الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة الجماهير للمدرجات

عودة الجماهير للمدرجات






■ الجماهير ترغب فى عودتها للملاعب والمدرجات للتشجيع.. الموقف متأزم، الداخلية قلقة.. والجهات الأخرى تراجعت خوفًا من المسئولية فيما لو حدثت خروقات.
دبى استضافت مباراة روما والأهلى.. وجماهير الألتراس أهلاوى كانت جزءًا من المتعة.. نظام والتزام تشجيع ومتعة.. شاهدت أطفالًا صغارًا يجلسون وسط التراس أهلاوى.. يصفقون ويشجعون ويتغنون باسم وأمجاد الأحمر.
■ وظهر سؤال فى عقلى ألتراس أهلاوى جزء من المتعة فى ملعب هزاع بن زايد بينما هم جزء من المشكلة والتعصب بملاعب القاهرة.
المشكلة فين؟
توصلت إلى أننا هنا ليس لدينا إرادة أو شجاعة فى تحمل مسئولية عودة الجماهير للمدرجات.. عندنا حزمة من القوانين كافية لردع غير الملتزم بمعنى أدق العملية ليست محتاجة قوانين.. بل تحتاج لعدالة فى تطبيق القانون.
نحن لسنا عندنا شجاعة فى تحمل المسئولية، الجهات المتداخلة، فى الموضوع.. تركت الداخلية وحدها تواجه المشكلة وتتحمل تبعيات الحلول.. وهو أمر يدل على غياب الشجاعة والمسئولية لدى اتحاد الكرة والأندية والإعلام وهم شركاء، مع الأسف الجهات الثلاث. اكتفت بدور المشجع.. أو المراقب!
وتلك السلبية وراء ما يحدث!!
عودة الجماهير للمدرجات أمر سهل جدًا ولا داعى لتضخيم الخوف من قرار بعودتها.. حتى لو أن هناك نسبة من الأخطاء.
■ جماهير الكرة المصرية مسالمة يجمعها عشق اللعبة متعتها فى الاقتراب من الملعب.. واللاعبين والتشجيع وإلهاب مشاعر اللاعبين للعب!
جماهير الكرة لا تعترف بالفوارق أو التصنيف وتكاد الخلافات السياسية أن تتراجع.
فى المدرجات يجلس المختلفون سياسيًا معًا دون فواصل.. ينظرون لنقطة مضيئة تنتقل من قدم لاعب لآخر.
إنها كرة القدم.
وزارة الداخلية ليست مسئولة وحدها عن أمن البلد.. المفروض ان نشاركها فى هذا الأمر ونتحمل معها المسئولية حتى لو سقط منا الشهداء.
والداخلية فى عملية عودة الجماهير يجب أن تمنح الجهات الأخرى الفرصة للمشاركة وعليها أيضًا الإيمان بأن جمهور كرة القدم فى مصر هو التجمع الوحيد المسالم والآمن والبعيد كل البعد عن التطرف أو فكرة إلحاق الأذى بأى مصرى.
■ عاوزين بلدنا تبقى أفصل وأحسن.. عاوزين الجمهور يرجع للمدرجات لاستكمال الشكل الرائع والمعنى الأعمق بأن مصر فعلًا بلد رائعة.. قوية شبابها أفض ما فيها.
■ امنحوا شباب المدرجات الفرصة فى التعبير وتقديم انفسهم للمجتمع بأنهم شباب واع وإيجابى تجاه قضايا الوطن.
■ امنحوا الجمهور الفرصة ليقدم على تنظيم المردرجات والإشراف على ضبط الأمن وتوفير السلامة للجمهور واللاعبين وبقية عناصر اللعبة.
■ جماهير الكرة المصرية ليسوا بمشاغبين كما صورتهم الفضائيات.. ولا راغبين فى الحاق أى أذى بالبلد أو الممتلكات.. شباب بسيط.. متنوع الثقافة يمثل الشارع بكل ما فيه.. حلمه وأمله أن يشجع فريقه عن قرب.. مقابل أى شروط مفروضة لأى جهة.
■ لا تقتلوهم.. واستمرار استبعادهم يعنى الترسيخ فى العقول بأنهم سبب كل أزمات الوطن.
■ الرئيس السيسى شجاع انحاز لهم وللحوار.. وأثنى عليهم وعلى غيرتهم وحبهم لأنديتهم.. لكن  الجهات الأخرى لم تلتقط الخيط لاستكمال ما بدأه الرئيس.
■  المدرجات فى حاجة إلى الشباب.. والشباب فى حاجة إلى الملعب كعلاج لمشاكل ومعاناة يومية.
 مشاهدة الكورة علاج لشرائح متنوعة وجماهير الكرة إحداها.. ونحن نمنعهم من دخول مدرجات المباريات وكأننا تعاقبهم.
■ مصر ودبى الأولى منعت الجماهير من دخول الملاعب بينما دبى ساعدتهم.. ما هو الفارق؟!
 فى دبى كل الأماكن بالمدرجات والملعب مراقبة بالكاميرات.. وفى مصر أيضًا عندنا مراقبة.
طيب إيه المشكلة؟
فى دبى نظام وقانون وثواب وعقاب واحترام وابتسامة حلوة للملتزم خشونة فى وجه الخارج عن القانون.. معادلة عادلة وواضحة.
بينما فى مصر. غابت الحقائق.. والمبررات والإرادة.
مصر ليست بلدًا آمنًا .. لكنها بلد أمان الجهود المبذولة من الدولة لتحقق هذه المعادلة. حتى التنمية هى لصالح أمن المواطن.
عودة الجماهير للمدرجات قرار يجب أن نبدأ فى الاستعداد لتنفيذه من الآن.
على الإعلام الرياضى أن يساند أو يبتعد. أنا منحاز للشباب والمدرجات وصورة مصغرة للشارع.
إنهم منحاز لمستقبل مصر وضميرها.. أنهم شباب البلد وشباب المدرجات.