
كمال عامر
حرق بورسعيد والمصرى
■ فى أزمة المصرى وحسام حسن كان أمامى خيار.. التركيز على تحقيق حلول تضمن للجميع الفوز الشاب المعتدى عليه حسام حسن أفضل المدربين فى هذا الموسم.. وحفظ كرامة كل الأطراف التى ينتمى إليها الطرفين.
■ لاحظت أن هناك زيادة فى توتير الأحداث واللعب بورقة الجماهير فى بورسعيد.. وبعض الجماهير الغاضبة بدأت فى نشر بوستات تحرض ليس على الثورة والغضب بل وحرق المصالح الحكومية ومديرية الأمن والمحافظة.
■ بعض الجماهير بدأ يسيطر عليها الغضب تماما وبالتالى بدأت توزع الشتائم على الجميع.. متوهمة أن هناك مؤامرة وتخطيطا ضد المصرى وبورسعيد.
فى نفس الوقت تراجع صوت العقل فى الباسلة.. وهو أمر طبيعى وسط غضب قد يلحق الضرر بصاحب العقل وكلمته.
■ بعض جماهير المصرى جذبها التطرف.. والعنف اللفظى وبدأت تهيئ نفسها بتطوير هذا الغضب وتصعيده.
الحقائق المؤكدة فى هذا الموضوع أن هناك قضية واضحة.. خطأ ارتكبه المدير الفنى للمصرى حسام حسن.. بالجرى وراء حامل الكاميرا.. وسط مبررات غير مقبولة بالمرة.
■ خطأ آخر فى مداخلات تليفزيونية للمدير الفنى للمصرى لم يلتفت أن الإطلال هذه المرة يجب أن تكون بحذر شديد.
■ تعالوا نتفق على مجموعة حقائق أرى أنها جزءاً مما يحدث وليست بعيدة عنه!
■ بالنسبة للمصرى.. فى البداية لم يكن حسام حسن أو فريق الكرة أو مجلس سمير حلبية ينجح إلا بالضلع الرابع والمهم فى هذه الانتصارات وهو اللواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
بمعنى لو غاب أى ضلع بالطبع سيحدث خلل.. والكل يعلم أن المصرى ليس له موارد مالية.. إطلاقا واختصار النجاح فى عنصر واحد خطأ.
■ بالنسبة لحسام حسن كلمتى فيه قديمة لا تحتاج للتجديد.. أفضل مدرب فى مصر وأهمهم من بين أبناء جيله.
وحسام حسن يستحق أفضل مما هو فيه الوحيد الذى درب منتخبات عربية -الأردن-
والظلم أنه لا أحد حتى كإشاعة رشحه لتدريب المنتخب!!
مدرب عنده ما يقدمه لفريقه.. فاهم.. واعى.. ذكى.. لكنه أيضا عصبى بدرجة تفقده حقوقه وتحمل حسام نتائج أعصابه التى تتوتر بسرعة ودفع ثمنا باهظا نتيجة هذه الصفة التى لم ترضه شخصيا.
■ سمير حلبية ومجلس إدارته منح حسام حسن كل الصلاحيات فى إدارة الفريق وهذا لا يحدث فى أى ناد آخر خاصة أن حسام حسن يجد نفسه فى هذه العلاقة ويرتاح لها!!
بمعنى لو حسام حسن فى أى ناد آخر الزمالك أو الاتحاد أو المقاصة وغيرها تجربة حسام فيها مختلفة عن المصرى لهذا السبب ولم يحقق فيها ما حققه مع إدارة المصرى.
■ الغضب ضد بورسعيد والاحتقان من جانب مجموعات وجماعات وأحزاب ناتجة من موقف الباسلة من عصر الإخوان.
بورسعيد كانت أولى المحافظات التى تمردت على حكم الإخوان وأعلنت رفضها لحظر التجوال وتحدت حكم الرئيس مرسى والإخوان ونزلت الشارع وسهرت ولعبت كرة قدم.
■ بورسعيد منها انطلق أول تفويض للرئيس السيسى حتى قبل أن يطلب من الشعب المصرى.
■ فى بورسعيد إخوان.. ومتطرفون ومجموعات سياسية لا يروق لها نظام الرئيس السيسى.. هؤلاء لم ينسوا لبورسعيد موقفها المساند لسلامة البلد ومحاربة تيار أراد تقسيم مصر و التفريط فيها.
هؤلاء قوة موجودة فى الباسلة تنتظر الظروف والأجواء لتطل برأسها مرة أخرى لتنشر بين أهلنا الفتنة وعوامل الحرق.
■ فى المصرى قصة شائكة.. خلال سنوات تاريخية.. ثم تجريد المصرى من كل قوته.. باعوا الملعب.. سرقوا الاستاد.. سرقوا كل قواه.. وجردوه منها.
الآن علمت لماذا فعل السابقون ذلك؟
■ اكتشفت من خلال القراءة الدقيقة للأحداث فى قصة المصرى خلال مشواره أن الرسميين فى بورسعيد وخارجها أيقنوا أن قوة المصرى تهدد كل ما دونه.. المصرى القوى خطر على أصحاب المناصب.. وقوة من الصعب ترويضها.. وكان الحل والقرار تمزيق المصرى وسرقة أو سلب كل عناصر قوته ليسهل السيطرة عليه وحتى لا يزعج السلطات ويهدد المناصب.
■ سرقوا الاستاد.. وأرض قرية الكنارى التى تم تخصيصها للمصرى لبناء فرع للنادى على القناة.
■ يتصادف أن يجىء سمير حلبية رئيسا للمصرى والرجل غير مهتم لا بالمناصب ولا بتحقيق كرسى فى البرلمان.. أعلن بوضوح ومجلس إدارة المصرى أنه جاء لبناء مصرى قوى غير قابل للاستقطاب.
■ ومع محافظ شجاع وهو من أفضل المحافظين حرصا على بورسعيد ومن فيها.. محافظ قوى وشجاع دارس وفاهم.. شكل حلبية ومجلسه مع المحافظ حزب بناء المصرى.. خلال عام ونصف العام بإضافة أصول تصل إلى 12 مليار جنيه.. وهو ما يرفع المصرى إلى ثانى أغنى أندية مصر بعد الأهلى.
■ قوة المصرى ومشروعاته أثارت وأزعجت حزب الخراب والذين فرطوا وباعوا المصرى.. ومن ساندهم.. ما يحدث الآن فى بورسعيد وعلى الفيس بوك.. ناس عاوزه تولع فى بورسعيد.. وبالتالى هى تدرك رد الفعل الرسمى حزب الخراب عاوز يدفع بالتصادم لحودث مجزرة جديدة تعود بالخراب على بورسعيد.
■ حزب حرق النادى المصرى انزعجوا عندما شاهدوا بناء الفرع الأول للمصرى «ضواحى 1».
■ بناء المصرى الآن وخطط تنفيذ مشروعاته كشفت للجميع أسماء وعناوين ووظائف أصحاب خطة خنق وقتل المصرى ودور كل منهم.
المعركة لم تنته بعد بل بدأت وأرى أنها ستزداد سخونة بين جميع الأطراف.
■ آخر سطرين:
القرار فى «يد» بورسعيدى وعشاق المصرى.. حافظوا على ما حققتموه لبورسعيد وللمصرى.
الخطة هى توريطكم فى سيناريو أسود يسقط فيه ضحايا جدد ويزداد عدد الأرامل واليتامى بينكم.
■ لا تمنحوا أعداء بورسعيد والمصرى الفرصة.. حسام حسن لن يرضى أن يكون سببا فى حرق المصرى وبورسعيد.
■ ما فى بورسعيد ملك لأهلها وأحذر الآن.. من وجود مندسين بين الجماهير ينشرون الفتن والدسائس على الفيس بوك.
■ إلى جماهير المصرى:
قضية حسام حسن بداية.. حزب التخريب نشط الآن.. ودوركم حماية بورسعيد والمصرى.. وإلا...
الثمن باهظ.. سندفعه جميعا.