
كمال عامر
عودة الألتراس للمدرجات
■ ياسبحان الله الذين هاجموا جماهير الكرة من روابط الءلتراس بالأندية وطالبوا الداخلية بقتلهم وهللوا لسجنهم.. تغير موقفهم تماماً.. بعدما انحاز الرئيس السيسى مطالباً بضرورة عمل حوار وجذب تلك الجماهير للمشاركة وأعلن الرئيس حرفياً ضرورة منح شباب الألتراس فرصة المشاركة فى تنظيم المباريات؟.. الرئيس كان أكثرنا اهتماماً وتفهماً لأبعاد قضية شباب الألتراس وهم يمثلون المنظومة الشبابية بكل تفاصيلها ما لها وما عليها!
بالطبع هم فى حاجة للحوار للتبصير والمعرفة.
■ شباب الألتراس قد يكون بينهم من هو خارج عن النظام.. هذا أمر عادى لكن لا يمكن أن تعاقب الألوف لخطأ مجموعة بسيطة.
شباب الألتراس هم أولادنا وأخواتنا.. التعامل معهم بعنف أمر غير مقبول ولن يجدى.
روابط الأندية مجموعة من الشباب يسعى لتشجيع فريقه وحثه على الانتصار.. الملعب علاج لهم يفرغون فيه طاقاتهم السلبية.. ومنعهم عن المدرجات يزيد من معاناتهم.
■ إذا كان هناك بينهم من هو مخطئ فالعقاب هنا مشروع ونؤيده لكن أنا ضد العقاب الجماعى.. وهو ما يتم حالياً حتى لو كان بمنعهم من المدرجات.
لكن خلينا نقول إن تلك المشكلة وضع لنا الرئيس خارطة طريق بحل استراتيجى.. على وزارة الداخلية والشباب البحث فى آليات التطبيق.
■ إشراك الألتراس فى تنظيم المباريات أمر لا يتعارض مع مهام الداخلية أو الشباب بل مكمل لعمل الجهتين.
بمعنى المشاركة فى ضبط عملية الدخول وشباب الألتراس هم الأقدر على الفرز وتجفيف عملية الدخول من السماح لغير الملتزمين.. يمكن أن يشاركوا فى مراقبة المدرجات والمساعدة فى الالتزام بتقديم النصيحة لمن يحاول الخروج عن النظام منهم.
■ الإعلام عندنا متلقي.. لم يقم بدوره كصاحب رؤية.. بل ينتظر ليسير وفقاً للاتجاه العام.
الإعلام غاب دوره تماماً.. لأنه أصر على اللجوء للحلول السهلة وهى سجن الألتراس أو مطاردته بالرصاص أو القنابل المسيلة للدموع!!
■ الحقيقة ما نحن فيه من مشكلة مع جماهير الكرة الإعلام لعب الدور الأكبر فى إشعال فتيل الأزمة أو الحريق.. وفشل فى حلها!!
لم تتغير قناعاتى منذ سنوات على أن شباب الألتراس هم قوة مضافة للبلد بشكل عام والأهم أنهم يمثلون الحركة الشبابية بما فيها لذا يحتاجون لخطة عمل الحوار أهمها لتصل بهم إلى «حد» المشاركة!!
■ الرئيس السيسى للمرة الثانية ينقذ شباب الألتراس من قبضة المتربصين ويمنع قتلهم أو سجنهم.. رسالة الرئيس وصلت إلى الشباب نفسه.. بالطبع ستجرى تغيرات على المشهد.. ستعود الجماهير للمدرجات وفقاً لخطة ستبدأ الآن.
ستختفى الأصوات الرافضة لعودة الألتراس لبيته أى للمدرجات وستزداد نبرة المساندين لهؤلاء الشباب.
ما يحدث من تداعيات لكلمة الرئيس أمور تسعدنى خاصة أننى أول من طالبت ومنذ فترة طويلة بتغيير صيغة التعامل مع الألتراس.. وتراجع حدة الخلافات ومصادرة الأصوات التى تطالب التعامل معهم بعنف!!
أنا سعيد لأن الرئيس السيسى كان الأكثر وعياً وإدراكاً وتفهماً لمشكلة ألتراس أو روابط الأندية.
■ توجيهات الرئيس بوضوح هى اللجوء لحلول ناعمة عند التعامل مع الألتراس ووضع لنا آليات العمل.. بدأ بالحوار حتى جذبهم للمشاركة وبالتالى الوصول لنقطة دفاعهم عن المكاسب التى يحققونها!
■ أهلاً بعودة الألتراس للمدرجات سأظل أدافع وأشجع الفكرة والملتزم بها.