السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يوسف القعيد ومصطفى محرم ودراما رمضان!

يوسف القعيد ومصطفى محرم ودراما رمضان!






زحمة يا دنيا زحمة.. زحمة مسلسلات وزحمة إعلانات وزحمة مقالات وآراء بعضها يستحق القراءة وأغلبها مجرد رص كلام بجوار كلام أو كما يقول إخواننا فى السودان «كلاكم ساكت»!
وفى زحمة المقالات التى تعرضت للمسلسلات والدراما الرمضانية مقالان مهمان أحدهما للأديب الأستاذ «يوسف القعيد» ـ عضو مجلس  النواب بعنوان «أسئلة تبحث عن إجابات» والثانى للمبدع الكبير السيناريست «مصطفى محرم» بعنوان “دراما رمضان» والذى كان بعض أجزائه ردًا على ما كتبه «القعيد» قبله بأسبوع واحد!
بدأ الأستاذ يوسف مقاله متسائلاً: «أين وحيد حامد؟! أين محمد جلال عبدالقوى؟! أين محفوظ عبدالرحمن؟! أين يسرى الجندى؟! أين «محمد السيد عيد»؟! أعمدة الدراما التليفزيونية والعربية؟ ألا يعدون من أعمدة كتابة الدراما التليفزيونية عندما يجلسون فى بيوتهم فى عز رمضان موسم الدراما التليفزيونية السنوى! ألا يؤدى هذا إلى ما نجده هذا العام ـ وربما بعض الأعوام السابقة من تدنى المستوى! وامتلاء الساحة بأشباه الأسماء التى أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه!
ولم ينس الأستاذ «يوسف» أن يوجه اللوم لورثة.. أسامة أنور عكاشة على هذا الأمر المشوه الذى يطلق عليه من باب الخطأ الجزء السادس من ليالى الحلمية! والمشاركة فى هذه الجريمة!
أما الأستاذ «مصطفى محرم» وهو صاحب عشرات الأعمال الدرامية المهمة جماهيريًا فقد جاء مقاله وبه حقائق ينبغى التوقف أمامها، فبعد أن يناقش مصطلح «دراما رمضان» وأنه لا يرتبط بعلاقة نوعية بهذا الشهر فهى ليست أعمالًا تختص به، و.. وإلى أن يقول:
ولكن لا يتصور أبدًا أن فى هذا الشهر الكريم يفتح باب من أبواب الجحيم ويندلع منه كل ما هو غث وقبيح وكريه فى شكل أعمال يظن صانعوها أنهم يقدمون فنًا ولكن أى فن؟! وما أن تخرج هذه الأعمال إلينا حتى يتصدى لها أصحاب الأقلام كل حسب هواه، فقد تنهال أقلام المعترضين سبًا وقذفًا، وقد تنهال أقلام بعض المستفيدين بالإعجاب والمدح «!!»  وقد يتصور هذا  لجانب من الأقلام الساخطة أنهم بما يكتبون فإنهم يقضون على هذه الظاهرة السيئة فإن أصحاب هذه الأعمال المتدنية يضحكون ويسخرون مما يكتبه المستنكرون بل يخرجون لهم ألسنتهم ويبدأون فى الاستعداد للسنة التالية بما هو أكثر قبحًا وعفونة من المسلسلات.
وعلى هذا النحو من كشف كواليس ودهاليز صناعة الدراما يصل الأستاذ «مصطفى محرم» فى مقاله إلى ما كتبه «يوسف القعيد» حيث تساءل عن اختفاء خمسة أسماء من أعمدة الدراما لم يذكر بينهم اسم مصطفى محرم.. وهنا يبدأ رد الأستاذ «مصطفى محرم» فيقول:
وقد انبرى الأخ يوسف القعيد وهو أديب يكتب الرواية وقد هاله هذا الانهيار والتدنى فى دراما رمضان ولذلك تصدى لهذه المشكلة ووجد لها الحل الذى يرتقى بها ونادى الأخ «يوسف» باستنهاض بعض الأسماء التى يعتقد أن أصحابها قادرون على انقاذ الدراما التليفزيونية من عثرتها!
وعندما تأملت هذه الأسماء وجدت أن معظمها كانوا السبب فى تطفيش الناس من مشاهدة التليفزيون بما قدموه فى كثير  من أعمالهم، وإذا لم يعجب الأخ يوسف القعيد هذا الكلام فإننى أطلب منه أن يجهد ذاكرته ويذكر لنا عشرة أعمال خرجت من هذه الثلة وحققت نجاحًا مدويًا فى مجال الدراما التليفزيونية، ولكى أخفف عنه الأمر فإننى أكتفى منه بخمسة أعمال فقط يذكرها الناس ويطالبون بعودة عرضها.. ولكى أشفق عليه وأخفف عنه هذا الأمر أقوم أنا بهذه المهمة وأتذكر بصعوبة «المال والبنون» الليل وآخره - أم كلثوم ـ إبراهيم الطائر ـ الجماعة» ويتكرر عرض هذه الأعمال ليس بشكل مستمر ولكن كل حقبة من الزمن أى ليس بشكل مستمر، أى ليس بشكل متواصل مثلما يحدث مع الأعمال الناجحة حقيقة والتى مازال يجرى عرضها على شاشات التليفزيون المصرية والعربية بشكل متصل منذ ما يقرب من عشرين عامًا حتى يومنا هذا.
انتهى المقال، وأكاد أشم رائحة «اللون السياسى» والتوجه السياسى.. والفكرى فى ثنايا المقالين.. والكتابة بعيون سياسية غالبًا ما تفسد الفن ولا تفيد السياسة!