
كمال عامر
اللعب على الاستاد انتصار للجماهير
■ عادت الحياة إلى ستاد القاهرة واستقبل مباراة منتخب مصر للشباب ومنتخب رواندا فى تصفيات كأس الأمم افريقيا المقبلة التى تستضيفها زامبيا 2017.
منتخب مصر صعد إلى المرحلة الثالثة من التصفيات بعد فوزه بضربات الترجيح 3 /2.
■ استاد القاهرة عادت إليه الفرحة والكاميرات والجماهير، وإلى الملعب عادت الحياة.
■ الاستاد كاد يغلق أبوابه إلى الأبد بل كان هناك اتفاق على عدم جدوى اللعب على الاستاد بحجة أنه اشبه بالمصيدة للمرور للمحاور الرئيسية التى تحيط بالاستاد.
إقامة مباراة منتخب مصر ورواندا دون أى مشكلة يضرب رأى المجموعات التى «ترتعش» أيديها فى مقتل.
وأعتقد أن جرأة الرئيس السيسى فى خطابه الأخير للأمة بشأن عودة الجماهير للمدرجات أمر وراء الانفراجة التى تعيشها قضية عودة الجماهير للمدرجات وأيضًا إقامة المباريات باستاد القاهرة.
■ لا خوف على البلد من ماتش كورة.. جماهير الكرة والألتراس حياتهم الكورة والفرجة والتشجيع.. مجموعات لا تعرف الدم ولا القتل لا تتقن إلا تشجيع لاعبهم المفضل.. والنادى المفصل.
الرئيس السيسى أحرجنا.. فى نفس الوقت منح المنظومة الإدارية المشرفة على تنظيم المباريات دفعة معنوية كبيرة وفى يوم وليلة تبدل الحال من عدم دخول الجماهير للمدرجات وعدم إقامة المباريات على ستاد القاهرة إلى تراجع تام.
■ التجربة واضحة.. بالطبع توجيهات الرئيس للداخلية ووزارة الشباب فى محلها ووجهة نظره ثاقبة. والدرس هنا أن هناك من يمنح المجتمع المصرى ما يحتاجه ويستمع لمعاناته، ويتحمل المسئولية.
■ أخشى أن تكون هناك مؤامرة ضد جماهير الكرة المصرية.. من مجموعات متشددة فى رفض دخول الجماهير للمباريات أو مجموعة ما تهدف إلى حرق مساحة الاحترام بين جماهير الكرة والمسئول.
أنا أحذر بدورى المتآمرين وأصحاب المصالح الخاصة.
وأناشد جماهير الكرة المصرية..
■ حافظوا على طهارة فكرتكم فى حصرها على التشجيع والمساندة.
■ حافظوا على سلامة المدرجات بكل شكل وبأى صورة.
■ امنعوا من يلوث سمعتكم حتى من الجماهير من الدخول أو الجلوس بينكم.
■ اعلموا أن هناك متربصين بكم لا يسعدهم أن تكون هناك علاقة طيبة بينكم والمسئول؟ هم يعيشون على ضرب تلك العلاقة ليظهروا فى الإعلام ويرددون مش قلنا لكم.. الألتراس سهل شراء كابوهاته!!
■ احذروا من الإعلام المعارض لكم والمنزعج من شهرتكم وقوتكم وتأثيركم على الملعب بدلًا منه وفى ظل تراجع تأثير الإعلام على الحالة بالملعب بعد أن تأكد الإعلام أن الالتراس سرق المساندة الحقيقية وأصبح رقماً مهماً فى حسم المباريات بل وتحديد مستوى اللاعب فى المباراة وبالتالى إجادته وسعره!
■ على جماهير الكرة المصرية والالتراس بالأندية الانتباه بأنكم فى اختبار إما النجاح وبالتالى تعظيم تيار الاعتدال الداعم لكم وعلى رأسه الرئيس السيسى شخصيًا.. أو خسارة هذا الدعم وهو أمر يتوقف على سلوك الالتراس ومعاملته مع من حوله.
■ أخيرًا .. أنا شخصيًا سعيد جدًا بكل خطوة نحو عودة الالتراس وجماهير الكرة للمدرجات.
وسعيد جداً بانحياز الرئيس السيسى لفكرة التعامل باحترام مع شباب الالتراس الأندية وإقامة حوار معهم.
للاتفاق على خطوط تتيح لجميع الأطراف النجاح.
■ أنا أثق فى جماهيرالكرة والالتراس وأثق أيضًا أنهم لن يمنحوا الفرصة للأعداء لتشويه فكرتهم.
■ جماهير الكرة المصرية والألتراس بالأندية يعلمون جيدًا أن هناك من يتربص بهم..
سيحاول اصطناع مشاكل معهم وجرهم لمعارك وجدل.
■ ■ هناك من يحاول الوقيعة بين جماهير الأهلى والمصرى.. بتزوير شتائم وهجوم على أنه مواقع تابعة للأحمر أو للأخضر. أنا شخصيًا أرى أنها خطة ملعونة لأن يظل الجرح مفتوحًا دون علاج.
قيادات الناديين والأجهزة الفنية وجماهير الأهلى والمصرى لن ينجرفا وراء صناع الأزمات والحرائق لقد سالت دماء من الأهلى والمصري.. ومازالت أسر حزينة على ما فقدته.
هذا الثمن لن يضيع هباء!
لأن جماهير الأهلى والمصرى وإدارة الناديين واللاعبين والأجهزة الفنية للفريقين على وعى تام بأن الطرف الثالث السبب الرئيسى تصل المشاكل فى أحداث ستاد المصرى ما زال طليقا ويعمل فى هدوء لتفجير الأوضاع بين الأهلى والمصرى وزيادة وتيرة الغضب.. لكنه لن ينجح.