الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ديكتاتوية مرتضى.. منصور

ديكتاتوية مرتضى.. منصور






■ هناك خلاف واختلاف حول دور مرتضى منصور بالزمالك كرئيس لمجلس الإدارة، وما حققه لناديه.. البعض «أيده» واقتنع بأن الرجل لعب دورًا هو الأهم فى وصول الزمالك لمحطات التتويج للبطولات وأيضًا المنظر الحضارى الموجود فى نادى الزمالك والذى تطور لدرجة لا يمكن أن نتجاهلها.
مرتضى منصور رئيس الزمالك يمثل حالة فريدة من نوعها، للمرة الأولى فى تاريخ الكرة يؤدى منصور دورًا مهمًا فى تمهيد الطريق للزمالك ليحقق بطولة الدورى.
■ مرتضى منصور لم يدخر جهدًا إلا وبذله فى سبيل الزمالك وانتصاره.. اشتبك مع طوب الأرض، أثار الخوف فى نفوس الكثيرين.. حتى الإعلاميين بدأ كل منهم فى التفكير مرات قبل إلحاق الضرر بالزمالك حتى لو اعتمادًا على حقائق..
ظل مرتضى منصور «بعبع» للجميع.. اشتبك مع اتحاد الكرة، الإعلام، رؤساء أندية، أطقم فنية من داخل وخارج الأبيض، الرجل من خلال هذا السلوك واضح «اللى يقرب للزمالك هو عدو لى».
من الواضح أن تراجع المعارضة بالزمالك نتيجة الخوف من مرتضى منصور والاستسلام لقضاء الله بشأن ضرورة الابتعاء عنه وبالتالى الزمالك.
لأننى مقتنع أن المعارضة فى الأندية معظمها غير مفيدة وتعتمد على الحصص الخاصة والمصالح الشخصية.. وهناك بالطبع استثناء.
■ مرتضى منصور هنا منح الزمالك أفضل هدية.. عندما نجح فى دفع المعارضة لرفع يدها تمامًا عن الزمالك.
احتفل الزمالك باختفاء المعارضة تمامًا من المختلفين التاريخيين.. بينما أصبحت المعارضة - الآن - فى البيت الأبيض تعتمد فى ظهورها على السطح على اشتباك لفظى أو قرار مفاجئ لمرتضى منصور.. مثلما حدث مع ميدو وعدد من المدربين.
■ عملية تراجع المعارضة البيضاء أمر يصب فى صالح استقرار الزمالك مرتضى منصور يحاول بناء الزمالك الجديد مستغلا علاقته بالمسئولين وهو أمر يحسب للرجل.
بشأن الفوز بالدورى كان مرتضى منصور هو رجل الساعة..  بينما عندما ضاع الدرع وعاد للأهلى هناك من انزعج من تدخل مرتضى منصور فى عدد من الموضوعات المفروض خارج اختصاصه مثل عزل مدربين ومناقشة أسرار أو خلافات الأبيض على الهواء مباشرة.
■ بالطبع إذا كنا أشدنا برئيس البيت الأبيض فى أوقات الانتصار.. فليس من المقبول أو العدل أن تطلق القاذفات اللفظية ضده الآن.
نحن نتفق بأن مرتضى منصور فى الحقيقة رئيس ناد يخطئ ويصيب ومثلما للرجل مساهمات وبصمات بيضاء على الزمالك.. هناك أيضًا أخطاء له أرى أنها أضرت بالزمالك مثل تعامله ومن خلال الإعلام مع اللاعبين والأطقم الفنية والمختلفين معه.
وهى أمور أرى أنها تضر بالزمالك أكثر مما تفيده.. الهجوم لن يرضخ أحدًا.. بل بدأ يمنح المختلفين مع مرتضى مساحات تعاطف.
■ استقرار الزمالك مطلوب وعلى مرتضى منصور أن يؤخر نفسه خطوة عن الصراع والتصادم على الأقل ليوفر للزمالك استقرارًا أفضل.
أعلم أن منصور يفتعل مثل هذه المواقف لتصل رسالته إلى دائرة أوسع أى كل من يفكر فى إلحاق أدنى ضرر بالأبيض.
مرتضى منصور حقق للزمالك انتصارات من العيار الثقيل.. لم يحققها الأبيض من قبل بخصوص التسويق والرعاية.. والبث الفضائى والمساندة من بريزنتيشن فى رواتب المدربين وتنظيم الاحتفالات.
■ أسلوب مرتضى منصور منح الزمالك الفرصة للصعود والتتويج والاستمرار فى عمل نهضة إنشائية داخل الزمالك تليق بالأعضاء.
■ نختلف أو نتفق مع مرتضى منصور إلا أن جهوده فى سبيل تطوير الزمالك واضحة.. ديكتاتوريته مطلوبة فى مرحلة البناء الأبيض.. ومؤثرة عند الآخرين.. نعم انتصارات الأبيض صناعة لمرتضى منصور.
■ الهجوم على الرجل من أندية أخرى أمرًا عادى.. لكن على الأسرة البيضاء الالتفاف حوله ومجلس الإدارة، خاصة أن أى تغيير فى تلك المنظومة سيعود بالخسارة  على الأبيض.
نعود للوراء.. عندما مزقت الخلافات نادى الزمالك وجعلت منه الوصيف المثالى وصاحب المركز الثانى.. وسط قرارات وإدارات ديمقراطية.
لكن ديكتاتورية مرتضى منصور حققت للزمالك دورى وكأس ومازالت الفرصة مواتية للتتويج.