الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اللعب بكرة القدم

اللعب بكرة القدم






■ لدى يقين بأن هناك جهات متعددة.. لا يسعدها استقرار المنظومة الرياضية.. تختلق المشاكل وتروج لها عن طريق البعض من الإعلام.
كرة القدم هى الأكثر تأثيرًا لجماهيرتيها.. والمتابعين لها. وأرى أن هناك تداخلات من خارجها لتحريك العملية برمتها فى الاتجاه المطلوب!!
لا يمكن بأى حال أن تستمر الجهات التى تتداخل مع كرة القدم فى التعامل مع اللعبة وعناصرها من مفهوم مفروض من خارج المنظومة الكروية.
ويجب توقف اللعب بكرة القدم من كل الجهات لصالح موضوعات من خارج اللعبة.
كرة القدم فى العالم كل الوزارات والهيئات تتسابق لتقديم خدماتها لتزداد توهجًا.. والناس فى هذه الحالة يؤمنون بأهميتها فى توفير المتعة الفكرية.. وتفريغ الطاقة السلبية والمساعدة علي علاج تعصب أو مشاكل الشارع!!
فى العالم يعلمون جدًا تأثير اللعبة على الشباب يحاولون تقديم كل ما هو جديد.. على هامش المباريات. الحكومات والوزارات تتسابق للاستفادة من تلك التجمعات الكبيرة من عشاق كرة القدم حتى شركات الإعلانات والمعلنين يتعاملون مع جمهور الكرة وكأنه شريك أساسى فى العملية الاقتصادية برمتها.
> إذًا فى الخارج يتعامل الجميع مع كرة القدم على أنها رهان رابح للجميع.. لذا الكل يسعى فى سباق للعمل بكل قوة للإضافة وهو ما يصب فى صالح اللعبة وتأثيرها.
حتى الدوائر المالية من ضرائب أو غيرها.. تقدم مساعدات أيضًا للعبة، لأنها تؤمن كلما تقدمت كرة القدم ونجحت فى تحقيق هدفها. بالطبع هناك تألق. وانتصارات وضرب مشجعين بتذاكر وارتفاع أسعار الملايين. وبالتالى تصب تلك العملية فى النهاية لصالح الضرائب التى تزداد حصتها مع زيادة مستوى الفرق واللاعبين!!
فى كرة القدم بالدول المتقدمة كرويًا.. الكل يعمل لصالح اللعبة. وفى النهاية دع العائد يذهب لصاحبه. العائد هنا مالي.. معنوي!!
هم يتقدمون بسرعة يطورون عناصر اللعبة يستعينون بما هو جديد عالم تاني.. وناس تانية.. وجو تانى وكرة تختلف عما هو موجود عندنا.
فى مصر.. نستخدم كرة القدم كعقاب والعذاب نمنع الجماهير تحيز إعلام نتج عنه انقسام جماهيرى مؤلم وصل لحالة التنافر والسب والقذف!!
كرة القدم عندنا أداة عقاب وعذاب للجماهير.. نمنعهم من دخول المباريات.. ثم نسمح لبعضهم ونعود لنمنعهم. ثم نرضخ للرئيس ورؤيته واستراتيتيجيته بضرورة الحوار والمشاركة لجذب شباب المدرجات.
الصحافة الرياضية أصبحت جزءًا من المشكلة.. تهتم بإبراز المشاكل.. واشعال الحرائق. وتحقق بتقديم حلول لتلك المشاكل أو إدارة نقاش جاد حولها.. وهو ما ألحق الضرر بالعلاقة بين الإعلام والكرة أو غيرهما.
■ أرى أن كرة القدم عندنا أداة تلاعبت بها وزارات وهيئات.. لصالح أهداف بسيطة وفردية وهو ما يدفعنى للقول.. بأنها ستظل تعانى من تلك القبضة والتعامل الخشن معها.
كرة القدم فى بلدنا لا توجد نية لتطويرها. هى أشبه بالزرع الشيطاني.. اتحاد الكرة مسئول عنها اسماً وجهات أخرى تديرها. وتمنع دون قصد نموها بمنعها للمياه والتغذية.. وأيضًا الاستقرار الذى قد يصنع إضافة على الأقل يمنحنا فرصة للاطلاع على تجارب الآخرين.
والحل ستظل كرة العالم متقدمة الحيوية تغلفها.. عناصرها فى حالة فوقان.. حاجة تفرح مشجعين بالعقل يحصلون على المتعة الذهنية مقابل ثمن التذكرة.
وجهات تصر على أن تساعد فى تطور اللعبة لأن العائد فى النهاية تحصل على نصيبها منه.
كرة القدم فى الدول المتقدمة كرويًا.. متعة تعمل الحكومة بكل أفرادها. على توفيرها بالصورة التى تليق بشعوبها.
فى مصر سيظل العذاب إلى أن تتفهم الحكومة أنها تخسر الكثير عندما تضعفها وتخنقها عمدًا.. لإيمانها بأن كرة ضعيفة تجذب جمهورًا ضعيفًا الحكومة هنا تعاقب الشباب بالكرة.
ومنعها لدخولهم المباريات جزء من حزمة عقوبات.. الكرة وصلت لدرجة باهتة والحل من الآن كل واحد يؤدى دوره ولو عاوزينها أفضل..لازم نساند وتقدم المساعدة. ونطلع على الحلول لمشاكلها فيما لو لم تكن لدينا حلول.
شوفوا واتفرجوا على الكرة فى أوروبا.. والبرازيل.. ودول أمريكا الجنوبية وكيف يحافظ كل الفرقاء السياسيين على وحدة وأزدهار وتقدم كرة القدم برغم الاختلافات التى قد تصل لدرجة إطلاق الرصاص.
تعالوا نقيم انفسنا ونبحث عن إجابات لسؤال ليه حالنا كده.