
كمال عامر
الكرة تهزم التطرف والمخدرات
■ مازالت آثار ونتائج دورى مراكز الشباب تتوالى
ردود الأفعال لا تنتهى برغم التجاهل الإعلامى الناتج من عدم دراية بماهية تلك البطولة وآثارها بين الناس.
■ فى السويس داخل مركز شباب فيصل الفائز بالنسخة الثالثة من دورى مراكز الشباب حضرت ورصدت الاحتفال بالتتويج.. محافظ السويس أحمد الهياتمى فى مقدمة الحضور.. أكثر من 2000 من أعضاء المركز يتابعون الحفل، أحمد فضل، رئيس مركز الشباب يستقبل ضيوفه.. ومدير المديرية للشباب والرياضة.. جمال حسب وسعيد محمد ومحمد سعد وكيلى المديرية.. أصحاب الحفل.
طبعًا احتفالية فنية مميزة.. شباب 4 محافظات من القاهرة وكفر الشيخ والجيزة وبنى سويف شاركوا مركز شباب فيصل فرحته وتفوقه.
■ تابلوهات فنية.. رقصات جماعية. غناء الدورى صنع الفرحة والبهجة للسويس التى جاءت تحتفل بأبطال دورى مراكز الشباب.
الغائب والحاضر بقوة.. كان م. خالد عبد العزيز صاحب فكرة البطولة والمتحيز لها محافظ السويس قال لى «وزير الشباب من خلال البطولة أعاد الحياة لشباب السويس وجذبهم بعيدًا عن التطرف ووقت الفراغ القاتل».
■ أحمد فضل رئيس مركز الشباب قالى لى «دورى مراكز الشباب أعاد الحياة وخلق صراع إيجابيًا جديدًا بين أعضاء مراكز الشباب من لاعبى الكرة.. وأسرهم..
الملاحظ أيضًا من خلال ما شاهدته فى حفل تكريم أبطال النسخة الثالثة من دورى مراكز الشباب أن هناك معطيات جديدة بدأت تتشكل فى هدوء وحماس بشأن روابط مشجعين والتفاف الكتلة السكنية المحيطة بالمركز حول الفريق.. والأخطر أن السويس فى غياب من يمثلها فى الدورى العام.. بدأت تلتف لتشجيع ومساندة بطل دورى مراكز الشباب كعنوان للكبرياء.
الشباب الصغير من أبناء وأعضاء مراكز الشاب زاد اقبالهم على الانضمام لفرق الكرة بنسبة 60٪ وهذا معناه.. نجاح البطولة فى جذب نسبة كبيرة من الشباب للعب الكرة أو التشجيع أو المساندة بأى طريقة.
■ دورى مراكز الشباب بدأ فى صناعة كبرياء وشخصية كادت أن تندثر.
تصوروا.. دورى مراكز الشباب يصنع الشخصية ويساعد فى بلورتها ويحارب وقت الفراغ القاتل الذى يؤدى فى النهاية إلى التطرف أو المخدرات.
■ دورى مراكز الشباب هو أحد أهم مشروعات مهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة.
الدورى ليس مباراة وهدف وتسلل و90 دقيقة.
هذا جزء سطحى من تلك البطولة.. لكن عن التعمق.
لاحظ أن مشاركة 19777 مركز شباب فى بطولة واحدة أمر صعب جدًا ويجب التوقف عنده!
■ دوري مراكز الشباب ليس عددًا من المباريات وانتهى الموضوع.. لكن الملاحظ أن الإعلام وقيادات العمل من وزارة الشباب حصرًا البطولة فى اللقطة السطحية.. دون التعمق فى الأهداف والنتائج التى حققتها تلك البطولة «الدوري» كان بمثابة حجر تم قذفه فى بحيرة هادئة ذات مياه راكدة فأحدث دوائر وهى تعنى أن تلك البطولة تركت ومازالت أثرًا عميقًا بين مراكز الشباب.. النتائج والآثار الإيجابية للبطولة امتدت من الملعب إلى بيوت الشباب المشارك.. ومدارسهم..والكافيهات التى يجلسون عليها.. وانتقلت حوارات الدورى إلى التجمعات السياسية.. ومكاتب المحافظين.. وامتدت إلى البرلمان.. وإلى مكتب الرئيس السيسي.
■ خالد عبد العزيز عمل دون ضجيج حقق لنا معادلة حاولنا خلال عشرات السنين أن نحققها. لكن فشلت الحكومات فى تطبيق النظريات المعادلة هى توفير العدالة الاجتماعية وإذابة الفوارق بين الطبقات.. وبنظرة أكثر عمقًا.. البطولة جمعت شبابًا فقيرًا حلمه تى شيرت وملابس كورة.. وياريت حذاء للعب. شاب نفسه يملك زجاجة مياه مدعنية.. صورة لاعب الكرة المنقولة له عبر الإعلام وهو يحمل شنطة ملابس وأيده تلامس كرة صناعة مستوردة وياريب يلعب بها.
حلم الشاب الفقير من لاعبى الكرة أن يقترب من حكم تابع للجنة الحكام باتحاد الكرة.. حلمه أن يلعب الكرة على ملعب قانونى.
الشاب الفقير المشارك فى دورى مراكز الشباب.. عاوز يركب اتوبيس وهو يحمل شنطة ملابس رياضية.. ينزل من الاتوبيس والعيون تتابعه.. حلمه أن يعيش ليلة المباراة بكل تفاصيلها.
الشاب المشارك وشارك وشباب الطبقة الوسطى والأعلى معًا داخل الملعب..
■ على مازن مرزوق مدير البطولة زيادة التعمق فى المسابقة.. بإلقاء الضوء على النتائج المصاحبة للبطولة ورصد الظواهر وهى مهمة صعبة جدًا فى ظل ضرورة بذل الجهد لتحقيق ذلك.
خالد عبد العزيز من خلال الدورى حقق نجاحات متنوعة أعاد تشكيل المزاج العام للشباب المشارك أو المساندة.
كسب مساحات كبيرة فى حربه ضد الإرهاب والمخدرات حرق وقت الفراغ القاتل.. جذب الشباب وأسرهم وسكان المحافظات.. والمحافظ والبرلمان إلى نقطة ضوء اسمها دورى مراكز الشباب.
■ فى السويس.. تلقيت تليفونًا من رمزى هندى يسألنى عن شعوري... قلت أن متحيز ومتعصب للعمل والدوري.. وسعيد بأن اثار الدورى مازالت تتوالى..
رصدت فى السويس كيف صنع الفرحة.. والبسمة بالسويس..
محمد غريب المدير العام بوزارة الشباب وأحمد عفيفى مدير عام الترويج والاستثمار والإعلام سحبونى من مكتبى ظهرًا.. وأعادونى لمنزلى فى الرابعة صباحًا لأشاهد فرحة السويس بفريقها البطل.