
كمال عامر
الطلائع.. صناعة المستقبل
■ ممكن يكون جيلى من الصعب أن يتفاعل مع ما يحدث.. صعب التغيير عنده..
■ لكن المؤكد أن بداية العمل الحقيقى فى بناء بلد قوى هو توفير المناخ الملائم للصغار.. وهم مفتاح التغيير.
■ إذًا على الدولة أن تهتم بالصغار أو الطلائع جنبًا إلى جنب مع الشباب. بل أرى أن الصغار هم اللبنة الأهم لو أردنا مجتمعًا متطورًا فاهم ومدرك للتغيرات العالمية.
■ شايف أن النظام بيهتم جدًا بالشباب مشروعات تثقيف رئاسية.. مصنع للقيادات كل ده جميل.. لكن هناك إهمال شديد للضلع الأهم وهو الطلائع أو الصغار.. بناء مصر فى رأيى يبدأ من الصغار وبعد 10 سنوات نرى الحصاد.
ضمن الاهتمام بالطلائع.. وسط إهمال إعلامى وزارة الشباب تنظم فاعليات الملتقى العربى الثالث للطلائع 4 - 15 أغسطس بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
قد يكون العنوان غير جاذب للصحافة الرياضية والشبابية. والتليفزيونات والفضائيات نظرًا لعدم الإدراك أو الفهم بأن هذه الشريحة العمرية هى الأهم وتحتاج الرعاية والعناية والاهتمام والبرامج والتخطيط الصحيح خاصة أن جهود الدولة بشأن تغيير كل نظم التعليم تبدأ مع هؤلاء!!
■ خالد عبد العزيز يكافح على عدة جهات مع الشباب.. والطلائع وأيضًا الموجودين فى الحياة!!
■ عزة الدرى رئيس الإدارة المركزية للطلائع بوزارة الشباب.. تعمل وسط تجاهل متعمد.. من الإعلام وغيره.. لا مساندة إلا من إيمان بعمل قومى ووطنى يخدم مستقبل الوطن.
■ الملتقى العربى الثالث للطلائع يقام هذا العام فى مجال الفنون التراثية.. لتشجيع طلائع الدول العربية على الإبداع والثقافة وهما صنفان فى غاية الأهمية.. الآليات ورش عمل فى الكورال والموسيقى والشعر والفن الشعبي.
هذه ليست عناوين منعزلة لكنها باب للجذب إلى مناطق أخرى مثل الثقافة والتاريخ وتتناسب مع الفئة العمرية لهؤلاء الصغار.
■ طلائع الدول المشاركة من السعودية، ليبيا، لبنان، اليمن، البحرين، الأردن، السودان ومصر فى زيارات لتوسيع المدارك والفهم رلى مركز الطفل للحضارة والإبداع للتعليم حول كيفية اطلاق العقل ورفع سقف الحلم والتفكير فى آليات تحقيق ما يؤمن به الطفل.
إلى جامعة الدول العربية الوقود هناك والغرض زرع الوحدة العربية داخل وجدانه ليدافع عن وطنه الكبير كحماية وأمن قومي.
■ طلائع العالم العربى فى زياراتهم لمركز الفلك والفضاء ومكتبة الإسكندرية وبالطبع هناك رسائل تحاول عزة الدرى رئيس الإدارة المركزية للطلائع تمريرها إلى الأسرة العربية من خلال الصغار المشاركين فى الملتقي.
■ الرسالة الأولى: ضرورة توسيع مدارك تلك الفئة العمرية بجذبهم للمشاهدة على الطبيعة لعدد من عناصر تكوين الشخصية.
■ الرسالة الثانية: تنمية خصوصية للترابط والتعاون وإلا تعارض بين أجنحة العالم العربى ومستقبله من خلال الطلائع وزيارة جامعة الدول العربية تجسيد واضح وترجمة.. وهو ما يجعل عقل الصغير يتضمن لقطة حول جامعة الدول العربية.. مهمتها، وبالتالى توسيع مدارك الصغير بشأن المحافظة على سلامة بلده مع سلامة الدول العربية بشكل عام.
■ الرسالة الثالثة، الصغار فى رحلة تأمل بين المقومات التى تحمى الدولة المصرية وأيضًا رؤية ما يحدث.. وهو الأمر الذى يصب فى النهاية برسم صورة حلوة للبلد لشعبها.
■ الرسالة الرابعة: فى المستقبل قد نجد من بين الطلائع هو رئيس الجمهورية أو وزير أو رئيس للوزراء الأمر الذى يصب فى النهاية نحو الوحدة العربية.
■ الرسالة الخامسة: نحن نعمل على صناعة مستقبل أفضل من خلاله تظهر الفروقات بين الطلائع بالدول العربية. ومثل هذه الملتقيات بمثابة حضانة يمكن من خلالها إعداد القيادات للمستقبل.
■ الرسالة السادسة: إلى إعلام بلدي. الاهتمام بالطفل والطلائع من أجل مستقبل البلد.. إذا كان الشباب هم المستقبل فالطلائع هم الذخيرة فى معارك الوطن.. هم المستقبل بمعنى الكلمة.. الاهتمام بهم من الآن عن طريق توفير برامج تأهيل وخطط تثقيف وبناء الشخصية فى غاية الخطورة.
لأن هذا يستلزم خبراء مدركين للعملية وهم عملة نادرة.
أنا أشقق على عزة الدرى لأنها تعمل فى منطقة مظلمة لا أحد يدرى عنها شيئًا. قطاع مظلوم. الظلم هنا متنوع وأعتقد أن م. خالد عبد العزيز مدرك لأهمية الطلائع.. وداعم لخططها. لكن المشكلة. إنهم قطاع يعمل بدون إعلام..
الإعلان ينحاز للعمل السهل.. ويفقد صبرة مع بطء ظهور النتيجة!!
■ أنا شخصيًا مهتم بمستقبل بلدي. ويبخطط المستقبل. والتنمية حتى لو هناك تأخر فى النتائج.
مهتم بالصغار والطلائع.. لأننى مؤمن بأن هؤلاء يجب الاهتمام بهم وبذل كل الجهد من أجل خلق مواطن صالح مؤهل لخدمة بلده وسط تكنولوجيا مرعبة.
علاج كل مشاكلنا يبدأ من الطلائع على الأقل نساعدهم.. ونوفر لهم ما يجعلهم مميزين.. لأن هذا بالتالى يساعد فى تميز البلد وحماية مستقبلها.
اقرأ ص16