الأحد 14 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
انقلاب أردوغان المزور

انقلاب أردوغان المزور






■ سيناريو الانقلاب التركى الذى حدث   أمس الأول كتب سطوره رجب طيب أردوغان بنفسه الجيش لم يثر.. ولم يكن هناك انقلاب بالمعنى المفهوم بل حركة مسرحية جديدة للرئيس التركى بغرض.. تعويض شعبيته التى تراجعت.. والخروج من الاتهامات والحصار والهزائم التى طالت الرجل ونظام حكمه وتركيا وأصبحت تهدد وجوده!!
■ أردوغان قبل الأنقلاب التركى المزور وهو صاحب الفكرة والمخطط له وجد نفسه فى موقف الضعيف انكشفت خططه فى مساندة داعش أمام العالم وأن هناك اتفاقيات وتفاهمات بينه والتنظيم بحفظ الحدود والمواطنين الأتراك.
أوروبا بدأت تدرك أن أردوغان تاجر شاطر وأنه استفاد من عملية التهديد باللاجئين السوريين.. حصل على 12 مليار دولار من أوروبا فى صورة تسهيلات ومعونات وعلى مكانة منحته صفة لاعب مهم فى أى حوار يشمل سوريا ومستقبلها.
حاول أردوغان الحصول على مساعدات خارجية لمواجهة الضغوط الداخلية أصلح علاقته مع إسرائيل ثم روسيا بعد أن قدم تنازلات واضحة.
وذهب إلى السعودية.. ولكن وجد أردوغان أن حكمه ما زال يواجه مخاطر متنوعة.
وأزعم أن الانقلاب الفاشل الذى حدث هو ورقة من ضمن أوراق أردوغان بشأن زيادة الشعبية وتعويض ما فقده منها لمواجهة قوة المعارضة.
الدليل أن من قام بالانقلاب هو المستشار القانونى لرئيس الأركان وهو شخصية ضعفية غير مؤثرة فى الحياة العسكرية التركية.. فى الوقت لم يتورط جنرال فى العملية الفاشلة.
وحتى صياغة البيان العسكرى نجد أنه بيان قوى جداً اختيرت كلماته بعناية وكان أكبر وأقوى من الحدث.
■ أردوغان الديكتاتور الذى واجه المعارضة بإطلاق الرصاص والغازات ومنع الصحف وحبس الصحفيين فى صورة مسرحية ناشد الشعب بالنزول للشارع لحماية الديمقراطية على حد قوله.
سيناريو هابط مكشوف.. وأعتقد أن الكبار فى العالم من الدول كشفوا سر الانقلاب الفاشل ووجدناهم يرفضون الانقلاب على الديمقراطية.. والديمقراطية هنا هى ديكتاتورية أردوغان.
أنا لست ضد الرئيس التركى.. هو حر فى سلوكه مع شعبه مثلما أنا فى بلدى حر فى أختيار من يمثلنى لكن الرئيس التركى يتعامل بازداوجية فقد طلب الشعب بالنزول لحمايته شخصياً ونظامه.. وهو هنا بيحاول تقديم الصورة للعالم غير المهتم بأنه زعيم اختاره شعبه ودافع عنه.
أنا بدورى لا أعلم لماذا لم يفهم الرئيس التركى بأن الشعب المصرى انحاز لمن رأى أنه الأفضل ونزل فى 30/6 معبراً عن رفضه لحكم الإخوان وتأييداً لفكرة التغيير.
■ إرادة الشعب فى تركيا.. كما يحاول أردوغان تسويقها وقفت معه وهو فخور.
وأيضاً إرادة المصريين اختارت السيسى ليدافع عنا..
الإرادة هناك..  تماثل الإرادة هنا في مصر يعتبرها اردوغان خيانة.
مبروك لأوردغان نجاح تمثيلة الانقلاب.
مبروك زيادة شعبيته الزائفة.
مبروك التصالح مع إسرائيل وتشكيل حلف معها للدفاع عن مصالحها.
■ الحليف الروسى لتركيا.. لم يمنع السائح الروسى من السفر إلى تركيا برغم حوادث الإرهاب وحادث المطار التركى.. وبوتين أمر بعودة العلاقات لطبيعتها بالطبع هذا حدث مقابل صفقة كبيرة.
■ ما يشغلنى  أن التحالفات حول المصالح الدولية أمر من البساطة كشفها.
■ نعم هناك معايير مزدوجة من العالم الغربى بشأن كل القضايا.
■ وأمريكا ومن معها من دول تسير على خطاها لن ننسى أن مصر تمردت على خططها الداعية لتفكيك الجيش وإعادة هيكلة الشرطة بتوقيع الإخوان ورعايتها.
الجيش المصرى - الآن - حلقة وشوكة فى حلق الغرب وجودة قوياً فى حماية الشعب لم يعط لهم الفرصة لتمزيق مصر وتقسيمها لتعيش مئات السنوات مقسمة إلا أن يعود إليها «مينا» موحد القطرين خلال تلك السنين تمتد إسرائيل من النيل للفرات وتعيش لها مئات السنين امبراطورية صهيونية تقاتل وتتوسع باسم الدين.
هذا السيناريو قديم عاشته أوروبا وتوسعت من خلاله ثم انهزمت.
■ مصر القوية بالطبع أزعجت من خطط وساهم وساعد فى حدوث اضطرابات فى محيطنا العربى وهى اضطرابات مترابطة وذات حلقات متداخلة كان من المفروض أن تؤدى إلى تفكيك العالم العربى وإعادة تقسيمه طبقاً لمصالح أمريكا وإسرائيل.
■ سايكس بيكو 2011 فشلت لأن القائمين عليها اختاروا أيادى عربية ومصرية للتنفيذ وليس اعتماداً على جيوش الغرب.
فشلت لأن المصريين انتبهوا.. وقاوموها.
■ الخطة مازالت موجودة ويجرى تنفيذها بأسلوب وأدوات جديدة.