الإثنين 28 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أهلاً.. بالشرطة

أهلاً.. بالشرطة









 
رؤية رجل الشرطة بالشارع في حد ذاته رسالة اطمئنان للمواطن سواء كان رجل مرور أو داخل عربية دورية.
اشتقنا لصوت «سارينة» الشرطة وهي تصرخ كرسالة رعب للخارج عن القانون.. وطمأنة للبسطاء!!
في الشارع الآن رجال الشرطة ينتشرون لتسهيل حياة المواطن.. يبذلون جهدا مضاعفا لإعادة الانضباط والسلوك الحسن للشارع.. برغم جهدهم الواضح.. إلا أنني أري أن رجال الشرطة في حاجة ماسة لجهود المواطن لمساعدتهم في تأدية رسالتهم.
علي المواطن الالتزام بقانون المرور علي الأقل بالسير في الاتجاه الصحيح وليس عكسه.. كثير من التعطيل في مسألة المرور صناعة مواطن خلال عامين اكتسب المواطن مجموعة من الظواهر السلبية مثل عدم احترام الممنوع سواء في إيقاف السيارة أو السير.. سائقي الميكروباص أيضا من أجل لقمة العيش لم يعد لديهم حدود.. سائقي الأتوبيس خاصة للشركات احتلوا قصر العيني ونوبار وغيرهما.. اشارات المرور لم تعد تعمل إلا في حدود التزام بأصحاب السيارات في النهاية رجل الشرطة وحده لن ينجح في تأدية عمله.. هو الآن لديه حماس ويبذل أقصي جهدا لتحقيق الأمن للمواطن وعلينا أن نساعده في ذلك.. نجاح رجل الشرطة يعني حياة آمنة للمواطن المصري وقد عشنا فترة دون رجل شرطة ودفعنا ثمنا باهظا من سرقة للسيارات.. وحالات متنوعة من الاجرام، لم يكن أحد آمن علي أولاده أو سكنه أو حتي حياته.
في غياب رجل المرور والمباحث والأمن الوطني شعرنا بأننا غرباء في بلد كان يضرب بها المثل في الأمن وتتميز به.
الأهم أن كل شرائح المجتمع مؤيد ومعارض كان في حاجة لرجل الشرطة واتفقا علي ضرورة عودته تحملت الداخلية المولوتوف.. والخرطوش وكل أنواع الاتهامات من الإخوان والمعارضة ودفع رجل الشرطة ثمنا باهظا لخلافات وجرائم لا ذنب له فيها وصل إلي الموت.
رجال الشرطة دفعوا حياتهم للدفاع عن الشعب.. ماتوا بأقسام الشرطة وفي السجون وهم يدافعون عن عملهم.. تصدرت أجسادهم لرصاص الغدر وانحصرت حياة هؤلاء في ورقة وباسم تحت مسمي شهيد تاركين زوجة وأولاد وأم وأب وأخ تحولت حياتهم لمأساة الداخلية دفعت ثمنا مضاعفا لكل الانفلات الاقتصادي والأمني والسياسي.. لم ينصفها أحد لا مؤيد أو معارض.. هكذا يعيش رجل الشرطة دون سند إلا إيمانه بقضبته.
عاش أسوأ أيام حياته.. أمام الاتحادية شاهدت كم كان يتصدي للمولوتوف بجسده أي أن كان المعتدي صاحب حق أولا.. المحصلة تؤكد أن الجميع اتفق علي أن عدوه هو رجل الشرطة.. برغم أن ذلك غير صحيح.. هو يؤدي عمله نيابة عن الشعب.. يواجه الجريمة والسرقات وكل وسائل الجريمة وأنواعها نيابة عن الشعب.
مرحلة مؤلمة وقاسية مرت برجل الشرطة تحملها دون أن يصرخ.. فالصراخ عن هم ممنوع عندما تم إطلاق الرصاص عليه.. وقذفه بالمولوتوف.. والاعتداء عليه بالسلاح الابيض من المجرمين لم يسمح لرجل الشرطة أن يصرخ.. كان بمثابة شخص تعب بين فريقين مسلحين اتفاقا علي ضربة لم يكن مسموحا للرجل حتي بالدفاع عن نفسه.
الشعب سعيد جداً بعودة رجل الشرطة لعمله.. مع تغير قواعد اللعبة السياسية والنفسية أعتقد أن الاحترام المتبادل ؟؟؟ والأهم علي المواطن تقديم المساعدة قبل أن يطلب منهم المساعدة.. هم يؤدون واجبهم طبقا للقانون.. ونحن أيضا يجب أن نلتزم أيضا بالقانون.
تحية لكل رجل شرطة بالداخلية يؤدي جهداً لصالح المواطن.. تحية لزوجات وأولاد وأسرة كل رجل شرطة مات دفاعا عني وأسرتي وكل المصريين.
تحية وتقدير لكل رجل شرطة لحقت به أصابه أو إهانة من أي نوع وهو يؤدي واجبه نحو بلده.
التحية لكل قيادة بالداخلية.. «تحملت» و«صبرت» و«مازالت» لقد كان في الدرس فوائد لكل مصري ولكل ضابط وأمين شرطة وعسكري ومن فوائد الدرس الذي تعلمناه جميعا أن حياتنا لا تكتمل إلا بجهود الجميع.
وعلينا أن نتكاتف ونتعاون لنعيش حياة أسهل، ونحن منظومة واحدة وفي قارب واحد.. سنحيا معا.