الخميس 17 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صناعة الاحتقان

صناعة الاحتقان




 
■ «الحقونا.. هيزوروها»! حكمة بدأت تتردد بين المرشحين للرئاسة.. عندما أسمعها من شخص يساورني يقين بأنه غير واثق من نفسه.. وأنه يخترع مبررات الهزيمة أمام مؤيديه ليقول لهم بعد الهزيمة: مش قلت لكم! الإخوان المسلمون لا يتركون مناسبة إلا ويعلنون أن مرشحهم للرئاسة د. محمد مرسي نجاحه مضمون في حالة عدم تزوير الانتخابات، وهذا معناه بوضوح أن الإخوان غير ضامنين فرصة نجاح مرشحهم ويساورهم الشك في إمكانية نجاح مرسي لذا هم يمهدون.. ولا تندهش لو زادت تبريراتهم مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات.
 
■ أكثر من مرشح للرئاسة يردد هذا الشعار نجاحي أو التشكيك في نزاهة الانتخابات.. من يردد هذا الشعار غير مدرك أن تلك التبريرات أصبحت قديمة نحن علي دراية بها.. حكاية التزوير مصطنعة وأعتقد أن خوف جماعة الإخوان المسلمين من التزوير يرجع إلي الاحتمالات المختلفة في النتيجة بالنسبة لمرشحهم، هم مدركون وعلي يقين أن عملية تزوير الانتخابات أصبحت معقدة ولا أقول إنها انتهت. بل أؤكد أنها أصبحت محصورة جدا وإذا كان المجلس العسكري لديه الرغبة في تزوير انتخابات فلماذا أصر علي نزاهة انتخابات مجلسي الشعب والشوري ولم يتدخل فيها إذ يجب علي الإخوان المسلمون والقوي الأخري التي تردد هذه العبارات أن تتحلي بالشجاعة وتكشف عن تخوفها الناتج من قوة أو ضعف مرشحها..لأن ممارسة الألاعيب السياسية بشأن الانتخابات أو غيرها ينعكس بالكذب علي الأنصار! ما ذنب أعضاء جماعة الإخوان في الكذب عليهم بشأن فرص المرشح للرئاسة لماذا نصدر إليهم الأكاذيب كتزوير الانتخابات أو غيرها من الاتهامات التي هي للاستهلال والترويج أو لحفظ ماء الوجه بين الأنصار.
 
أعتقد أن من يطلقها قد لا يلتفت إلي تداعياتها حتي بعد نهاية المشهد! إنها أشبه بقنابل موقوتة يستمر مفعولها لفترة.
 
■ لو التفت مجلس الشعب واهتم بمشاكل الناس دون أن يتم استخدامه لتمرير رسائل سياسية شخصية.. أعتقد أنه سيعيد ثقة الشارع إليه وسوف يجبر الإعلام وغيره علي تأييده.. ولو أن بعضًا من أعضاء المجلس أعادوا النظر في طريقة توصيل الأفكار بعيدًا عن الصراخ والصوت العالي.وتصدير حكاية التخوين ضد خصومهم في الرأي ونظرية المؤامرة.. كلما قلت حدة التخاطب أو اختفت، منحنا العقل فرصة وأعضاء البرلمان بالفعل في حاجة لفرصة ثم بعد ذلك نحكم علي سلوكهم البرلماني.
 
عاد أحمد قطان سفير المملكة السعودية للقاهرة بعد مرور سحابة سوداء علي العلاقة بين البلدين، القطان نجح في إدارة الأزمة وامتصاص تداعياتها وهي المرة الأولي في تاريخ توتر العلاقات بين الدول التي ينحصر فيها الخلاف لثلاثة أيام فقط.. وهذا يرجع إلي حكمة القيادة السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعتقد أن إصرار سفير المملكة أحمد قطان علي شرح الخلاف وتبسيطه وتحركاته الشعبية والدبلوماسية نزع فتيل أزمة حاولت مجموعة أفراد تفجيرها مستغلة ما تمر به البلاد من قلق واضطرابات.
 
مرحبًا بكل الأشقاء من السعودية والدول العربية الأخري في بلدي مصر.