المكفوفون الأبطال

■ فى وجود الخطيب.. وشوبير.. وهشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية. ومحمد كساب مندوبًا عن وزير الشباب وبحضور دكتورة حياة خطاب رئيس اللجنة البارالمبية وزملاء أفاضل من الإعلام تم تكريم منتخب المكفوفين الحاصل على المركز الثانى فى بطولة إفريقيا التى اقيمت بالجزائر 25 فبراير / 6  مارس 2016 دارت حول كفاح وأحد تلك الفئة.
■ فى الحفل كلمات الضيوف دارت حول كفاح وإصرار تلك الفئة لتحقيق الانتصار.. الميدالية التى حققها الأبطال تختلف عن الميداليات الأخري.. فاقد البصر عندما يحقق الانتصار. هو هنا يحاول أن يصل بصوته أو صرخته إلينا.. معلنًا «نحن هنا».
■ مجموعة رائعة من الأبطال المكفوفين.. لم أشعر بأنهم كذلك، حيث عوضهم الله بزيادة درجة الإحساس بكل شىء.. وهو ما جعل توقعاتهم بدءًا من حركة السلام.. أو غيرها متوافقة مع حلمهم.
■ الأبطال المكفوفون استشعروا بأن كل الموجودين بقاعة الاحتفال يلتقون حولهم يشاركوهم ويساندونهم.
■ حفل شيك.. بسيط دافئ.
وجوه مبتسمة. كلمات تلقائية كضيوف دارت حول معنى الانتصار.. والرسالة.. وتكريم منقوص وإعلام غير مهتم إلا بخبر أو لقطة.
فى الحفل الأسر جاءت لتسمع وتشاهد تصفيق الحضور من المشاهير أو غيرهم للأبطال.. وليد عبد السلام عضو مجلس الإدارة يقدم الحفل وفقراته. الخطيب يتحدث عن الواجب المجتمعى فى مساعدة هؤلاء الأبطال وشوبير يكشف إهمال الإعلام لتلك الشريحة المنتصرة.. وعصام شلتوت يعتذر بالنيابة عنا جميعًا كصحفيين ويجدد العهد بالتواصل والاهتمام كحق طبيعى لأبطال هزموا كل تحديات الحياة.
■ فى الحفل.. تم تكريم المنتصرين.. بشهادة تقدير.. ومناشدة من د. أحمد معين لوزير الشباب خالد عبد العزيز بضرورة صرف مكافآت الفوز بسرعة.. وبعد دقيقتين كانت مفاجأة جميلة من م. هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية بصرف المكافآت بعد 12 ساعة، وهو ما أسعد الحضور.. لفتة جميلة من الخطيب وشوبير بالتبرع بـ20 ألف جنيه معًا للأبطال.
■ حفل إفطار جميل غنى بالأحاسيس الحقيقية.
انشغلت بالتدقيق فى وجوه الحاضرين من أبطال هزموا اليأس والإنكسار.. أوجدوا لأنفسهم مكانة وانتزعوا الفوز. وطالبونا بالمساندة الإعلامية والمعنوية كرامتهم منعتهم من تسول إعلامى أو طلب لأى أنواع المساندة.. لكن من جانبى اعتقد أنهم أرغمونا على رد الجميل أو التحيز لهم.
أنا أشجع الفريق من المكفوفين الفائز وسأعمل على مساندتهم وجذب آخرين.
■ كتيبة الانتصار من المكفوفين.. فرحتهم فى الحفل وبالحفل.. وتلقائية التصرفات واللهفة على ورقة اسمها شهادة كل ما فيها الاسم ونوع الانتصار وتوقيع د. أحمد معين.. وختم الاتحاد ومكافأة بسيطة دلالات على بساطة هؤلاء فى الوقت الذى خرجت إلى كرة القدم.. وفكرت فى الملايين رايحة. جاية.. وتخيلت أن أحد المكفوفين حصل على عقد من الاتحاد بمبلغ 12 مليون جنيه فى عامين ماذا سيحدث له!
■ استيقظت على خبر بأن م. هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية قد وافق على يمضاعفة مكافأة الفوز للمكفوفين. يعنى خطوة فى طريق خطوات طويلة يجب أن تكتمل لاندماج هؤلاء الأبطال مع المجتمع بشكل عام.
■ فى حفل تكريم الأبطال المكفوفين اندهشت من النظام الجيد للحفل. أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكل يحاول أن يساعد.. لم يجلس أى منهم على المنصة.. فضلوا مساعدة الأبطال للوصول.. إلى منصة التتويج وخلق حميمية مع الضيوف.. على طاولة الإعلاميين كان النقاش حول. الإعاقة التى انهزمت أمام الإصرار.. هذا تعبير حقيقى للموقف.
■ بجد أنا سعيد بحضورى حفل إفطار الأبطال المكفوفون.. سعيد لتأكيد نظرتى بأن الأمل صناعة أفراد وليس حكومات.
الانتصار الأكبر هو رغبة كامنة داخل بطل.
الأبطال المكفوفين صنعوا الانتصار دون واسطة وحالة الرضا منهج حياة.
محمد كساب مدير إعلام وزارة الشباب ابلغ الحضور تحيات م. خالد عبد العزيز.. وبعد ساعتين من الأفراح والبهجة التف الجميع حول الخطيب للتصوير.. حفل لا يمكن أن أنساه.. شكرًا للمكفوفين المنتصرين.