دورى بنك مصر لمراكز الشباب

■ انتبه العالم إلى كرة القدم فى كونها ليست لعبة.. وفاول، وصفارة وهدف، وتسلل، وضربة جزاء.. وعناصر من جماهير ولاعبين وإدارة بل هى أكثر من ذلك بكثير.
فى كرة القدم تُلغى الطبقات وتذوب، الوزير يجلس بجانب رئيس اتحاد الكرة وخلفه موظفو فى وزارته، وفى صف آخر يجلس فراش مكتبه، وهناك العالم والموظف وصاحب الحرفة البسيطة.
فى المدرجات يتقدم خالد عبدالعزيز المشهد وأمامه فى الدرجة الثالثة بائع الذرة، وسايس جراج المماليك، صفوت الزملكاوى والمتطرف فى حب ناديه.. وبجواره يوسف ابنى عاشق الدرجة الثالثة والأهلى.
كرة القدم أهم وأخطر وسيلة جذب ليس للشباب فقط بل وكل الأسرة 77٪ من المصريين يرتبطون بالكرة و80٪ منهم شبابًا وهم وقود العملية الجمالية لكرة القدم.
■ م.خالد عبدالعزيز وزير الشباب وهو قادر وفاهم وعارف ومما له من خبرة متنوعة وجد فى كرة القدم أهم العناصر فى تنفيذ خططه بالوصول إلى شباب مصر وزيادة التواصل ونسج خيوط قوية للربط والترابط بين هذا القطاع الذى يمثل صداعًا دائم للبلد.
أطلق ثلاث نسخ من بطولات كرة القدم كانت شروطه:
1- مشاركة أكبر عدد ممكن من مراكز الشباب.
2- توفير كل متطلبات البطولة من ملابس ومواصلات واقامة لعضو مركز الشباب المشارك بمواصفات تقترب مما تفعله الأندية مع لاعبيها.
3- عمل لجان تتشابه فى الاسم والمضمون مع لجان اتحاد الكرة مثل لجنة الانضباط للفصل فى الاحتجاجات، لجنة الإعاشة العليا للحكام.
4- توفير ظروف عادلة أمام الفرق المشاركة ومنع الوساطة.
النتيجة ما حدث خلال بطولة دورى مراكز الشباب وبطولة بنك مصر لمراكز الشباب.
لاحظت أولا: سريان حالة من الحماس بين قرى ومحافظات مراكز الشباب المشاركة ازدادت مع الفائزين، ولوحظ أن اندماج المحافظين وانحيازهم بمتابعة المباريات وحضور نهائيات المحافظات والأدوار الأعلى.
ثانيا: بدأت المحافظات على غير العادة تشجيع فرق مراكز الشباب بعدما لاحظوا الجدية والحماس والجو العام المحيط بالمباريات والتى حولها إلى متعة كروية تستحق التشجيع وليس لقتل أوقات الفراغ فقط.
ثالثا: الشعبية الكبيرة للبطولة واهتمام الناس بها وراء اهتمام التنفيذيين بالمحافظات، حيث وجدوا فيها أداة لتمرير رسالتهم السياسية وعمل شهرة مطلوبة.
رابعا: بطولات وزارة الشباب فى كرة القدم أصبحت أكثر فائدة من بطولات اتحاد الكرة حيث يتمتع بها عدد أكبر سواء بالمشاركة كشباب أو متابعين أو مشجعين وجوائز دورى مراكز الشباب وبنك مصر الشريحة الاجتماعية المستفيدة أكثر استحقاقا واحتياجا مما زاد من الأهداف العميقة للبطولة من ناحية التأثير والإندماج والجذب.
■ فى سهرة رمضانية هادئة وجميلة أقيمت المباراة النهائية لبطولة دورى بنك مصر على ملعب مركز شباب الجزيرة بحضور محافظ الجيزة لواء كمال الدالى ومحافظ السويس لواء أحمد الهياتمى وقيادات من وزارة الشباب يتقدمهم رمزى هندى وكيل الإدارة المركزية لمراكز الشباب ومحمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة للقاهرة.. ومصطفى منصور المدير العام بالإدارة والمشرف على الدورى.. وأحمد عفيفى مدير الاستثمار والترويج والإعلام وحضر أيضا مدير مديرية السويس جمال عبدالنبى ومدير مديرية الجيزة أحمد صالح ونائبه وكيل المديرية على أبوالفتوح، وجمال الرملى رئيس مركز شباب الجزيرة ود.سيد حزين المدير التنفيذى للمركز وإدارات المركز من علاقات عامة ونشاط رياضى.
مركز شباب إمبابة حقق البطولة بفوزه 2/صفر واحتفل طرفا المباراة بنهائى اتسم بالقوة والندية والروح الرياضية.
مبروك.. مركز شباب إمبابة.. مبروك مركز شباب فيصل.