الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
توشكى تناشد السيسى

توشكى تناشد السيسى






■ مشروع توشكى يستحق الاهتمام وأشعر بأن تقديم المساعدة المطلوبة - الآن - للمشروع العائد مضمون جدا.
زرت توشكى أرض جنوب الوادى للتنمية الزراعية.. والمشروعات الموجودة، شاهدت وناقشت أدق التفاصيل حول الإقامة وأنواع الزراعات وحالة الجو وأفضل أنواع الحيوانات التى يمكن أن تعيش وتقاوم درجات الحرارة، وأيضا يمكنها أن تزيد من كمية اللحوم.. شاهدت أدق تفاصيل الأرض. تنفيذ البنية القومية والصعوبات التى تواجهه الشركات.
■ لاحظت أن مشروع توشكى «وُلد» ميتا بعد أن تخلت عنه القيادة السياسية والحزبية قبل يناير 2011.. لاحظت أيضا أن هذا الرفض انتقل إلى الوزراء، فقد غاب وزراء الزراعة عن زيارات أرض الشركة المصرية الحكومية الوحيدة العاملة فى توشكى ولها مساحة 120 ألف فدان زرعت منها واستصلحت حوالى 30 ألف فدان، كان وزراء الزراعة يتهافتون على تفقد أرض الوليد بن طلال والراجحى وكأنهما مروجان لتلك الشركات.. بينما كانوا يتجاهلون عمدا متابعة الشركة الحكومية الوحيدة فى توشكى.
■ برغم أن جنوب الوادى للتنمية لعبت دورا مهما فى تشغيل شركات الاستصلاح الحكومية والرى فى البنية القومية ومحطات الرفع وأيضا فى التعاقد مع الإنتاج الحربى لشراء «البافيت» رشاش المياه، بمعنى أوضح أن جنوب الوادى الحكومية كانت «السند» الداعم فى فتح المجال أمام عمل شركات الحكومة الاستصلاح والرى.
أيضا لعب هادى فهمى رئيس الشركة القابضة للتجارة الأسبق، الدور المهم فى استمرار تشغيل شركة جنوب الوادى ودخل فى تصادم مع د. محمود محيى الدين وزير الاستثمار وقتها والرافض بوضوح لاستصلاح وزراعة توشكى!
■ الآن نحن أمام خيارات.. لو استمر الحال كما هو عليه من حيث سيطرة فكرة ضرورة اعتماد الشركة على نفسها فى توفير الأجور والأموال اللازمة لتوسيع خطط الاستثمار، هذا المفهوم خاطئ لأن من يقوده يغيب عنه أن الاستثمار الزراعى بطىء العائد ويحتاج إلى سنوات لتصل حدية الزراعة إلى الربح يتخطى المصروفات.
■ أنا هنا أكشف أن فى أرض جنوب الوادى بتوشكى كل مقومات الجذب السكانى للإقامة الدائمة، الأمر يتحاج إلى ضخ أموال لاستكمال ما تم تنفيذه، التنفيذ تم بنسبة 70٪ أرض مزروعة، أماكن للتربية الحيوانية موجودة، مصنع للفرز والتجفيف للمنتجات للتصدير موجود والخطط موجودة وطلبات وزارة الاستثمار بشأن جعل توشكى منطقة استقبال وتعاون مع السودان بشأن استيراد اللحوم الحية.
■ أنا ضد دخول مشروع توشكى دائرة النسيان، لأن هذا معناه ضياع أكثر من 22 مليار جنيه دون عائد.. بالطبع معروف أن الأنظمة السياسية تستخدم أذرعا إعلامية لقتل ما تريد قتله.. وهو ما اتضح من حملة حكومة ما قبل يناير 2011 وحكومة الإخوان تحديدا.
■ إلى الرئيس السيسى: ارتباط المشاريع بالشخصية السياسية أمر معروف ولكن يجب أن تنحاز لصالح البلد ولدى يقين بأنك الراعى الرسمى لمصلحة الوطن.
■ جنوب الوادى توشكى نجحت فى اختبار تحد باستصلاح وزراعة أرضها فى توشكى فى الوقت الذى هرب القطاع الخاص.. القمح يزيد بدرجة كبيرة والخضروات والزراعات شكلها يفرح والمستثمرون يعلمون أن وجود المياه بسهولة وراء رغبتهم فى التأجير أو الشراء!
جنوب الوادى توشكى منذ أن تم إطلاقها «بيضت» وجه الحكومات عندما أثبتت للمصريين أن أرض توشكى جيدة من حيث الزراعة ومقومات إقامة تصنيع زراعى لمنتجات المشروع.
الآن المشروع يحتاج دعما تخطيطيا شاملا لينطلق ويحقق الهدف المطلوب ضمن 1.5 مليون فدان وخلق بيئة جاذبة للسكان للإقامة.
■ المشروع هناك دخل فى منحى خطر، إما أن ينطلق بقوة حفاظا على الاستثمارات الموجودة.. أو يظل كما هو الآن.. حائر بين مشاكل موروثة بدأت بإهمال حكومى وما زالت حتى الآن.
هناك من يتعامل مع الزراعات فى توشكى على أنها مشروعات استثمارية مربحة قبل مشروعات الكهرباء التى تحاسب البافيت «رشاش المياه» على أنه مدينة ملاهى محاسبة على استهلاك الكهرباء دون رحمة.
■ الإعلام قتل مشروع توشكى.. ووزراء الحكومات حتى الآن غير مهتمين بالمرة.. لا تصدقهم سيادة الرئيس.. ولا أعلم هل ما زالت توشكى مغضوبا عليها!
■ ثقتى فى الرئيس السيسى مؤكدة.. الحل بسيط.. مجموعة عمل من القوات المسلحة لزيارة الموقع والاطلاع على خطط التنمية.. بعدها الأمر لن يتعدى 6 شهور وسوف يتغير شكل المنطقة هناك!
م. حسين درباز رئيس الشركة لا يعترف بالصعوبات.. يقاتل هو ورجاله يؤمن بأن توشكى مشروع واعد مهم وتم انفاق المليارات عليه ويحتاج لتمويل بسيط يغطى الانطلاقة واستكمال خطط تنمية تليق بالمستقبل.
■ الرئيس السيسى يبذل جهدا كبيرا فى تحقيق حلم التنمية الشاملة التى تنعكس على المصريين ومستقبلهم ولدى ثقة بأنه سيحقق بالفعل شعاره بعودة الاعتبار لتوشكى عندما قرر ضمها لمشروع الـ1.5 مليون فدان.