلى المحطة النهائية..
حضرت عدد من المباريات فى الأدوار المختلفة بالمحافظات.. الوصف الدقيق لتلك المباريات هى بمثابة «عيد» وطنى للعبة..
على ملاعب جديدة مغطاة بالترتان.. تحيطها إضاءة جاذبة للأنظار وفى حضور جماهيرى اقمت مباريات النسخة الثالثة من دورى مراكز الشباب تنافس شريف حول السمعة ثم الجائزة.. طوارئ فى إدارات المراكز والمدريات بالمحافظات.. الجميع يسعى وراء التميز وتقديم نفسه وعمله من خلال مباراة فى كرة القدم ضمن الدورى..
■ دورى مراكز الشباب أراه من أفضل مشروعات م. خالد عبدالعزيز.. هو تحقيق من خلاله مفهوم مكرر فى سماعه.. دون أدنى تحقيق على الأرض.. وهو «العدالة للفقراء».. هذه الكلمات عشنا أكثر من خمسين عاماً نستمع إليها فى المناسبات الرسمية دون تطبيق على الأرض خاصة إنها كانت تعنى الأخذ من الغنى لمنحه للفقير وهو ما أدى إلى انتشار الأحقاد.. حيث غضب الغنى.. وثار الفقير..
فى دورى مراكز الشباب.. م. خالد عبدالعزيز أعطانا تطبيق ناعم أحدث به ثورة اجتماعية جديدة وسط الشباب والأسر عندما أصر على تطوير مركز شباب الجزيرة ليصل فى خدماته إلى 7 نجوم وقدم تلك الخدمة للبسطاء والفقراء.. إذا ما علمنا أن عضو مركز شباب الجزيرة عندما التحق بالعضوية دفع خمسون جنيها.. وهو الآن يحصل على خدمة مميزة سواء بالمشاركة فى ممارسة الرياضية.. أو التمتع بالخدمات والمطاعم وحمام السباحة.. إذا الفقراء حصلوا على خدمات مميزة.. تتساوى مع ما يقدمه ناديا الأهلى أو الجزيرة بل وتزيد وهو ما ينعكس على الإقبال الشديد للحصول على عضوية مركز شباب الجزيرة.
■ عضو الأهلى يدفع 175 ألف جنيه كتبرع وثمن الحصول على عضوية نادى الجزيرة 250 ألف جنيه.
إذن مفهوم العدالة الاجتماعية الذى يقوده خالد عبدالعزيز نيابة عن النظام السياسى له جناح آخر يتجسد فى دورى مراكز الشباب.. الدولة هنا نقدم للفقراء والبسطاء من الشباب أعضاء مراكز الشباب خدمة تتساوى مع ما يقدم للفرق الرياضية بالأندية الكبرى الغنية.. من ملابس وانتقالات وإقامات.. وأدوات رياضية وأيضًا جوائز للمنتصريين لو أنت شاب فى قرية بسيطة وعضو بمراكز الشباب وبتلعب «كورة».. حلمك محصور فى فرصة للعب مع الكبار فى وجود كاميرات الإعلام وعلى ملاعب مجهزة مع تحكيم معتمد بمعنى أدق الشباب «عاوز» يلعب كورة على ملعب بجد وسط ناس بتفهم فى الكورة.
■ العدل الاجتماعى بمفهوم خالد عبدالعزيز واضح فى دورى مراكز الشباب.. انعكس فى توفير كل عناصر اللعبة فى أفضل صورة.. يخلق ظروفًا يعيشها الشاب تحقق طموحه.
ليس بغريب أن تكون مباريات الدورى عبارة عن مهرجان راق فى كرة القدم.. حيث تقام وسط حضور جماهيرى تنافس شريف وقوى.
أنا مازلت عند رأيى بأن دورى مراكز الشباب يستحق إعلامًا أفضل وأكثر بالطبع هناك اهمال قد يكون متعمدا من الاعلام لتلك البطولة.. أو عدم الحماس لها.
لأنها بطولة عناصرها فقراء وبسطاء لديهم حلم اللعب مع الكبار والأغنياء بسطاء ليس لهم واسطة.
■ عدد المباريات كبير وفى جهات مختلفة هى محافظات مصر وبالتالى لم تهتم وزارة الشباب باستكمال العمل بوضع تصور للوصول والتواصل مع الناس.
العدالة الاجتماعية بالمفهوم الجديد نجح خالد عبدالعزيز فى تسويق الفكرة والمنهج عن طريق مركز شباب الجزيرة.. لأنه كان شخصيا يقود العملية ويتنقل بالملف بين كل التجمعات والاعلام.. مما أدى فى النهاية إلى تسويق الفكرة بشكل جيد والاقتناع بها والالتفاف حولها.. والأهم مطالبات من المحافظات بتطبيق نموذج مركز شباب الجزيرة فى بورسعيد والاسكندرية والاسماعيلية والصعيد.
■ دورى مراكز الشباب هو الضلع الثانى فى مثلث العدالة الاجتماعية ومشروع اعرف بلدك الخاص بمنح شباب مصر من كل المحافظات فرصة السفر إلى محافظات قد تبعد 1000 كيلو متر عن مكان إقامته وكما حدث فى الافواج إلى شرم الشيخ مقابل مبلغ رمزى هذه الرحلات أو فكرة المشروع بشكل عام هى الضلع الثالث لمثلث العدل الاجتماعى هذا المشروع ببساطة يعنى منح الشاب أو الفتاة فرصة السفر إلى شرم الشيخ مقابل 150 جنيهًا، شاملة الانتقالات والإقامة الكاملة لـ4 ليال بـ5 أيام فى فنادق مميزة تلك الرحلة تتكلف أكثر من 4 آلاف جنيه فيما لو أن الشاب سافر من نفسه هنا خالد عبدالعزيز يحقق العدالة الاجتماعية بين الشباب اقتصاديا ويحقق الأهم وهو إعادة تشكيل العقل طبقا للرؤية والمشاهدة على الطبيعة لخطوط التنمية والجهود المبذولة لنهضة البلد بشكل عام وهنا يتحول الشاب بعد تلك الرحلات إلى مشارك وليس مراقبا ويتحول إلى قوة إيجابية مضافة لصالح المساندة فى بناء الوطن.
■ دولاب العمل فى مثلث العدالة الاجتماعية محمد الخشاب وكيل أول الوزارة ورمزى هندى وكيل الوزارة وأحمد عفيفى مدير الاستثمار والترويج ومحمد غريب المدير التنفيذى لدورى مراكز الشباب ومازن مرزوق مدير البطولة والمشرف العام يبذلون جهودا لنجاح النسخة الثالثة. من بطولة أرى أنها الأهم لشباب مصر.