الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دورى.. مراكز الشباب

دورى.. مراكز الشباب






■ دورى مراكز الشباب.. هو أعظم أعمال خالد عبد العزيز.
ومن الواضح أن تلك البطولة من خلال التعمق فى نتائجها.. أهم أذرع التواصل بين البسطاء من الشباب أو الفقراء والدولة.
■ البطولة أتاحت لـ1977 مركز شباب بالمشاركة فى تصفياتها.. بمعنى أن نصف مراكز الشباب الموجودة فى مصر شاركت بالبطولة.. ووصل عدد المشاركين من الشباب إلى 58 ألف شاب وفقا للمشاركات.. وهؤلاء يمثلون كل المحافظات.
دورى مراكز الشباب صنع حالة جديدة من الطموح لدى أعضاء مراكز الشباب.. تبدل الحال، بينما كان طموح الشاب لاعب الكرة بالحصول على تى شيرت أو اللعب على ملعب مغطى بالنجيل الطبيعى أو الصناعى أسوة بالكبار من الفرق واللاعبين..
كان طموح شباب المراكز.. اللعب بكرة مستوردة، واللعب وسط طاقم تحكيم مسجل باتحاد الكرة.
أيضا الحلم فى ركوب أتوبيس للاعبين.. الإقامة فى فندق.. تناول الفاكهة.
وأيضا الحلم أن يحصل على فرصة احتراف.
■ فى دورى مراكز الشباب.. خالد عبد العزيز وزير شاطر، يملك رؤية مستقبلية مفعمة كان من أهم توجهاته لطاقم العمل.. تحقيق طموحات أعضاء مراكز الشباب من لاعبى الكرة.
■ لم يكتف بالتوجهات.. بل اختار من ينفذها وخوفا كالعادة من وجود فجوة ما بين الأفكار ونتائج التنفيذ كان عبد العزيز يصر على أن يرى بنفسه خطوات التنفيذ.
دورى مراكز الشباب.. وفر مركز الشباب لفريقه الملابس الرياضية.. التنقلات.. الإقامة بعد حصوله على تكاليف من الوزارة.
■ صراع شرس فى الملعب من أجل:
1- المكانة والأهلي، 2- التألق وربما فرصة للاحتراف، 3- تقديم الشخصية طلبا للشهرة، 4- الانتصارات والمكافآت.
حضرت أكثر من مباراة بالمحافظات.. واطلعت على تقارير المتابعة.
■ ومن النتائج البعيدة عن صفارة الحكم.. 1- التفاف أبناء القرية حول فريقها وبدأت ظاهرة التعصب للتكوين الجديد وتشجيعه ومساندته والهتاف له والتعصب من أجله.. هذه التفصيلة الصغيرة لم تكن موجودة.. حيث كان جماهير القرى منقسمين فى التشجيع والمساندة بين الفرق الكبرى من خارج المحافظة.
دورى مراكز الشباب هنا أوجد نموذجا جديدا للولاء والتشجيع والمساندة وهو فريق القرية.
2- الغيرة والتنافس، ظهرت تلك الصفات وزادت مع تخطى الفرق للمراحل والصعود.. ولاحظت بالمدرجات مجموعات كبيرة من ألتراس فرق مراكز الشباب.
3- انجذاب المسئولين التنفيذيين لمباريات الدورى وكان من اللافت حضور معظم المحافظين لعدد من المباريات لفرق المحافظات، وهى إشارة على أن دورى مراكز الشباب أصبح يمثل قيمة ذات تأثير جاذب للناس.
4- عمل حالة من الانتعاش المعنوى فى كل أرجاء مراكز الشباب.
وظهر ذلك فى حضور جماهيرى واضح وآمن وهو ما انعكس على نظافة المباريات وتأكيد سلامتها.
5- اكتساب الثقة والخبرة للمنظومة الإدارية بدءا من مراكز الشباب حتى القيادات، والتنظيم هنا فرصة عملية مفيدة للإداريين.
6- المكافآت للمتضررين، زادت من مساندة إدارات المراكز لفريقها فى كل المراحل.. خاصة أن 60٪ من المكافآت توجه لمراكز الشباب.
7- أعتقد أن خالد عبد العزيز والكوادر المشرفة على تنظيم أكبر وأقوى الأحداث الرياضية داخل الحركة الشبابية.. ومازن مرزوق المدير العام للبطولة ورمزى هندى وكيل أول الوزارة والمشرف عليها ومحمد غريب المشرف المنفذ للدورى والأذرع المساندة أحمد عفيفى مدير التسويق والترويج ومديرى مديريات الشباب بالمحافظات.. هؤلاء بذلوا جهدا واضحا من أجل الفكرة الرائعة وضمانا لتنفيذ أكثر من رائع.
■ أنا متعصب لمراكز الشباب.. منحاز للبسطاء والغلابة الأعضاء ولدى رؤية أن الترويج للبطولة لم يحقق هدفه باستثناء مباراة أو اثنتين وهو عمل يستحق من مازن مرزوق وأيضا خالد عبد العزيز إدارة الملف باحترافية.. حتى لو كان الدورى للهواة.. مطلوب وصول الحدث للناس فى المحافظات.. المشروع ضخم ومهم وله تداعيات خطيرة، لأنه يساعد المجتمع فى تحقيق العدالة الاجتماعية التى ننشدها ونطالب بها منذ عشرات السنين ولم نلمح بوادر تحقيقها ودورى مراكز الشباب حققها دون إعلام أو إعلان.
■ نجح وزير التموين فى تسويق مشروع المخصصات التموينية للفقراء برؤية جديدة.. ونجح خالد عبد العزيز فى تطبيق العدالة الاجتماعية بين الشباب دون ضجيج أو إعلام والتموين استعان بالإعلام والإعلان.. والشباب والرياضة اعتمد على الشباب بمراكز الشباب وكوادر وزاراته وبالمحافظات.