
كمال عامر
سويلم.. تيلى سيرف
■ إلى الإمارات يغادر الأهلى ليقابل روما الإيطالي.. فى مباراة مهمة من حيث الشكل والمضمون.
الأهلى هو فارس الكرة المصرية. صاحب أكبر عدد من البطولات المصرية والأفريقية.. أقدم الأندية الكبري.
وعلامة مميزة للكرة المصرية.. الأهلى عندما يمثل الكرة المصرية أمام روما الإيطالي.. هو يعبر عن حال اللعبة فى بلدى وعناصر الكرة بالطبع مثل هذه اللقاءات تصنع تاريخ الأندية.. ويظهر أن الأحمر مازال هو القادر على تحقيق عائد معنوى ومالى يخفف من مصروفات الجهة المنظمة.
بالطبع الجهة التى نظمت اللقاء وهى شركة «تيلى سيرف للإعلان برئاسة أحمد سويلم.. اعتقد إن لديها مبررات اختيار الأهلى طرفًا فى هذا اللقاء الهام.
■ أحمد سويلم رئيس شركة تيلى سريف وهى أكبر شركات التسويق الرياضى يدير العملية بفكر أوروبي.. وأعتقد أن الرجل لم تدر حوله شبهة.
بشأن حصول شركته على حقوق بث وإذاعة.. مباريات كأس مصر.. لم أسمع كلمة حول مصدر قوة أحمد سويلم إلا أنه شاطر وفاهم وشفاف فى علاقاته.. مما زاد من ثقة الأسرة الرياضية بمصر فى شخصه. وبالتالى حصل على مساحة مهمة فى العملية التسويقية وجذب إليه الانتباه خاصة فى ظل نجاح مهم فى عملية مزايدة بيع حقوق اتحاد الكرة والجرأة فى اتخاذ القرار بالاستمرار فى المزايدة حتى الآخر!!
بالطبع ظهور تيلى سيرف كشركة منافسة لشركة بريزنتيشن يصب فى صالح تطوير المنتج وهو كرة القدم ولصالح الأندية.
■ أحمد سويلم قدم خدمة متميزة للأهلى فى معسكر بالإمارات.. وها هو يقدم للكرة المصرية وعشاقها لقاء بالطبع مهمًا ومفيد للمنظومة الكرورية بشكل عام مباراة الأهلى وروما حدث عالمى.
أنا مع دخول أكثر من منافس فى عملية التسويق الرياضى كضمان عدم الاحتكار وهو ما يؤدى إلى حالة استحواذ فردية وبالتالى التراضى فى التطوير والبطىء لدى المحتكر.
■ أحمد سويلم أثار إزعاج لمجموعة حاولت الإيحاء بأن التسويق الكروى والرياضى أصبحت فى قبضتها.. لكنه وخاصة بعد حصوله على كأس مصر بدأت المفاهيم تتغير..
اصرار سويلم على أن يمتزج التسويق الرياضى بقواعد أخلاقية منحه ميزة فى فتح الطريق أمام شركته للحصول على حقوق أكبر وأعتقد أن هناك عددًا من المفاجآت قد تغير من قواعد اللعبة التسويقية للحقوق الكروية.
■ ستظل كرة القدم فى مصر لعبة مظلومة الأسعار المدفوعة فيها للأندية لا تعبر عن القيمة الحقيقية لها.. لكن بالطبع هناك من يتربح من وقف وتحديد الأسعار.
أعتقد أن رفع قيمة بيع كأس مصر من 3.4 مليون جنيه إلى 10 ملايين جنيه أى بنسبة 60٪ زيارة الموقف يكشف عن مجموعات عملت على محاصرة الأسعار وخفضها ومنعها من الزيادة..
بالطبع هناك تطور فى عملية التسويق للكرة القدم.. ويجب أن تظهر كيانات اقتصادية جديدة للتنافس.
وأتمنى أن تجذب الكرة المصرية دوائر مال عربية.
أعتقد أن دخول صلة السعودية للاستثمار فى الرياضة المصرية بشراء حقوق رعاية الأهلى بـ232 مليون جنيه لثلاث سنوات بادرة جديدة ومهمة وستغير قواعد الاستحواذ على تلك الحقوق.
ومع الأسف رصدت جهات من وزارات غير رياضية تلعب فى عملية التسويق لكرة القدم.. بالطبع عندما قلت إن هناك «لوبي» يتحكم ومنذ عام..
اتضح بالفعل وجود مراكز مؤثرة غير مرئية تتحكم فى سعر اللعبة.
لدى يقين أن دخول لاعبين جدد فى العملية التسويقية.. سيفيد المنظومة الكروية بشكل عام وكل عناصرها وسيجدد الأفكار.. لدى المهتمين.
والمشتغلين بهذا النوع من البزنس أى فى النهاية المكاسب للجميع.
اتوقع نجاح أحمد سويلم فى خلخلة سوق لم تعد حكرًا على أحد بل مفتوحة.
بالطبع الشكر لمن بدأ ولمن دفع ضريبة البداية.. ويجب أن تكتمل الحلقات.