صرخة لطلائع العرب: عالم عربى موحد وإلا!

■ اتصال تليفونى فيه حاجات حلوة فى البلد ومهمة تحتاج متابعة وتقييماً وهى أيضاً تحتاج اهتماماً ولو يتساوى مع مباراة فى الكرة بين فرق درجة ثالثة!!
تعال شوف.. واكتب.. هاجم أو أيد المهم أن الأولاد الصغار - الطلائع - يشعروا أن هناك من يستمع لهم ويساندهم ومهتم!!
الاتصال من عزة الدرى وكيل أول وزارة الشباب رئيس الإدارة المركزية للطلائع..
وجدت نفسى أردد «حاضر والله هحضر!!».
على مسرح الشباب والرياضة عندما دخلت شاهدت كل كراسى المسرح محجوزة وخناقة حلوة على أولوية الجلوس.. هذا معناه أن الجميع متحمس.. لدرجة أننى قلت لأحمد عفيفى مدير الترويج والاستثمار بوزارة الشباب: أنا عاوز أجلس بين الناس!
■ بدأ الحفل لسلام الجمهورى.. كلمات لعزة الدرى وللجامعة العربية عبدالمنعم الشاعرى وللوفود وبدأ الحفل الفنى.. موال العرب لطلائع الدول العربية وليبيا.. اليمن.. طلائع بورسعيد.. الإسكندرية.. الإسماعيلية.. السعودية.. لبنان.. البحرين.
كل ده جميل.. لكن وجدت نفسى مندهشاً عندما جسد طلائع الدول العربية كل مشاكلنا التى نعانى منها الآن فى كورال وطنى حبيبى، أوبريت شمس الوطن.. ومصر قريبة..
■ الطلائع أيقنوا أن الحكام أو المسئولين العرب قد يغضبوا فيما لو أن التعبير عن موقف ما شعراً أو نثراً أو رسماً بمثابة وثائق خلافية قد تغضب الرسميين أو تسعدهم.. الطلائع أيقنوا من خلال الحفل الفنى الرائع أول أمس على مسرح وزارة الشباب ضرورة اللجوء لتعبيرات ناعمة جديدة لتمرير وجهة نظرهم دون عواقب الصراخ كان غنائياً.. التهديد كان رقصات جماعية الحماس والغضب كان فى ترديد أناشيد حماسية متفق عليها عربياً.
■ الطلائع ناصروا وحدة الوطن العربى وهددوا كل من يرغب فى إلحاق الضرر بالوطن العربى ودولة وشعوبه..
■ الطلائع أعلنوا غضبهم مما يحدث تقسيم أو تفتيت للقوى كما يحدث فى ليبيا والعراق وسوريا وغيرها.. لذا حملوا الوطن العربى مقسماً.. كل واحد منهم حمل رسم دولة..
ورفعوا الوطن ممزقاً ليرى المشاهدون المأساة التى نعيشها.. وبعد تجسيد الواقع الممزق للوطن.. هددوا وصرخوا وأعلنوا غضبهم وبعد أن أضاء عمرو عجمى مخرج الحفل الرائع ألوان الانتصار.. فوجئنا بالطلائع وهم يحملون خريطة العالم العربى الموحد والخالى من الانقسام!
■ أنا لم أتوقع أن يكون طلائع الثمان دول العربية بهذا الذكاء.. رسالتهم وصلتهم للكبار والسياسيين..
وطلبهم بضرورة الحفاظ على الوطن العربى موحد دلالة على نضج العقلية.
وأندمجنا مع وطنى حبيبى الذى اختتم به اللقطة.
■ سرحت خارج المسرح وقلت: يارب الصغار عرفوا قيمة دولنا الموحدة.. وعالمنا العربى الموحد.. والكبار غير مهتمين.
يارب الأجيال الجديدة.. الطلائع أو البذور طلعوا أفضل منا وأشرف منا.. أنهم يرفضون التفريط فى الوطن..
سرحت.. وأنا أدقق فى الإرهاب الذى يسعى من خلال وقود من الشباب والكبار لحرق البلدان وتخريب التنمية وتمزيق الأوطان..
■ سرحت وأنا أردد.. يارب استجب لنداء ودعاء الطلائع.. إنهم أبرياء.. رؤيتهم طهارة وشفافية.. لا يعرفون يعنى أيه بيع وطن.. ولا سمسرة دول.. لكنهم يعرفون فقط.. وطناً وبلداً وعلماً.
■ عدت للمسرح.. وأدقق فى موال طلائع الدول العربية.. فى تابلوه واحد.. لون لكل دولة وضوء وعلم وكلمات على لحن واحد.. السودان أندمجت مع مصر.. والبحرين لم تعد تراها بعد أن تداخل النغم مع لبنان.. وخنجر اليمن يحمى ظهر العرب..
■ لم أتمالك نفسى عندما شاهدت أوبريت طلائع الدول العربية وطلائع مصر مع التركيز على الحركة فوق المسرح.. ستفقد السيطرة على فكرة مشاهدة دولة دون أخرى.. أو نجاح دولة دون أخرى..
بمعنى.. لو أن هناك غرفاً متفرداً فالفكرة أو العائد محدود.. مثل مشاهدة السمسمية أو الننوطية أو رقصات نوبية رقصات مصرية ولكن أن نرى تداخلاً بين الأعمال الفنية العربية للمشاركين إيقاع واحد يجمعهم السعودية. البحرين. السودان. لبنان. ليبيا. ومصر عندما تدقق على المسرح.
من الصعب إهمال المشهد ككل وهو الشكل الأجمل!! حركات خفيفة ورشيقة، رقصات ولا المحترفين وإيقاع متخبط ثمار عمل محمد نصر فى الكورال، يحيى عبدالعليم فى الفن التعبيرى وشريف مبارك وأحمد العجمى وكريم خليل وإيمان دراز ود. شريف الجندى والمخرج المهموم بالوطن عمرو عجمى.
■ أختار الطلائع المشاركون فى الملتقى الثقافى الثالث للفنون التراثية القاهرة من 4 - 15 أغسطس لتوصيل صوتهم للعالم.
رسائل طلائع الدول العربية:
1 - لا تنسونا.. الإرهاب يبدأ من البذور والعمل لتجفيفه يبدأ من هنا لتضمن نجاحه ما دون ذلك مثلما نقطع شجرة ونترك الجذر.
2 - نحن لا نهتم بالسياسة ولا نشغل بالنا بنجومها إحنا عاوزين بلدانا مستقرة.. آمنة سالمة.. خذوا المناصب والمكاسب وسيبوا لنا الوطن.
3 - نرفض تمزيق بلداننا تحت أى مسمي.. ونصر على وحدة وطننا العربى والقتال من أجل ذلك لو أدى الأمر.
4 - الطلائع قالوا من خلال الحفل الفنى الشيك: احنا بنتعلم من الآن قيم الحق والعدل والحرية وحب الوطن.. وبكرة هنحمل القلم وأدوات البناء وأيضاً السلاح فداء للوطن.
5 - قالوا أيضاً.. القيم والعدل واحترام الأديان والسلام والتنمية مفردات حياتنا.. وأمل نسعى لخلقه والدفاع عنه.
6  - لا نعرف الأحقاد ونسعى للسلام ولعودة القدس والدفاع عن الهوية.
■ أنا بجد سعيد جداً بما شاهدته.. شكراً لأصحاب المجهود وراء هذا النجاح د. عزة أمين مدير عام الموهوبين - فاتن مختار مدير عام البرامج، هانى رفاعى ومنى هيكل شكراً.. لمحمد الخشاب وكيل أول الوزارة ورئيس المكتب التنفيذى لوزارة الشباب.. وشكر خاص لعزة الدرى وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للطلائع.. وأيضاً لد. خالد عبدالعزيز وزير الشباب.