
كمال عامر
المصرى.. فارس الدورى
■ الأهلى بطل الدوري.. والزمالك الوصيف.. والناديان لديهما الإمكانيات التى جعلت منهما ناديين بعيدين عن المنافسة.
فى الدورى أيضًا أندية لديها الإمكانيات المالية التى يمكنها أن تحقق من خلالها البطولة مثل سموحة، المقاصة.
وفى أندية قوتها من مكانة أصحابها أندية الجيش، الشرطة، البترول.
فى أندية أيضًا معندهاش فلوس «يدوبك» عايشة.
وتستجدى لعدم وجود أى موارد حقيقية فيها.
الأموال هى التى تحرك العملية كلها.
الأهلى عنده فريق بـ220 مليون جنيه وراتب الجهاز الفنى والعملية اللوجيستية وميزانية الأحمر 770 مليون جنيه، ويملك سيولة فى حدود 230 مليون جنيه. وله ثلاثة فروع ودفع مقدم الفرع الرابع.. أهلى التجمع الخامس.. وجماهيره هى الأكبر ولديه استثمارات بـ22 مليار جنيه فى فروعه والمرشح الأول دائمًا للفوز بالبطولة الزمالك يملك أيضًا فريق ثمنه 172 مليون جنيه وهى تشمل عقود اللاعبين، والأطقم الفنية والمجموعة اللوجيستية وميزانيته 380 مليون جنيه. ويملك فرع بالشيخ زايد وجماهير ومساندة واستثمارات فى حدود 7 مليارات جنيه.
سموحة وم. فرج عامر يمثل نادى هو الأفضل والأكبر استثمارات وميزانية الكرة 83 مليون جنيه ولسموحة فرعان الأول بالإسكندرية وفرع ببرج العرب باستثمارات تبلغ 6 مليارات جنيه.
لو وصفنا المصرى كناد وفريق المصرى يملك لافتة نحاس بـ200 جنيه وثلاث حجرات ودورتين للمياه فى حدود مالية مليون جنيه.. فريق الكرة بـ12 مليون جنيه. وأمور لوجستية والمصرى ليس له أى فروع ولا استثمارات ولا دخل ثابت ميزانية النادى فى حدود 50 مليون جنيه.
المصرى لو حصل على المركز الرابع أرى أنه البطل الحقيقى للدوري.
فريق بدون أى إمكانيات مالية أو لوجستية إلا جمهور مساند ولواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ومجلس إدارة مؤمن بأن المصرى يستحق الأفضل.
المصرى برغم عدم وجود أى إمكانيات مالية تتيح له جذب لاعبين من نوعية إيفونا أو غيرهم.. اكتفى بحسام حسن مديرًا فنيًا كنوع من الانسجام بين المصرى والمدير الفني.
الأهلى أو الزمالك وسموحة وغيرهم ملاعب مصر كلها مفتوحة ومتاحة خاصة فى ظل وجود ملاعب داخل تلك الأندية.
المصرى لم يجد للتدريب إلا ملعبًا واحدًا فقط فى بورسعيد.. لك أن تتصور أن نفس الملعب يستقبل فرق الناشئين للمصري.
المصرى هو الفريق الوحيد الممنوع لجماهيره أن تتابعه عن قرب. مسموح لهم التشجيع عن «بعد» بمسافة 80 كيلو مترًا حيث يلعب المصرى مبارياته على ملعب الإسماعيلى بعد تطبيق قرار السماح لجمهور بورسعيد بالمتابعة من خلال شاشات عرض.
لو درسنا الظروف جيدًا لوجدنا أن نتائج المصرى فى دورى هذا الموسم هى الأفضل إذا ما وضعنا فى الاعتبار الظروف التى يعانى منها المصرى ماليًا ونفسيًا ومعنويًا.
المصرى هو بطل الدورى الحقيقي. فريق يغلب عليه الحماس. يلعب دون إعلام ولا تشجيع يتربص به الجميع.
المصرى بطل الدوري.. هزم الأهلى وكسر الزمالك وأضاع الدورى من الأخير وتحدى الحكام.. والإعلام المتحيز والمستفز ضد حسام حسن بمشاكل تاريخية.
المصرى بطل الدورى انتصر على عدم وجود سيولة مالية تتيح له التعاقد مع نجوم الشباك. واضطر إلى وضع قواعد جديدة فى عملية اختبار النجوم الراغبين للانضمام مثل الولاء.. الدافع.. الحماس وهى أمور تختلف عن النجومية.
المصرى بطل الدورى وجماهيره هى الأحق بكأس الجمهور الأفضل.. تحمل موسمًا صعبًا وقرارات مؤلمة وتحمل الحرمان من مجرد الاقتراب من فريقه.
■ جمهور المصرى، كان يذهب إلى الإسماعيلية، ويجلس على مقاهى المدينة ليشعر بأنه قريب من الفرقة ان يشجع ويصرخ ويساند، لعل ينقل الهواء صوت ونبض الجماهير إلى اللاعبين فى الملعب.
المصرى عاش هذا الموسم كابوسًا، لو فريق آخر لربما هبط وهبط وهبط ليس من الدورى، لكن من الوجود، فريق لا يملك إلا كرامته وجهازًا فنيًا برئاسة حسام حسن استطاع توظيف تلك الصعوبات لصالح الفريق 55 نقطة جمعها المصرى من 34 مباراة هذا الموسم، كل نقطة حدوته، حصيلة جهد وعرق وعطاء بدون انتظار لمقابل.
مجموعة لعيبة حاولت وبذلت مجهودًا خرافيًا.. لتلفت الانظار إليها وكل واحد فيهم عمل لنفسه حلم وأملًا أن يكون المصرى بابًا للأفضل، ونجحت خطة الجهاز الفنى فى تشكيل وجدان جديد لعب دورًا فى العطاء، والنتيجة مصرى 2016 الأفضل فى تاريخ مسابقة الدورى.
سمير حلبية ومجلس إدارة المصرى مع د.على الطرابيلى ومحمد أبو طالب وم. محمد قابيل وم. عدنان حلبية.. عليهم أن يفتخروا بفريقهم.
وحسام حسن والجهاز الفنى لعبوا دورًا مهمًا فى صناعة حالة استنفار جميلة داخل بورسعيد.
محافظ بورسعيد عادل الغضبان يعلم قيمة المصرى فى تشكيل مزاج ايجابى لبورسعيد، وهو يساند بكل الطرق.
جمهور المصرى: عاش «آام» و«أحلام» دورى هو الأصعب، كان اللاعب الأهم فى صنع انتصارات المصرى.