الخميس 17 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العباسية.. المؤامرة مكشوفة!

العباسية.. المؤامرة مكشوفة!




 
 
■ في أي قضية أو مشكلة.. ابحث عن المستفيد.. أمام وزارة الدفاع بشارع الخليفة المأمون وهو الطريق الذي أسلكه ما بين منزلي وعملي تصفحت الوجوه. بعض الموجودين ذو لحية وهو ما يشير إلي أنهم إما إخوان مسلمين أو سلفيين أو من اتباع حازم أبوإسماعيل.. لا أعلم لماذا التظاهر أمام وزارة الدفاع.. ميدان التحرير عنوان للثورة والرفض.. وبرغم المشاكل التي يتعرض لها العابرون للتحرير ذهابا للعمل أو عودة وأيضًا أصحاب المصالح والمحلات وقد ارتضينا.. لكن ما لم أفهمه هو التوجه إلي وزارة الدفاع وإدارات القوات المسلحة للاعتصام.. ولأي مشاهد أن يتوقع اندساس بعض المتآمرين بين المتظاهرين وهي سياسة موروثة بمصر منذ عام 1952 وقد أصبحنا أساتذة في فنون المؤامرات واخترعنا أشكالاً جديدة لها. بدون شك هناك مجموعة اندست بين المتظاهرين تهدف إلي أن تكون هناك دماء تجري علي رصيف العباسية. السبب معروف وهو تأجيج النفوس وزيادة الغضب للضغط علي المجلس العسكري علي الأقل ليسمح لبعض القوي بتمرير بعض القرارات لحفظ ماء الوجه أمام الشارع أو الأنصار.. اللعبة واضحة.. ومن أقدم علي قتل ضباط الشرطة بالأقسام وأيضًا بالميادين ليمنع الثوار من الرجوع لمربع العقل هم معروفون وأعتقد أن الحقائق والوثائق لدي جهات مصرية محددة في هذا الشأن توضح الجهات التي تلطخت يدها بدماء المصريين!
■ من قتل الشباب المصري أمام ثكنات الجيش ليسوا أعضاء الحزب الوطني المنحل.. ولا المدافعين عن حسني مبارك.. ولا رجال أمانة السياسات.. لكن جهة جديدة ترتدي ثوب الثورة وتتاجر بالثوار، حصلت علي مكاسب نتيجة ظروف غير طبيعية وبدأت تفقد صوابها عندما اكتشف الناس أنهم يتاجرون بكل شيء! ويسعون للحصول علي كل شيء! وهم لا يختلفون عن غيرهم زمان والآن!
■ السيناريو واضح ويمكن رصده.. القاتل الحقيقي للشباب أمام ثكنات الجيش يدرك تمامًا أن وجود أنصار حازم أبواسماعيل في تلك المظاهرات سبب كاف لإلصاق التهمة وأيضًا كون الطرف الثاني هو الجيش المصري فهذا أيضًا سببا لكي يتم اتهام الجيش لمصري، إذن القاتل الحقيقي هنا نجح في توفير غطاء مُهم له ولاتهام غيره!
■ أسأل بدوري: لماذا وصل الأمر أمام الثكناث العسكرية للقتل! ولماذا تم توتير الموقف.. ولماذا الآن وليس قبل ذلك؟ الإجابة من عندي: أولاً هناك سحب للسجادة من تحت أقدام قوي حاولت سرقة مصر في زمن فوضي من صناعتها.. ثانيًا: انتصر الشعب وأصيبت قوي سياسية بعينها بالهزيمة بشأن تأسيسية الدستور وأيضًا اسبتعاد أحمد شفيق ومحدودية قانون العزل السياسي، وعندما وجدت نفسها وجهًا لوجه مع الشارع تحاول تأديب المجلس العسكري الذي اتضح في آخر الأمر أنه لم يساوم علي مستقبل مصر ولم يعقد صفقات لا مع الإخوان أو غيرهم والأهم تأكيده علي ضرورة توحيد كل الجهود ولم الصفوف لبناء مستقبل أفضل للبلد المجلس العسكري اتضح من خلال الأحداث أنه قوي لدرجة تحطيم الطامعين وكشف المبتزين وقطع يد أي قوي تسعي لحرق مصر.
■ الصراع الآن بين قوي التكويش.. والانتهازية الثورية.. والمتورطين في قضية الأموال الخارجية من جهة والرافضين لهم واضح.. المجلس العسكري كما أري مازال مصرًا علي مشاركة الجميع.. هو يراقب.. لا يتدخل إلا عند اللزوم، وانحيازه للشارع والعقل بتدخله بوضع حلول للمشاكل المزمنة سياسيًا وغيرها أزعج كيانات سياسية بعينها وهي تعمل علي صناعة الوقيعة كما نري.. ربما تنجح علي الأقل بتخفيف الحصار الشعبي عليها لكن أعتقد أنها لن تنجح.