
كمال عامر
سر اتفاق مجموعة من الأولتراس الأحمر والوايت الأبيض
■ بدون شك هذه الفئة غيرت قواعد التشجيع وزادت من حماس اللاعبين والفرق.
لكن ما لم أكن أتوقعه أن يتواجد بين روابط الأندية ألتراس أهلى.. وايت نايتس زمالك فئة بعيدة كل البعد عن المساندة، بل أرى أنها تنتهج أسلوب تحطيم أو حرق معنويات الفرق، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى الهزائم والانقسامات وانخفاض الروح المعنوية وإثارة القلاقل.
هذه النتائج قد تنطبق على مجموعات زملكاوية تسعى لتخريب الأهلى.. أو تجمعات أهلاوية هدفها تمزيق الزمالك.
لكن الجديد والمؤلم أن تلك المجموعات المخربة تهتف تحت راية أهلى.. أو تحت راية الزمالك وهو ما يجعل المنظر العام للرؤية، وكأن جماهير الأحمر والأبيض هى الغاضبة.
● ● ●
■ لا أعرف سببًا من جماهير الزمالك أثناء مباراة فريقها مع أنيمبا والأبيض فائز بأن تهتف ضد الأهلى، وصالح سليم وهذا أمر فيه شىء من الالتباس.
الزمالك فائز.. ووصل بعد 11 عامًا للمربع الذهبى الإفريقى.. وبطلًا للكأس والعلاقة بين القطبين سوية ثم لا أعلم سببًا فى أن تسب جماهير الأبيض الجيش والشرطة.
أمر آخر.. الأهلى فاز بالدورى لم أرصد فرحة حمراء تتساوى مع بطولة عادت بعد حرمان عام.. أفراح متواضعة ماشى ولكن شاهدت احتكاكًا بين الألتراس أهلى وأبواب استاد برج العرب لأن الداخلية منعت حاملى التذاكر المزورة من دخول الملعب ومرة أخرى حاولت جماهير الأهلى دخول الاستاد دون تذاكر.
● ● ●
■ الغريب تحول هؤلاء الجماهير إلى العنف وإحداث خسائر فى استاد برج العرب وشتائم ضد الشرطة والجيش.
وتكرر المشهد فى استاد السويس عندما أحدثت جماهير الألتراس الأحمر تلفيات.
إيه الحكاية؟!
هناك تنسيق بين المجموعات المخربة المندسة بين جماهير الأهلى والزمالك بدليل فى توقيت واحد ظهر العنف والهتاف المعادى للنظام وتمادت الجماهري فى غضبها وحاولت الاعتداء على فريق الأهلى.
مما يحدث يمكن أن نستنتج بهدوء وعقلانية:
هناك من يدبر سيناريو الوقيعة بين الجماهير أهلى وزمالك وينسق بين الغاضبين منهم بشأن إلحاق الضرر بالعملية الجماهيرية ككل والبحث عن عقاب جماعى.. على الأقل استمرار المنع من دخول المدرجات.
حاجة تحير وتحزن.. الرئيس السيسى بنفسه انحاز للألتراس وجماهير الكرة عندما طالب ببحث عودتهم للمدرجات بل والاستفادة من حماسهم لصالح بناء البلد والأهم مطالبة الرئيس باشتراكهم فى تنظيم المباريات
ماذا كان المقابل:
لم يقدم الألتراس من جانبه أى بادرة على استجابته ولو بالالتزام فى المباريات والمساعدة فى نجاح التنظيم لكسب تأييد شرائح المجتمع خاصة الرافضة لوجود الألتراس أساسًا!!
● ● ●
■ ولم أشاهد ولو على استحياء موقفًا إيجابيًا لتلك التجمعات لصالح سهولة التنظيم وتحقيق الانضباط والسلامة لمن فى الملعب.
بصراحة أنا لن أبتعد فى تفكيرى عن وجود مجموعات متآمرة بين روابط الألتراس تلعب لمصلحة جهات أخرى هدفها الواضح تعكير الصفو ودفع الداخلية إلى التمسك.
بقرارها بعدم عودة الجماهير.
● ● ●
■ نعم ليس صدفة أن يتحد عدد من الألتراس الأحمر مع الوايت ناتيس لتوجيه فاصل من الشتائم لكل البلد.
ليس صدفة أن تطور تلك الفئة من هجومها بمحاولة الاعتداء على نجوم الكرة وهم يمثلون كيان الأحمر إذن هؤلاء البلطجية متآمرون.. مدسوسون وينفذون أجندة حرق الأهلى وحرق البلد وتوتير العلاقة ما بين الأهلى والدولة.
خلينا نقول إن وجود محمود طاهر رئيسًا للأهلى يمثل عبئًا كبيرًا وتحديًا أكبر تجاه أى مرشح لرئاسة الأهلى فى انتخابات قادمة.
السبب أن انجازات طاهر غير مسبوقة وسوف تزيد من فرصته للاستمرار فى الأهلى لو فكر..!!
لا يمكن أن أصدق من يتهم حسن حمدى والخطيب بتغذية الغضب بين جماهير الكرة ضد مجلس محمود طاهر.
● ● ●
■ عدم انسياقى وراء تلك الشائعات بأن محمود طاهر لو أراد أن يخرج بطلًا فى تلك الموقعة لأعلن عما لديه من أوراق ومواقف قد تطيح بمن يناصبه العداء.
وأيضا محمود طاهر لا غبار حوله بشأن نظافة اليد والشفافية المطلقة فى الشئون المالية.
والأهم أن الخلاف بين محمود طاهر وحسن حمدى / الخطيب فى الانتخابات الأخيرة قد انتهى..
كل من طاهر / حمدى / الخطيب من المفترض أنهم معًا لصالح الكيان.. وهو ما يحب أن يحدث.
الألتراس فكرة جميلة فى التشجيع لكن المجموعة التى خرجت عن كل الحدود والمبادئ وأخلاق التشجيع فقدت التعاطف. وألحقت الضرر بروابط الأندية.
ويجب محاسبتها
أنا ضد التعميم نعم. لكن الموقف يستحق وقفة من جماهير الأهلى والزمالك بضرورة تنقية المجموعة من تلك الفئة قبل أن تتدخل الداخلية بالقبض عليهم وسجنهم.
● ● ●
■ مارتن يول المدير الفنى للأهلى هناك اتفاق عليه، لكن أيضًا هناك من لا يسعده استقرار الأهلى لأن فى هذا الاستقرار زيادة فرصة الأحمر فى تهديد فرق أخرى.
● ● ●
■ كما انفردنا المدير الفنى للأحمر مستمر ومجلس إدارة الأهلى موافق على وجوده حتى لو حضر جوزيه إلى مصر للعمل حتى يكون بالقرب من الأحمر ولزيادة الضغط على مجلس الأهلى.
الأمور محسومة..
استقالة زيزو لن تهز الأعلى طالما أنه اتجه بها للإعلام.
الأهلى قوى ولكن تعطل انطلاقه مجموعة من الألتراس، تحاول صناعة قلق للتعطيل.