
كمال عامر
برغم الأزمات.. العلاج سهل!
■ كيف نخرج من المرحلة الانتقامية التى نعيشها؟ كيف نبدأ العودة إلى طريق البناء والتنمية؟ كيف نعيد الأمن النفسى إلى المواطن والشارع؟
كيف نعيد المستثمرين إلى بلادنا؟ وأيضاً متى تنتهى سيناريوهات التخوين والاغتيال المعنوي؟
متى نتخلص من مظاهر استعراض القوة؟
متى تعود الحياة إلى الشارع المصري.. وتختفى الاختناقات والمطبات؟
أسئلة تدور فى عقلى وحولي.. والإجابة بسيطة وهى مسئولية كل الأطراف وروشتة.. العلاج تتضمن.. أولاً: وقف الاحتقان العام.. أحزاب ونواب.. صحافة ومسئولين.. الكتاتنى والجنزوري.. عن طريق تأجيل الموضوعات الجدلية.. والتى تتطلب من الأطراف مغازلة الشارع والبرلمان والإعلام ثم الحقيقة!!
كفى إطلاق تصريحات استفزازية مثل الاختراع الجديد «خط أحمر» وعبارات التهديدات والتى تزيد الجو احتقانًا..
فى مجلس الشعب من الممكن عدم إذاعة الجلسات عند مناقشة موضوعات تتعلق بأمور لها حساسية مفرطة.. والنائب سوف يرى نفسه يتحدث بدون كاميرات.
وقف الاحتقان يبدأ من حزب الأغلبية «الحرية والعدالة» وهو فى هذا الشأن مطالب بامتصاص الغضب الشعبى الناتج من تلوين الإعلام للحقائق.. لا أريد أن أسرد مواقف للحرية والعدالة كانت وراء غضب شعبى وإعلامى واضح.
■ يلعب الإعلام والاشاعات دورًا مهمًا فى تشكيل غضب.. وهدوء الحرية والعدالة فى طرح القضايا والنقاش حولها وأيضًا لأن الحرية والعدالة هو كبير مجلس الشعب والحياة السياسية فالأخ الأكبر عليه أن يمتص حماس أو انفلات الأخ الأصغر، يجب أن يقدم له ويتنازل عن بعض الامتيازات للأخ الأصغر..
وهذا لو حدث.. اعتقد أن سحابة الاحتقان قد تتقلص ويزداد الضوء..
سيناريوهات التخوين صناعة قديمة.. وهى سمة عشناها لسنوات والأخطر أن ضحاياها هم أنفسهم الذين يقدمون عليها ويلجأون لها كسلاح للنيل من الخصوم.. مثلًا حكاية تزوير انتخابات الرئاسة لو لم ينجح محمد مرسي.. أو أبو الفتوح أو العوا ولا أعلم لماذا لم ينطق أحمد شفيق أو يردد هذا الاتهام المسبق للانتخابات؟!
الحقيقة المؤكدة إننا جميعًا ندرك بأن من يقود هذا الاتجاه ويلجأ إليه هو يتوقع الهزيمة.. وغير واثق من انتصاره .. لكنه من جانب حفظ ماء الوجه يفعل ذلك!!
بالتأكيد أنصار هؤلاء المرشحين قد لا يلتفت عدد منهم لحقيقته أو الغرض من اطلاق هذه الشائعة فيظل متوتراً وغاضبًا والنتيجة معروفة.
لو تخلص هؤلاء المرشحون لمنصب رئيس مصر والأحزاب أو الجهات والهيئات التى تؤيدهم عن مبدأ التخوين وقوالب تبريرات الهزائم ربما بدأنا نتقبل الفوز والهزيمة.. مع الأسف كل المرشحين لديهم يقين تام بأن النجاح حليف كل منهم برغم أنه مطلوبًا رئيس واحد..
استعراض القوة بدون داع مأساة قد تدفع إلى تنظيم قوة مضادة وهكذا ينتقل رد الفعل ليشمل أكبر عدد من المجموعات وهو ما يؤدى إلى التصادم والانفجار.. لا داعى لكلمة «الآن».. سلم يا عسكرى السلطة الآن.. ولا داعى لكلمة خط أحمر!!
كل مصرى يتمنى أن تصله الرسالة الثورية وهى تحديداً تغيير اقتصادى للأفضل يعنى يرجع منزله ومعاه «بطيخة»!! أى ما يكفى لأولاده أما ما يحدث فى مصر الآن فهو بدون شك أمر مرفوض..
الإصلاح لن يأتى إلا بعد أن نصمت ونعمل.. كفاية كلام وشرشحة وقلة أدب وتصرفات خارجة وعاوزين ثورتنا تعود إليها نظافتها.. وعلى الذين يحاولون سرقتها وحدهم أن يعودوا لرشدهم وإلا سوف تكشف الأيام كم هم انتهازيون!!