الخميس 17 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفائز والمهزوم في العباسية

الفائز والمهزوم في العباسية




 ■ القوات المسلحة هي آخر دليل علي وجود الدولة المصرية.. بعد سقوط وحرق مراكز الشرطة.. وتهديدات القضاة وغلق المحاكم.. وقد حاول الانتهازيون الجدد حرق تليفزيون مصر وعندما فشلوا اتجهوا لتدميره من الداخل.. هذا هو المشهد المؤلم..
التيار الإسلامي المتشدد وجدها فرصة لإقامة الخلافة الإسلامية وهذا لن يحدث إلا علي أنقاض ما هو موجود من آثار الدولة المدنية.
والجيش المصري هو آخر علامة لبعث الطمأنينة إلي الشعب المصري وهو حائط صد أمام طموحات وأطماع المتأسلمين والانتهازيين والعملاء والجواسيس وهذه هي المشكلة..
■ ما حدث في العباسية من رفع الرايات السوداء لتنظيم القاعدة والتكفير والهجرة.. وصيحات الجهاد رسالة تكشف عن حالة الفوضي الموجودة وأيضاً اليأس الذي أصاب من يسعون لحرق مصر وإقامة نظام يخدم مصالح فئة دون أخري!
■ انزعجت جداً من تراجع عدد من القيادات الحزبية عن تصريحاتهم بشأن دفع أعوانهم للتظاهر أمام وزارة الدفاع ثم تراجعهم وهروبهم من تلك التصريحات بعد أن كشر العسكري عن أنيابه.. طبعًا رجولة!
■ اللاعب الرئيسي في أحداث العباسية والمحرض الأول معروف.. وهو الذي أصيب بخسارة فادحة بشأن تأسيسية الدستور بعد ضياع خطة الاستحواذ عليها وهو أيضًا الذي فقد مصداقيته في الشارع بعد أن اثبتت مواقفه أنه «كاذب» غير ملتزم وشأنه وغيره طامع في السلطة مستعد للإقدام علي أي عمل لتحقيق ذلك.. هذا المحرض لا يهمه مصر ولا المصريين.. بل خطته تحقيق أطماعه.
 المحرض علي أحداث العباسية هو الذي وجد نفسه محاصرًا بعد أن انكشف دوره واطماعه حتي بين أصدقائه!
القوات المسلحة والأعلي للقوات المسلحة بموقفه في أحداث العباسية ومعالجته للموقف أوجد في المصريين أملًا جديدًا بأن هناك من يحميهم أمام تطرف البعض وأطماع الآخرين!
■ أحداث العباسية كشفت الصراصير والصعاليك.. وهواة التصريحات الجوفاء.. كشفت حجم الجميع وأعادت العقل لمن فقد عقله وتصور أن مصر من السهل حرقها وسرقتها بالكامل.. الأحداث كانت رسالة أعتقد أنها وصلت إلي كل مصري بضرورة الالتفاف حول المبادئ التي تضمن لمصر الاستقرار والازدهار.
■ الذين سقطوا في أحداث العباسية هم الإخوان المسلمون وحازم أبو إسماعيل والانتهازيون الجدد والذين يعملون كطابور خامس بين المصريين لصالح من يدفع لهم الرواتب والحوافز بالدولار أو اليورو..والطامعين في حكم مصر ليس بغرض تنميتها بل لتحقيق مكاسب وأرباح شخصية!!
■ الذين سقطوا في أحداث العباسية هم الذين يشعلون النار في أماكن تم اختيارها بدقة.. هم وراء حالة الغليان داخل التليفزيون وهم أيضًا وراء إضراب أمناء الشرطة والنقل العام وهم أيضًا وراء اضمحلال الأداء البرلماني وتشويه صورة النواب أمام الناس هم الساعون إلي تأميم مصر لصالحهم ولمصالحهم.. لقد قتلوا ضباط الشرطة.. وقتلوا الثوار في الميادين.
وأفرجوا عن خلية حزب الله وقدموا لها التسهيلات للسفر للسودان ثم إلي جنوب لبنان في 24 ساعة.. هم أيضًا اقتحموا مباني أمن الدولة لحرق ماضيهم وحاولوا حرق وزارة الداخلية.. وسوف يستمرون في تنفيذ مخططهم حتي بعد هزيمتهم في العباسية وقبلها في الشارع المصري.. صراع واضح وبأهداف معلنة والفائز في موقعة العباسية هو الشعب.