
كمال عامر
مطلوب ثورة غضب
■ ليس من العدل أن نصف كل الموظفين بأنهم آلات تعطيل لمصالح الناس أو خبراء بيروقراطية.
هناك مثلاً أى فئة بينهم من يعمل ويساعد فى إنهاء مصالح الناس وأيضاً من يعطلها.
■ طيب والحل..
اعتمدنا على الضمير.. وناشدنا البشر بضرورة العمل والمشاركة وبذل الجهد خاصة أن لدى قناعة بأن البلد لن يبنيها إلا مجهود الجميع ولكن المشاكل تزداد تعقيداً خاصة مجموعات العمل الحكومى المختلطة بالجماهير.
■ الضمير وحده لا يكفي.. ولا قانون الخدمة المدنية..
البلد محتاجة «ثورة» بجد لكن هذه المرة ضد السلبية والامتناع عن العمل.
طيب إزاى..
■ كل مسئول بقطاع يجب أن يؤدى دوره صح.. وبالتالى يمكن معرفة المعطل لحركة العمل أو المتقاعس!
إهدار قيمة العمل بتعطيل حياة ومصالح الناس جريمة.. والمؤكد أن حالة رضا المواطن من الحكومة أو البلد بشكل عام تبدأ من رضاه على الجهود المبذولة من المختلطين معه ومع مشاكله وهم الموظف.
■ بالطبع نعيش مشاكل متنوعة.. ولكنها ضريبة نتحملها من أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا.
هناك من يحاول أن يجذب انتباهنا دائماً بعيداً عن المستقبل يسعى لتحطيم حلمنا ووأد أملنا.. ومع الأسف نحن أصل الحكاية.. أننا نساعد أعداء الوطن بدون أن ندرى عندما نتقاعس عن عملنا أو يكون منقوصاً..
■ لو أتقنا عملنا.. ربما حالنا يتغير للأفضل.. واقتصادنا أصبح أقوى!!
يجب أن نستيقظ من حالة النوم التى نعيشها ونتخلص من حالة السلبية الواضحة ونتعامل مع الدولة ومؤسساتها على أنها ملك لنا جميعاً ويجب المحافظة عليها وأولى الخطوات العمل وبذل الجهد..
لا يمكن أن ندفع اقتصادنا للأمام بدرجة تلبى طموحنا ونحن نكتفى بالفرجة.. دون المشاركة.. كل اقصاديات العالم القوية.. المواطن يشارك.. ويعمل.. ومن لا يعمل.. لا يتقاضى أجراً..
الناس هناك جادون.. أندمجوا فى اقتصاد بلادهم بينما نحن فى مصر مازلنا ندرس ونفكر كيف نعمل مقابل ما نتقاضاه من أجور.
بلدنا محتاجة إرادة.. أقصد فى القطاعات المعطلة.. عندنا مشروعات ودراسات جدوى ولسان بيقول ويصرح لكن مع الأسف لا نجيد العمل ولا يجذبنا التنفيذ.
■ كل منا يفضل أن أى شخص يتحمل ضريبة الوطن.. إلا حضرته!
كل منا يدعو للعمل ولنشر قيمته ولكن معظمنا لا يعمل بتلك القيم.. مطلوب منا وقفه أمام المرآة.. على الأقل لنتعرف على أنفسنا جيداً ولنتوصل إلى أسباب العزوف عن العمل 7 ملايين مصرى هم حجم القوة المفروض إنها تخدم المواطن.
مع الأسف العدد كبير جداً ويقتل ميزانية الدولة.. لكن فى المقابل الانتاج لا يتواءم مع ما يحصلون عليه من أجور.. والحل:
القانون والضمير.. مش عارف هنجمع بينهم إزاى!!
لدى يقين أن مصر دولة كبيرة لديها الإمكانيات التى تؤهلها لتصبح قوة عظمى، لكن ينقصنا الإرادة التى تدفع بنا للأمام ونختصر بها الطريق.
سؤالى هنا: هل لدينا إرادة لتحقيق دعوتى؟
■■ أنا شايف فيه تقبل لذلك.
طيب هنعمل أيه:
أنا شايف ثورة.. كل واحد منا يحدث ثورة داخله.. ضد كل ما يعيق العمل والمشاركة بشكل عام.
■ ثورة غضب ضد السلبيات التى تؤذى البلد والمجتمع بشكل عام.
ثورة غضب ضد مجموعات تحاول أن تقتل بداخلنا الأمل فى غد أفضل للمصريين بنشر الاشاعات واصطناع وتزييف المواقف بغرض تدمير ثقتنا فى أنفسنا وفى بلدنا.
■ مطلوب ثورة غضب ضد سلبياتنا وشوائب موروثة فى شخصيتنا.. البلد مش هتنتظر.. كل تأخير من جانبنا أو تقصير يؤخر الانجاز.. ويبطئ العمل..
نحن نعيش وقتاً حرجاً للغاية مطلوب من كل منا الانتباه وإلا!!