
كمال عامر
سويلم وضرب الاحتكار الرياضى!
أثناء مشاهدتى لمباراة الأهلى وروما الودية باستاد هزاع بن زايد والتى انتهت 4/ 3 لصالح الأحمر.. كانت الجماهير هى هدفي.. الألتراس أهلاوى وهو يرفع أعلام الأحمر.. أحسن فريق فى الكون نشيدهم الذى يزلزل الاستاد ويرفع معنويات اللاعبين.
■ كنت سعيدًا لأن الألتراس الأحمر فى تلك المباراة جزء من الشكل العام والنظام والمتعة الكروية..
بعد الأهداف.. كنت أتابع الجماهير أطفالًا صغارًا.. كبارًا.. سيدات وفتيات اللون الأحمر فوق الرأس أو لون التي شيرت أعلام الأهلى مع علم مصر ترفرف فى المدرجات.
المباراة متعة ذهنية وبصرية.. وشغلتنى فرحة الجماهير الأهلوية المتعطشة للانتصارات العالمية.
■ بين شوطى المباراة .. تذكرت الزمالك.. وكتبت على صفحتى بالـ«فيس بوك» إلى مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك من حق جماهير الأبيض ولاعبيه تنظيم مباراة عالمية طرفها الزمالك وأن أحمد سويلم.. رئيس شركة تيلى سرف الشركة المصرية المنظمة لمباراة الأهلى وروما فى تسويقها وبثها فى مصر موجود الآن فى المباراة اتصلت به ليحقق رغبة الجماهير البيضاء..
بعد أن كتبت تلك السطور بساعة خرج مرتضى منصور ووافق على ما كتبته وبالفعل عمل اتصالات لتحقيق رغبتى بتجديد تاريخ الزمالك.
■ تيلى سرف.. هى الشركة المصرية والشريك الأساسى فى تنظيم المباراة وتسويقها فى مصر.. بذل أحمد سويلم وقيادات الشركة جهدًا كبيرًا لنجاح التنظيم والمباراة.. فى المؤتمر الصحفى قبل المباراة.. دقة فى كل شيء.
مؤتمر ناعم.. كلمات وتعليقات تليق بالمباراة.
الطريق إلى المباراة زحمة سير.. بيب.. بيب أهلي.
طوابير طويلة أمام فتحات وأبواب الاستاد المرقمة.. رجال الشرطة وأمن المباراة لراحة المشجعين.
أمور نموذجية وفقًا لنظام شديد الاحترام
أحمد سويلم كان قلقًا.. مباراة بين فرعون مصر الأحمر.. وأحفاد الرومان الأهم أن هناك من يرصد بدقة ما يدور حول التنظيم تحديدًا.. انها حرب الشركات للبحث عن ثغرات فى ظل ظهور تكتل اقتصادى جديد فى الاستثمار الرياضى الأمر هنا مزعج فى التنافس.. لكنه إضافة مهمة فى خلق تنافس شريف لصالح كرة القدم وعناصره لو تفهم الجميع ضرورة كسر الاحتكار!
■ أحمد سويلم نجح بهدوء في تغيير قواعد اللعبة التسويقية وعلي الأقل جذب انتباهنا لذلك وبعد أن فازت شركته تيلي سرف بحقوق اتحاد الكرة فى كأس مصر ومضاعفة السعر ثلاث مرات عن العام الماضى وهو ما صنع الشك والريبة بشأن تسويق الحقوق بشكل عام وسط ظروف احتكارية.
وبرغم انزعاج عدد من أعضاء اتحاد الكرة من الآثار المترتبة على بيع حقوق الاتحاد فى كأس مصر لصالح تيلى سرف بـ10 ملايين جنيه بزيادة 6.5 مليون جنيه عن العام الماضى.
والمنزعجون باتحاد الكرة من ظهور تيلى سرف حاولوا ومازالوا اصطناع مواقف لالحاق الضرر بالمنافس للاحتكار بحجة تأخير دفع الأقساط.. هى أمور عادية فى ظل سباق معنوى موجود لمساندة إحدى الشركات من جانب منظومة اتحاد الكرة على حساب ضرب الاحتكار السبب وراء اصطناع تلك المشاكل!! وقد يكون التقرب لرئيس مجموعة فى الانتخابات المقبلة طمعًا فى الانضمام لها.
■ أنا هنا سعيد بظهور تكتل اقتصادى جديد فى عملية الاستثمار الرياضي.. بالطبع سيعيد التوازن للمنظومة الرياضية.. وسيكون بمثابة حافز لمزيد من الشفافية المطلوبة.. قد يكون هناك تهديد لمصالح البعض.. لكن فى النهاية الإيجابيات أكثر والمستفيد هنا سمعة المستثمر والمنظومة أيضاً.
■ أحمد سويلم فى بداية قوية لتيلى سرف اثبتت قدرته على المناورة والتحرك بشفافية وقوة وتحد عندما فازبحقوق كأس مصر وتحمل تداعيات حملات التشكيك ولوبى لا يرى الخير فى ظهور كيانات اقتصادية تجدد العملية الاقتصادية برمتها وتضرب الاحتكار لكن فى النهاية انتصر سويلم وانهزم الاحتكار. والمستفيد الرياضة المصرية بشكل عام.
■ أحمد سويلم فى كل خطوة للنجاح له وشركته يلغى مرادفات زادت وانتشرت حول الدفع من تحت الترابيزة لتسهيل الحصول على الحقوق أو نظريات غسيل الأموال الأجنبية فى مصر.. أو شراكة غير مرغوب فيها لرءوس أموال أجنبية مع الانكار وبهدوء من خلال ممارساته غسل سمعة البعض من قائمة اتهامات أقلها الاحتكار وسويلم هنا نجح فى توفير فرص جديدة أمام عناصر كرة القدم.. وقد يكون لنجاحات تنظيم مباراة الأهلى وروما أو الفوز بحقوق اتحاد الكرة فى بطولة كأس مصر هذا الموسم بداية.. لتدرك الشركات الأخرى أن الصراع يجب أن يكون شفافًا.
■ وأن هناك جهات رقابية نافذة للسلوك فى الاستثمار الرياضى تراقب وتسجل وفى وقت ما ستدخل للإصلاح.
بالطبع قد تنشأ غيرة نتيجة نجاحات أحمد سويلم واتمنى ان تكون شريفة... ولصالح الأندية واتحاد الكرة لأن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح.. وبالتالى خطة الاغتيال المعنوى التى قد يستعد لاطلاقها مجموعة غير «راضية» أو «راغبة» فى تحطيم الاحتكار بشأن الاستثمار الرياضي.. بإلحاق الضرر بالآخرين.. عملية وقت ويظهر محركها أو صانعها وهى أمور اصبحت مكشوفة وعناصر تنفيذها محددون .
■ اللعب على المكشوف الأفضل.. والتاريخ أو المواقف تؤكد.. النجاح.. ليس للأشطر.. بل لمن يلتزم بالشفافية ويصر على التعامل بأخلاق تجعل منه استثناء.
الملعب واسع ولا يمكن لعدد من الكيانات الاقتصادية أن تلعب معًا.. وتعيش وتتعايش معًآ.. وهو ما أتمناه.
السؤال «هل تلتزم الأطراف بالقواعد الأخلاقية التى يسوقها أحمد سويلم من خلال شركته تيلي سرف أم أن هناك خروجات؟!
حتى الآن من يقدم على خطوة لإلحاق الضرر بالآخر سيتم كشف نفسه ومن يسانده.