الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام الرياضى بين النقد أو الحرق

الإعلام الرياضى بين النقد أو الحرق






■ لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، عليها أن تناقش قضية الإعلام الرياضى بشكل عام وكيف يتحول من أداة لاستكمال المتعة الكروية إلى نار لحرق المجتمع !
الإعلام الرياضى أحد أهم أنواع الإعلام المؤثر.. بل أرى أنه يتقدم فى ظل الاحتقان والانفلات السياسى والأزمات الاقتصادية الخانقة، ويجذب أكبر شريحة من الناس وأكثرهم عدداً حيث متابعيه أكثر من 80٪ من المصريين لهذا النوع من الإعلام.
■ الإعلام الرياضى أصبح يمثل قوة وتهديداً أيضاً.. والويل لمن يعاديه.
فى نفس الوقت.. هناك من يحاول استغلال قوته لتمرير رسائل خاطئة تفيد البعض وتهزم آخرين..
أمور عادية أن يكون هناك فوضى إعلامية وهذه الفوضى جزء من المتعة الكروية بشرط ألا تنحرف عن حدود المتعة.
الملاحظ ظهور إعلام حدوده وهدفه الترويج لأفراد أو أندية أو جهات معينة.. قد يكون هذا مقبولاً فى حدود المسموح به لكن الملاحظ بأن النسبة زادت عن الحدود الأمنة وبالتالى أصبحت هذه الشريحة تمثل ضغوطاً تساعد على إلحاق الضرر بالحركة الرياضية بل بخارجها.
ومن الواضح غياب أى أفكار لعودة الانضباط للإعلام الرياضى.. ليس هناك قانون.. أو مجموعات مراقبة أو خلافه.. وأصبح ضمير الإعلامى هو الوحيد الذى يراقب.. وإن غاب عن الكثيرين منا.
■ شوبير/ الطيب مشكلة بسيطة والرجلان من الشجاعة أن كشفا عما بداخلهما.. وهى أمور يمكن علاجها لكن الأخطر من يخفى قناعاته السلبية!!
■ الإعلام الرياضى أصبح منفلتاً بمعنى أدق السلبية عنده زادت وأصبح بشكل عام يعرقل مسيرة الإصلاح الرياضى..
إنهم يهتمون بالقشور.. وصناعة المشاكل.. والدخول فى صراعات تتحول إلى أهواء ومصالح.
هذا ليس معناه أن كل الإعلام الرياضى مدان.. بالعكس هناك نماذج مازالت تصر على الإصلاح.. وجيل جديد رائع يبحث عن طريقة للمساندة ورموز تصر على العمل بشفافية!!
الإعلام الرياضى مثل غيره أصيب بمشاكل الشارع المتنوعة. لم يعد يختص بصناعة الفرحة.. البعض منا يرى أن الإثارة فى الكتابة أو البرامج هى التى تعيش وتبقى بينما مناقشة موضوع مهم وخطيرة مؤثر مثل دورى مراكز الشباب أو العدالة الاجتماعية فى العملية الرياضية أمور لا تجذب قارئاً أو مشاهداً بل تنطوى تحت بند مهادنة الحكومة.
■ مازال الإعلام الرياضى يتعامل بحذر مع الانتصارات وكأنها إعلانات حكومية أو شخصية يجب أن يكون لها مقابل.. بينما يسعى جاهداً بشهية مفتوحة للاحتفال بالانكسارات مناقشاً بخجل الأسباب.
أهملنا دورنا المطول كأدوات للمساعدة فى خلق مجتمع سوى وإيماناً بأن الرياضة أفضل طريقة لعلاج أمراضنا المزمنة وأسهلها والأضمن.
تركنا دورنا فى عملية نشر الوعى والأخلاق وهى أمور مرتبطة تاريخياً بالرياضة.. لكن الملاحظ أننا ركزنا على تقويض كل عمليات الإصلاح السياسى أو الاقتصادى عندما أظهرنا مشاكلنا الرياضية وارتفعنا بها فوق الإصلاحات الأخرى لنجذب الناس لنا والإعلانات.
أنا واحد منهم ولست هنا لأبرئ نفسى لكن الفرق إننى مدرك فى كل خطوة أن هناك دوراً مهماً وخطيراً للصحافة الرياضية والإعلام الرياضى بشكل عام مكمل لكل أنواع الإصلاح.
■ فى الدول العربية.. بلاش الأوروبية. الرياضة والإعلام الرياضى تحديداً.. للترفية والمتعة وأيضاً لتمرير رسائل إيجابية للناس لأنه أفضل وأعمق وأخطر أنواع الإعلام وخاصة فى عملية المتابعة والجذب.
إذا نحن الآن نستخدم الإعلام الرياضى فى أمور شخصية.. اغتيال سمعة ناس.. المساندة للمصلحة وبسهولة يمكن تضيف مقدم البرامج أو صاحب القلم.
■ ما أريده هنا أن أنبه حكاية شوبير/ الطيب.. بسيطة لأنها كشفت عما يدور فى الخفاء وعلينا أن نبدأ من هنا فى إصلاح أنفسنا قبل أن نجدنا مضطريين.